عبر الكاتب والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة، عن سعادته بحسن الاستقبال الرسمي والشعبي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته السادسة إلى مصر، جاء ذلك خلال مقبلة تليفزيونية لبرنامج "مصر تتغير" ، مؤكدًا أن الزيارة تحتلف عن سابقيها في أهمية التوقيت والأثر المتوقع لها في سياق حملة الدعم العربي التي تشارك فيها مصر مع دول التحالف (الإمارات والبحرين)، لمساندة السعودية في مواجهة الحملة المشبوهة التي تستهدف أمنها وأستقرارها وطموحها المستقبلي، بتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي. وعدد أبو شامة، المتخصص في الشأن السعودي، عن أوجه التعاون المصري السعودي المشترك في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، في إطار مسيرة الصداقة المشتركة بين أكبر بلدين في المنطقة، والتي أنطلقت منذ عشرينيات القرن الماضي، وتطورت وتبلورت عبر العهود المختلفة، حتى وصلت إلى قمة نضجها في عهد الرئيس السيسي والملك سلمان، واصفا العلاقة بأنها تشبه علاقة "التوأم الملتصق". وأكد محمد أبو شامة، ، عن ثقته في دعم الشعب السعودي للملك ولولي العهد في الحملة الشرسة التي تستهدف المملكة، موضحا أن كل ما تتعرض له المملكة ومصر سببه هو حربهما الضورس ضد الإرهاب، والتي بلغت ذروتها بالموقف المشترك ضد قطر التي تمثل نقطة إرتكاز لمحورالشر في المنطقة. وختم الكاتب الصحفي حديثه، بأن كل الملفات التقليدية سياسيا وعسكريا واقتصاديا، تم تناولها خلال جلسات المباحثات بين الجانبين المصري والسعودي، خاصة في المشروعات الاقتصادية المشتركة، لكن سيبقى الأثر الطيب للاستقبال المصري، مقارنة بما يحدث في دولة عربية آخرى، ومع محاولات البعض لإفساد أجواء الزيارة بدعاوى باطلة، تجاوزه نضج الشعب المصري وقدرته على الفرز وعشقه المستمر للملكة الشقيقة والذي يمتد في قلوب عموم المصريين من الإسكندرية إلى أسوان.