صرح المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، بأن مصر وضعت خطة طموحة وشاملة للإصلاح الاقتصادي ترتكز على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة على المدى الطويل والتي نتج عنها رؤية مصر 2030 والتي تستهدف التركيز على 3 محاو أساسية تتضمن تعميق الاصلاحات المالية والضريبية، وتطبيق الاصلاحات الهيكلية في مجالات الأعمال والصناعة والاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، فضلاً عن اصلاح منظومة الدعم، مشيراً إلى أن تلك الإصلاحات قد مكنت الاقتصاد المصري من تحقيق عدد من المؤشرات الايجابية خلال الفترة الأخيرة شملت تحقيق أعلى معدل نمو سنوي منذ عشر سنوات بلغ 5.3٪ خلال العام المالي 2017/2018، مع استهداف وصول معدل النمو إلى 8% بحلول العام المالي 2021/2022، إلى جانب تقدم مصر بنحو 8 مراكز في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال للعام 2019 الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية. جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير خلال فعاليات الاجتماع الثالث المشترك لمجلس التعاون المصري الكويتي الذي عقد على هامش ملتقى التعاون المصري الكويتي، حيث شارك في الاجتماع خالد الروضان، وزير التجارة والصناعة بدولة الكويت والسيد/ محمد جاسم الصقر، ومعتز الألفي، رئيسا الجانبين المصري والكويتي في مجلس التعاون المصري الكويتي إلى جانب أعضاء المجلس من الجانبين. و أضاف الوزير أن تلك الإصلاحات ساهمت في نمو الصادرات غير البترولية بنسبة زيادة 10% في عام 2017 مقارنة بعام 2016، وبنسبة زيادة 11% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية قامت بتنفيذ عدد من المشروعات القومية في وقت قياسي تضمنت مشروع قناة السويس الجديدة، وشبكة كبيرة من الطرق السريعة والكباري والأنفاق، ومحطات الكهرباء العملاقة، وغيرها من المشروعات التي تسهم في تعزيز البنية التحتية في مصر. وأوضح وزير التجارة والصناعة أن برنامج الإصلاح الاقتصادي تضمن أيضاً تبني الدولة للعديد من المشروعات الاستراتيجية العملاقة المطروحة للاستثمارات الدولية شملت مشروع تنمية المنطقة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، ومشروع المثلث الذهبي، وإنشاء عدد من المدن الصناعية تضمنت مدن الغزل والنسيج والجلود والأثاث ومركز الخدمات اللوجستية في دمياط، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة الجلالة العالمية، ومشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، وكذلك مشروعات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة. ولفت نصار إلى أن حجم احتياطيات النقد الأجنبي قد سجل ارتفاعاً من 14.9 مليار دولار خلال شهر يونيو 2014 إلى 44٫5 مليار دولار خلال سبتمبر 2018 لتُغطي أكثر من 8 أشهر من احتياجات الواردات السلعية بعد أن كانت تغطي 3 أشهر فقط، مشيراً إلى أن مصر تصدرت قائمة الدول الأفريقية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، للنصف الأول من عام 2018، بحسب تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، بنسبة ارتفاع قدرها 24% عن نفس الفترة من عام 2017. وأضاف أن الحكومة أطلقت العام الماضي خريطة الاستثمار الصناعي والتي تتيح قرابة 5000 فرصة استثمارية حقيقية في 8 قطاعات صناعية رئيسية، كما ساهمت جهود الحكومة أيضاً في زيادة ايرادات قطاع السياحة بنسبة 77% خلال النصف الأول من عام 2018 لتبلغ الايرادات حوالي 4,8 مليار دولار، لافتاً إلى أن معدل البطالة في مصر قد شهد انخفاضاً خلال الربع الثاني من العام الحالي حيث بلغ 10% بالمقارنة بنحو 12% خلال نفس الفترة من عام 2017.