تحتفل المملكة العربية السعودية بعيدها الوطنى الذى تحل ذكراه السنوية يوم 23 من سبتمبر الحالى، وهناك توسعات لبرامج الغوث والإنماء التى تقدمها المملكة والتى لاقت استحسانًا لدى كل المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة. وفى ظل الأحداث التى تشهدها العديد من الدول حول العالم، فإن السعودية جعلت عمليات تقديم المساعدات الخيرية والإنسانية على رأس أولوياتها عبر برامج احترافية تخضع لمعايير فنية مُحكمة وتستهدف تحسين حياة الشعوب، إذ بلغ حجم المساعدات الخارجية للسعودية نحو 84.7 مليار دولار أمريكى خلال الفترة من عام 1996 حتى عام 2018، إذ امتدت أيادى المملكة ل37 دولة كما أكدت السفارة السعودية فى بيان لها. وكل هذه الدول استفادت من حزم المساعدات والبرامج الإنمائية التى قدمتها السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذى أنجز بدوره حوالى 457 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا حول العالم بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.9 مليار دولار أمريكى وذلك حتى نهاية شهر أغسطس 2018. ولا تقتصر الجهود الإغاثية للمملكة على إطلاق المشروعات التنموية والبرامج الإنسانية بالمناطق المنكوبة التى تعرضت لكوارث طبيعية فى بعض الدول، لكنها امتدت لتشمل استضافة عددًا من الزائرين فوق أراضيها، إذ يوضح الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة أن المملكة استضافت على أراضيها 561.911 زائرًا يمنيًا و262.573 زائرًا سوريًا "لاجئون" وأكثر من 249 ألف من أقلية الروهينجا. وفى هذا الإطار وبالنظر للظرف الإنسانى الذى تمر به الجمهورية العربية اليمنية فقد خصصت المملكة نحو 277 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا للأشقاء فى اليمن بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.6 مليار دولار أمريكى ضمن البرنامج السعودى لإعادة إعمار اليمن، فيما خصص مركز الملك سلمان للإغاثة حزم من البرامج والمساعدات والمشروعات الإنمائية للأشقاء بالجمهورية العربية السورية، وكان آخرها إطلاق مشروع لإعادة تأهيل المرافق العامة فى ريف حلب الشمالى.