سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الرقص الشرقى فى مصر, ونشرت تقرير مفصلا عن أهم الراقصات سواء الأجانب منهن أو المصريات وكان من المثير للانتباه اتخاذها الراقصة المصرية ايمى سلطان مثالا استثنائيا عند المصريين باعتبار أن الرقص فى مصر ليس "وصمة عار" فى كل الأوقات بل هناك استثناءات والدليل على ذلك إيمي سلطان التي تنحدر من عائلة ثرية، وتدربت كراقصة باليه في البداية قبل احتراف الرقص الشرقى وسيطرتها على حفلات الأثرياء والنظر إليها بإعجاب على عكس النظرة الدونية لباقى الراقصات. إيمى سلطان استطاعت فى فترة قصيرة تحقيق شهرة واسعة فى الرقص بعد أن تركت هندسة الديكور، ولقبت ب»المهندسة» حيث تعتبر نفسها راقصة شعبية من الطراز الأول تصدرت المشهد منذ فترة طويلة فأصبحت من الراقصات المصريات القلائل الموجودات على الساحة .. اشتهرت ب"راقصة الأثرياء " لأنها لا ترقص فى الكباريهات و ترقص فقط فى الفنادق الفخمة .. قبل اتجاه سلطان للرقص تخرجت فى كلية هندسة قسم ديكور من جامعة «روديك» البريطانية، والتحقت بالعمل فى مجال هندسة الديكور، لكنها تركته لأنها كانت تحب منذ صغرها رقص الباليه، ولم تشعر بالراحة، على حد قولها فى العمل بهندسة الديكور، فقررت التوجه إلى الرقص الشرقى.وكانت إيمى موظفة فى الأوبرا كراقصة باليه، مشيرة إلى أنها درست جميع أنواع الرقص، عدا الرقص الشرقى، وأنها سعت لتتعلم الرقص الشرقى بدافع من الفضول، لإعجابها به مضيفة أنها تحولت للرقص الشرقى بسبب زيارة لتركيا، قائلة: «زرت مطعماً فى تركيا زى اللى كان فى الأفلام القديمة، وطلعت رقصت فالناس أعجبوا بيا وقعدُوا يحيونى وبعدها رجعت مصر واتعلمت الرقص الشرقي»، وأعربت فى تصريحات سابقة لها عن استيائها من نظرة المجتمع المصرى للراقصة الشرقية ومن الصورة التى حصر المجتمع فيها الراقصة، متابعة: «أهلى تفهموا الوضع وهم يعلمون جيدا أن الرقص مش عيب». إيمى ردت على سر اختيار رجال الأعمال لها فى حفلاتهم قائلة إنها لا تعلم سر اختيارهم لها تحديدا لإحياء حفلاتهم ومناسباتهم الاجتماعية وحفلات زفاف أبنائهم، مرجحةً أن يعود السبب لأنهم يرونها من نفس المستوى الاجتماعى الذى ينتمون إليه ويتقبلون طريقة لبسها وأسلوب رقصها. كما صرحت من قبل بأنه رغم دراستها للديكور، فإن الرقص هو كل حياتها، وعندما تغرّبت فترة طويلة خارج مصر، كان الرقص وسيلة لتسليتها، وأحد الأشياء التى تجذبها للعودة، وتعتبر سهير ذكى وسامية جمال مثلها الأعلى فى الرقص، ومن جعلها تتعلق بهذا الفن، مؤكدة أن الرقص الشرقى يحظى بمكانة عالية فى الخارج. وقالت: «لم أكن بحاجة إلى الأموال أو أمر بظروف أسرية أو عائلية أو مادية قاسية دفعتنى إلى الرقص الشرقي، فأنا ميسورة الحال ولا أحتاج إلى المال فى حقيقة الأمر، لكنى أتابع منذ طفولتى الأفلام القديمة والاستعراضات الفنية التى كانت بها، وبالأخص، رقص سامية جمال، ونجوى فؤاد، وعندما قدمت إلى مصر، وعملت كراقصة باليه ثم راقصة استعراضية، وحتى ظهرت فى إحدى حلقات برنامج باسم يوسف، لكنى لم أشعر بالراحة إلا مع الرقص الشرقى». وأشارت إلى «أن المهنة الآن تجمع الكثير من الراقصات اللاتى أفسدن سمعتها، فمهنة الرقص الشرقى فى الماضى كانت مختلفة عن الآن، لا أعلم ما السبب فى تغير الوضع؟ فكل ما أحاول عمله هو إعادة الفن الشرقى لطبيعته الراقية القديمة». وتلقت إيمى عدة عروض لدخول مجال التمثيل خلال الفترة الماضية، وقالت عن ذلك: «عرض على الكثير من الأفلام والمسلسلات ولكن أغلب الأدوار مكررة ولا ترتقى إلى قناعتى، فإما راقصة أعمل فى كباريه وأقوم بخطف رجل من زوجته أو عشيقة بلطجى، وهو أمر أرفضه تماما لأنه ليس من المعقول أن تنحصر نظرة صناع السينما إلى الراقصة على أنها امرأة سيئة دائما، أنا فنانة استعراضية تحمل أعلى الشهادات الجامعية وتتحدث عدة لغات ولن أظهر على شاشة السينما لقناعتى بأن الرقص الشرقى أفضل ترويج للسياحة وتعبير عن ثقافة شعب».