قال الفنان الشاب خالد أنور، إن مشاركته في مسلسل "عوالم خفية" الذي عرض علي الشاشات في السباق الرمضاني لهذا العام، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا ، جاء عن طريق المؤلف أمين جمال، حيث قام بترشيحه لمخرج العمل رامي إمام، بعد ذلك قام بمقابلته وأبدي إمام، عن ترحيبه وموافقته عليه. وأضاف خالد، خلال ندوته في "الموجز" أنه قام بالتحضير للشخصية التي قدمها في المسلسل جيداً، وذلك عن طريق قراءة السيناريو بتركيز كبير، والخطوط العريضة فيه، مشيراً إلى أنه تعلم التفاصيل الموسيقية من أجل المسلسل وقرأ كثيراً عن مغنيين "الراب" فوجد أنهم دائماً يتحدثون عن المشاكل الخاصة بهم، لذلك عندما كتب الأغاني التي قدمها ركز علي تفاصيل حياة "زيزو" والمشاكل التي يعاني منها وذلك لكي تكون أكثر واقعية وتصل للجمهور بشكل جيد. وتابع أن الوقوف أمام الزعيم عادل إمام، له رهبة كبيرة فهو كان متوتر جداً قبل بدء التصوير لكن بعد ذلك سارت الأمور على ما يرام وكان الزعيم يجلس معه في الكواليس ويحاول أن يجعله أكثر هدوءاً، مضيفاً أن الفنان عادل إمام، يعلم جيداً أن أي ممثل يقف أمامه يشعر بالرهبة لذلك يكون العائق عليه كبير ولكنه ينجح دائماً في مساعدة الفنان الذي يمثل معه ويزيل التوتر منه نهائياً، مشيراً إلى أن علاقته بالزعيم، في المسلسل كانت فكاهية وتحمل الكثير من المشاعر المختلفة لذلك كان يجب أن تكون الكواليس أيضاً كذلك حتي تنعكس هذه العلاقة الطيبة علي الشاشة للمشاهدين، وهو ما حدث بالفعل، حيث إن الزعيم من أكثر النجوم الذين يشجعوا الشباب ويدعموتهم في بدايتهم الفنية، وأوضح أن مدرسة عادل إمام وأعماله ظهر من خلالها الكثير من الشباب، قائلاً :"وجودي معه في المسلسل خير مثال فعادل إمام دائماً يبحث عن الموهبة ويعطيها الدفعة للأمام". وأضاف أن العرض الحصري لمسلسل "عوالم خفية" لم يظلمه في نسب المشاهدة، خاصة أن المسلسل تم عرضه على قناة "سي بي سي"، وهي من وجهة نظرة من أقوى القنوات الموجودة على الساحة في الوقت الحالي، إلى جانب أن المتابعين للفنان عادل إمام يبحثون عن مسلسله في أي قناة ويشاهدوه، فليس هناك مشكلة في العرض الحصري للمسلسل، كما نفى ما ذكره البعض عن أن المسلسل يعرض ما حدث مع الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث قال :"كان هذا تشابه فقط في البرومو الذي طرح للعمل لكنه لم يكن مقصودا، والعمل لا يتحدث عن الراحلة سعاد حسني"، وعن رأيه في وجود بعض الفنانين الذين يروجون لأعمالهم ولأنفسهم على أنهم "رقم واحد" على الساحة الفنية قال أنور إن كل هذه الأقاويل "وجهات نظر" فكل فنان يرى أن عمله الأكثر تميزاً ويستحق أن يكون الأول، لكن لا أحد يعلم ما هو الصحيح، وما هو الخطأ، وفي النهاية يبقى الحكم للجمهور، فهناك من شاهد "عوالم خفية" وأحبه، و هناك من شاهد "نسر الصعيد"، ومسلسل "كلبش"، ومسلسل "رحيم"، وغيرها من الأعمال التي عرضت خلال السباق الرمضاني، والمشاهد هو الحكم الوحيد في من هو الأفضل. وبخصوص مشاركته في بطولة مسلسل "أبو عمر المصري" مع الفنان أحمد عز، قال خالد أنور، إن ترشيحه جاء عن طريق مخرج العمل أحمد خالد موسي، حيث تحدث معه في البداية عن الشخصية التي سيقوم بتقديمها خلال أحداث المسلسل ونالت إعجابه بشكل كبير لذلك أبدي موافقته على الفور. وأكد أنه لم يواجه أي صعوبات في تصوير مسلسلين في وقت واحد خصوصاً أن الشخصيات التي يقدمها في كل عمل منهما مختلفة تماماً عن الأخري، مضيفاً أنه أستمتع بتجسيد هذه الشخصيات لأنه يريد أن يتنوع في الأدوار التي يقوم بتجسيدها، وذلك لأن التنوع يعتبر أفضل شئ بالنسبة له. وعبر أنور، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه من خلال هذه الأعمال في دراما رمضان لهذا العام، حيث إن جميع الأراء التي وصلت إليه كانت إيجابية ومن خلالهما وصل لشريحة أكبر من الجمهور، وعائلته وأصدقائه أيضاً أبدوا إعجابهم بهذه الخطوات الناجحة، مؤكداً أن ردود أفعال الجمهور كانت تصل إلي فريق العمل في التصوير ومنذ عرض الحلقات الأولي. وتابع أنه لم يستطع مشاهدة أي عمل درامي في المارثون الرمضاني وذلك بسبب إنشغاله بتصوير أعماله، لكنه أكد أنه تم تقديم الكثير من الأعمال المميزة والجميع بذل فيها قصارى جهده حتي تخرج للجمهور في أفضل صورة وتنال إعجابهم. وفي سياق آخر أكد أنور، أنه لا يجب مقارنة الدراما بالسينما فلكل منها مميزاتها حيث إن الدراما تستطيع دخول منازل جميع المشاهدين بمختلف الأعمار والفئات لذلك يضمن العمل أنه يصل لأكبر عدد ممكن من الجمهور، وهذا عكس السينما فالجمهور هو الذي يذهب إليها وفريق العمل يظل يعمل لمدة شهور طويلة لكي يعرض عمل سينمائي في ساعتين، وفي رأيه أن السينما أقوي فنياً من الدراما هذا بالإضافة إلي أنها تاريخ كبير لا يمكن أن ينسي. وأوضح أن النجوم الشباب كانوا مظلومين في السابق، لكن في الوقت الحالي هناك انتشار للشباب بشكل كبير جداً ففي رمضان العام الماضي والحالي ظهر العديد من الوجوه الشباب، وفي السنوات السابقة كانت السينما تعاني بعض الشئ من قلة الأعمال، وهذا جعل المنتج متخوف من فكرة إعطاء مساحة لممثل مبتدئ أمام نجم كبير لأنه لا يثق في قدراته، لكن في الوقت الحالي يذهب المخرج لمشاهدة أي مسرحية وعندما يشاهد ممثل جيد يرشحه على الفور للدور الذي يتماشى معه حتى لو لم يخض التجربة التلفزيونية من قبل، ويعود السبب في ذلك إلى وجود شركات إنتاج ظهرت مؤخراً، وذكر أنور أن أول فيلم تم إنتاجه بطولة مجموعة من الشباب كان فيلم "الجيل الرابع" الذي شارك فيه مع أحمد مالك، وكان من إخراج أحمد نادر جلال، وإنتاج شركة الإخوة المتحدين، وكان هذا بمثابة تحدي كبير، لكنه نال إعجاب وإشادة الجميع، بغض النظر عن أن التسويق ظلم الفيلم، لكن هذا لا يشكك في أنه جيد وناجح، وهذا يؤكد على أن الساحة أصبحت مفتوحة بشكل كبير للشباب وفي الوقت الحالي أصبح الجمهور لا يهتم ببطل العمل، لكن البرومو هو الذي يحدد هل سيشاهد الفيلم أو لا، كما توقع أن تكون الفترة المقبلة أكثر انفتاحا أمام الشباب. وقال إنه يعشق المسرح بشكل كبير فهو يستمتع أثناء تقديمه العروض علي خشبة المسرح، وذلك لأنها تختلف عن الدراما والسينما لأن الممثل يقوم بتقديم الحالة كاملة ولا يمكن الذهاب لحدث آخر قبل انتهاء هذه الحالة، وهذا عكس ما يحدث في الدراما لأن من الممكن تصوير مشهد من أول حلقة ومشهد آخر في النهاية. وأشار إلي أن هناك العديد من الفنانين الذي يتمني أن يتعاون معهم في أعمال خلال الفترة المقبلة منهم أحمد حلمي ، لأنه مُعجب بطريقة تفكيره، بالاضافة إلى أحمد السقا، وخالد الصاوي، وغيرهم وذلك لأنه بالتأكيد سوف يتعلم شئ جديد من كل فنان سيعمل معه، وكان يتمني أيضاً العمل مع الفنان الراحل خالد صالح، لأنه يحبه ويعشق طريقة تمثيله. وأشار إلى أنه يضع لنفسه معيار للموافقة على الأدوار من عدمه فإذا كان الدور لن يضيف له شئ فلن يقبله، مؤكداً أنه على أتم الاستعداد لتقديم دور أكشن أو بلطجي أو أي دور يجد أنه يحمل رسالة يجب توصيلها للجمهور، ومعياره الثاني هو السيناريو حيث يركز عليه قبل الموافقة علي المشاركة في أي عمل فني جديد هذا بالإضافة إلى المخرج وشركة الإنتاج وفريق العمل بشكل عام، بعد ذلك الدور الذي سيقوم بتقديمه خلال الأحداث، وأكثر ما يهمه هو مضمون الشخصية وليس حجمها، وأكد أنه لن يفكر في البطولة المطلقة حتي يتأكد من أنه أصبح لديه قاعدة جماهيرية كبيرة تنتظر عمل فني من بطولته غير ذلك لن يقوم بهذه الخطوة، أما عن الغناء فقال إنه لا يمانع من الظهور كمغني خصوصا أن الكثير من الأشخاص أشادوا بقدرته على غناء الراب لكنه لم يتخذ القرار النهائي في هذا الموضوع. وتكتم الفنان خالد أنور عن الإفصاح عن الأعمال الجديدة التي سيشارك فيها، قائلاً :"لدي العديد من الورق والسيناريوهات التي أقرأها لكن جميعها لازالت في مرحلة الدراسة ولم أوقع على أي عمل حتى الآن لذلك لن أستطيع الإفصاح عنها في الوقت الحالي" مؤكداً أنه سيشارك في عمل خارج دراما رمضان، معرباً عن سعادته بوجود موسم جديد وأنه لا يقتصر عرض المسلسلات على رمضان فقط، خصوصا أنه في السنوات السابقة كان الاعتماد على موسم واحد يصيب المشاهد بالملل من تكرار عرض نفس الأعمال دون جديد. وكشف عن رغبته في تجسيد شخصيتين هما "هتلر و شارلي شابلن" في عمل تلفزيوني أو سينمائي، وأشار إلى أنه اختار شخصية هتلر بالذات لأنه مجنون ومختلف قائلاً :"هتلر كان عادل من وجهة نظره فلا يوجد شرير كان يعلم أنه سيصبح شرير لأنه لا يوجد شخص يريد أن يكون سئ لذلك أود اكتشاف جوانب شخصيته". وأشار إلى أن قدوته من ممثلي هوليوود هم "ليوناردو دي كابريو، جوني ديب، و ويل سميث، و توم هانكس" حيث لكل شخص منهم شئ مميز فمنهم الحساس، ومنهم الذي يستطيع تغيير شكله في كل عمل يقدمه.
