أكد الفريق علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي أن بطولات قوات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر تتطلب العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث. وأضاف الفريق فهمي خلال كلمته في الاحتفال بالعيد ال 48 للقوات "لكي نبرز أهمية هذا الدور، فإنه يجب أولًا معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور، حيث بدأ مبكرًا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية، حيث قامت إسرائيل بتسليح هذه القوات بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت بشراء طائرات "ميراج" من فرنسا، وتعاقدت مع الولاياتالمتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة، وتوفر الوقت والإمكانيات للقوات الجوية الإسرائيلية للإعداد والتجهيز عقب حرب عام 56 وتحقيق انتصار زائف في عام 1967، والإمداد بأعداد كبيرة من الطائرات الحديثة خلال حرب الاستنزاف. وأكد قائد الدفاع الجوي، كان يجب على قوات الدفاع الجوي التصدي لتلك الطائرات، حيث قام رجال الدفاع الجوي بتحقيق ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء وقاموا باستكمال إنشاء حائط الصواريخ عام 1970 تحت ضغط هجمات العدو الجوي المستمرة وخلال خمس أشهر (إبريل، مايو، يونيو، يوليو، أغسطس) عام 1970، استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاي هوك وميراج، مما أجبر إسرائيل على قبول (مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار اعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970. وتابع قائد قوات الدفاع الجوي " وبدأ رجال الدفاع الجوي في الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام – 3 (البتشورا) وانضمامها لمنظومة الدفاع الجوي بنهاية عام 1970، وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوي من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971، وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ (سام – 6) استعدادًا لحرب التحرير".