قال المحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، إن استخدام واشنطن لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع كويتي يهدف لحماية الفلسطينيين يؤكد أن الولاياتالمتحدة تعطل إمكانية قيام مجلس الأمن بدوره بحماية الأمن والسلام والاستقرار في العالم، وتقوم بحماية الانتهاكات والإجرام الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف المصري خلال مداخلة لفضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية درة مختار، أنه بالرغم من تعديل صيغة مشروع القرار الكويتي وتخفيفها إلى حد كبير إلا أن واشنطن أصرت على استخدام "الفيتو" وهو ما يدفع الفلسطينيين والعرب إلى أخذ حقهم بأيديهم ويدفع إلى المواجهات والعنف والمقاومة، مؤكدا أن الموقف الأمريكي يلزم دول العالم بالتدخل للضغط على الإدارة الأمريكية لمنع استخدامها "الفيتو" بتلك السهولة والبساطة، حتى من أجل مطلب حماية مدنيين عزل لمطالبتهم بحقوقهم. وأوضح المصري أن الولاياتالمتحدة استخدمت الفيتو أكثر من 44 مرة، وهو ما يدل على أن مجلس الأمن ليس مجلساً للحفاظ على الأمن وإنما للتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، ورأى أن مندوبة واشنطن بمجلس الأمن، نيكي هايلي، هي "أبغض وأسوء" ممثلة للولايات المتحدة في تاريخها، وأنها تقوم باستمرار بالدفاع عن الجلاد والجرائم وفي أحسن الأحوال تقوم بالمساواة بين الجلاد وبين الضحية، مشددا على أن إسرائيل هي دولة احتلال بحكم القانون الدولي، وهو ما كانت تعترف به الولاياتالمتحدة حتى مجئ إدارة "ترامب".