انطلاق حملات التوعية بالممارسات الخاطئة في ذبح الأضاحي وكيفية التعامل مع المخلفات في الجيزة    بعد الارتفاع الأخير.. خبير اقتصادي يكشف توقعات أسعار الذهب الفترة المقبلة (فيديو)    تراجع سعر الجنيه الذهب في ختام تعاملات اليوم الجمعة (آخر تحديث)    إسرائيل تهدد حماس بقبول صفقة المحتجزين أو مواجهة التصفية    ثلاثي بشتيل يقترب من الدوري الممتاز    مقتل شاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالصف    محمد ممدوح وطه الدسوقي في فيلم "دافنينه سوا" بعد العيد    إكسترا نيوز تطلق تجربة جديدة.. مذيعات بالذكاء الاصطناعى عن مستقبل السينما    وزير التعليم يبحث مع «جوجل» تعزيز دمج التكنولوجيا في تطوير المنظومة التعليمية    "قبل نهائي الأبطال".. تاريخ مواجهات إنتر ميلان وباريس سان جيرمان    أحمد عاطف يعلن رحيله رسمياً عن مودرن سبورت    13 لقبا في 35 ظهور.. ريال مدريد يعلن رحيل فاييخو    بتواجد ثلاثي ليفربول.. محمد صلاح يتصدر فريق الجماهير في الدوري الإنجليزي    زيادة ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى    مصرع شابين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف    "مصر وبوينج" تبحثان تعزيز السلامة الجوية والتحول البيئي في الطيران المدني    تطرق أبواب السياسة بثقة :عصر ذهبى لتمكين المرأة فى مصر.. والدولة تفتح أبواب القيادة أمام النساء    من هو أحمد زعتر زوج أمينة خليل؟    العشر من ذى الحجة    بالمجان| الكشف الطبى على 800 مواطنًا خلال قافلة طبية بعزبة 8 في دمياط    حسام موافي يحذر من أعراض الأنيميا.. وعلاجها بشكل فعّال    وزير الخارجية يلتقي بسفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة    المفتي مكرما حفظة القرآن بالشرقية: لا ينبغي أن يقتصر الحفظ على التكرار والترديد    محمد شريف: وقعت للزمالك سابقًا.. ولكن الأهلي حسم الصفقة في 48 ساعة    ضوابط صارمة لمنع الإخلال بالنظام خلال امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء غدا    4 مشاهدين فقط.. إيرادات فيلم "الصفا ثانوية بنات"    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة «بلدك معاك» لدعم الأسر الأولى بالرعاية    برنامج توعوي مخصص لحجاج السياحة يشمل ندوات دينية وتثقيفية يومية    حملة مكبرة لرفع الإشغالات بشارع 135 بحي غرب شبرا الخيمة - صور    عالم بالأوقاف: كل لحظة في العشر الأوائل من ذي الحجة كنز لا يعوض    وفد من مسئولي برامج الحماية الاجتماعية يتفقد المشروعات المنفذة بحياة كريمة في الدقهلية    سوريا تُرحب بقرار اليابان رفع العقوبات وتجميد الأصول عن 4 مصارف    ألمانيا تربط تسلم أسلحة إسرائيل بتقييم الوضع الإنساني بغزة    ماكرون: إذا تخلينا عن غزة وتركنا إسرائيل تفعل ما تشاء سنفقد مصداقيتنا    شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    الحدائق والشواطئ بالإسكندرية تتزين لاستقبال عيد الأضحى وموسم الصيف    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    الأعلى للجامعات: فتح باب القبول بالدراسات العليا لضباط القوات المسلحة    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    أزمة تايوان تتفاقم.. واشنطن تعيد تشكيل الردع وبكين تلوّح بالرد    108 ساحة صلاة عيد الأضحى.. أوقاف الإسماعيلية تعلن عن الأماكن المخصصة للصلاة    وزير الزراعة يستعرض جهود قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة خلال مايو الجاري    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    ديو "إهدى حبة" يتصدر التريند.. ديانا حداد والدوزي يشعلان الصيف    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الصحية فى البحر الأحمر    مصرع طفل بصعق كهربائى داخل منزل أسرته بجرجا فى سوهاج    طقس مائل للحرارة اليوم الجمعة 30 مايو 2025 بشمال سيناء    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    فرنسا تحظر التدخين في الأماكن المفتوحة المخصصة للأطفال بدءًا من يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما لم ينشر عن مخابئ الرئيس الأمريكى السرية
نشر في الموجز يوم 26 - 03 - 2018

مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تطوير أحدث أنواع الأسلحة القادرة على تجاوز نظام الدروع الصاروخية والدفاع الجوي، وتأكيده على أنه أشرف شخصيًا على تطوير نموذج السلاح النووى، ومع تحذير كوريا الشمالية للولايات المتحدة من أن "سيفهم النووى جاهز لتدميرهم"، أصبح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلقًا من الوضع الحالى وذلك وفقًا لتصريحات البيت الأبيض، وبات عليه تجهيز المخابئ التى يمتلكها لحمايته من أى هجوم نووى.
والمعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك العديد من المخابئ التي تعتبر ملاذات آمنة للرئيس الأمريكي وكبار الشخصيات حال وقوع هجوم إرهابي أو ضربة نووية أو أي حادث كارثي آخر، وتعتبر هذه المخابئ قوية بما فيه الكفاية لتتحمل الانفجارات الشديدة وتوفر ضروريات البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من الزمن، كما تعد هذه الملاجئ الحصرية بعض من أسرار أمريكا وأقوى خطوط الحماية.
وتلقى هذه السطور الضوء على مجموعة من الملاجئ التي تقع تحت تصرف الرئيس الأمريكي ترامب وتحميه من أي هجوم نووي.
أولها ذلك المخبأ الذى يمتلكه "ترامب" وكان يستخدم في الأصل كمخزن للقنابل في ملعبه للجولف في مدينة ويست بالم بيتش، وآخر تحت البيت الأبيض، حيث جهزت مساحة محصنة منذ خمسينيات القرن الماضي، وأخفي آخر بعيدًا في جبال "بلو ريدج" في ولاية فرجينيا.
وهناك أيضاً مخبأ مارا لاجو الذى يعود إنشائه إلى الأمريكية "مارجوري ميريويذير بوست" التى قامت ببنائه تحت مزرعة ورثتها في منتجع مارا لاغو في ولاية فلوريدا، حيث كانت، في أوائل الخمسينيات، قلقة بشأن الحرب الكورية واحتمالات التصعيد فيها، وبناءً على ذلك بنت ملاجئ تحت الأرض، وخاصة تحت المبنى الرئيسي مارا لاجو، وفقًا لاستبيان حكومي أمريكي تناول المباني التاريخية.
واشترى ترامب العقار عام 1985، ووصف لاحقًا الملجأ بأنه متين، وأرسيت دعائمه في الشعاب المرجانية باستخدام الفولاذ والأسمنت.
وفى عام 2007 كشف ترامب عن وجود المخبأ خلال حواره مع مجلة اسكواير، وأكد أنه بني من أربعة ونصف قدم من الصلب والخرسانة، وأنه تكلف ثلاثة ملايين ونصف المليون.. كاشفاً عن أنه في حالة وقوع كارثة نووية، فإنه سوف يختبئ فى ملجأ مارا لاغو.
الرؤساء السابقين
أما مخبأ كينيدي فبني فى خريف عام 1961، للرئيس جون كينيدي في ولاية فلوريدا، على بعد 10 دقائق من منزل بالم بيتش حيث كان يقيم كينيدي في كثير من الأحيان، وتم تغطية المخبأ من الخارج بطبقات من الخرسانة وحديد التسليح ليصمد أمام الإشعاعات النووية، وكان المخبأ يعرف باسم فندق ديتاشمنت، وبلغت تكلفة بنائه 97 ألف دولار أمريكي، وفقًا لتقرير للكونجرس عام 1973.
كما يوجد المركز الرئاسي لعمليات الطوارئ والذى تم بنائه أسفل الجناح الشرقي للبيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة إدارة الرئيس الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت خلال الحرب العالمية الثانية، ويُشبه "القبو" الذي يقع تحت الأرض، وهو مؤمن لمقاومة أي هجوم نووي، وتم إعداده ليكون نقطة لإيواء الرئيس وغيره من القادة الأمريكيين المهمين في حالة وجود غزو، أو هجوم إرهابي، أو أي نوع آخر من حالات الطوارئ، وهو ليس في نفس موقع غرفة العمليات التي تقع في الطابق السفلي من الجناح الغربي، وعلى الرغم من أن التفاصيل المتوفرة حول المركز الرئاسي لعمليات الطوارئ دقيقة جدًا، إلا أنه تم التكهن بأنها تعمل كمركز اتصال لجميع المنظمات الحيوية بالولايات المتحدة.
و يمتلك المركز العديد من أجهزة التلفزيون والهواتف ونظام الاتصالات للتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى خلال حالات الطوارئ إذا اخترق أمن البيت الأبيض، وواشنطن، ومنطقة تحديد الهوية الجوية (P-56 )، حيث سيجري نقل الرئيس وغيره من المحميين إلى غرفة الإحاطة التنفيذية، بجوار المركز الرئاسي لعمليات الطوارئ، ولا يخلو المركز على مدار الساعة من الضباط العسكريين من الخدمة المشتركة وضباط الصف.
وخلال هجمات 11 سبتمبر 2001 تم إجلاء كلًا من نائب رئيس الولايات المتحدة الأسبق ديك تشينى وزوجته لين تشينى، ووزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس، وماري ماتالين، ولويس سكوتر ليبى، ويوشوا بولتن، وكارين هيوز، وستيفن هادلي، وديفيد أدينجتون، وكلاء الخدمة السرية، من مكاتبهم في البيت الأبيض إلى المركز الرئاسي لعمليات الطوارئ.
الجزيرة اليونانية
أما مخبأ "مشروع الجزيرة اليونانية" فيعد اتفاقًا سريًا بين الحكومة الأمريكية ومنتجع جرين بريت في فيرجينيا، وتعود قصته إلى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حينما اتصلت حكومة الولايات المتحدة بمنتجع جرين بريت وطلبت مساعدتهم في إنشاء مركز سري فى حالات الطوارئ لإيواء أعضاء الكونجرس في أعقاب أي طوارئ، وتم بناء المخبأ تحت الأرض، في نفس الوقت الذي تم فيه إنشاء جناح فرجينيا الغربية والذى بني فوق الأرض كملحق للفندق.
وعلى مدى 30 عامًا حافظ أصحاب منتجع جرين بريت على اتفاقهم مع الحكومة الفيدرالية والذي ينص على أنه في حال حدوث أزمة دولية سيتم تحويل ملكية المنتجع بأكمله إلى استخدام الحكومة، وتحديدًا كموقع طوارئ للسلطة التشريعية.
ويضم المخبأ تحت الأرض عنبراً، وأربع غرف للنوم، ومطبخ، ومرفق طبي، ونظاماً متقدماً لترشيح الهواء، ومركز بث لأعضاء الكونجرس، وتم تركيب برج إذاعي يبلغ طوله 100 قدم على بعد 4.5 أميال لهذه البرامج الإذاعية، وأكبر غرفة فيه هي "قاعة المعارض" وتقع على بعد 20 قدمًا من سطح الأرض ومدعومة ب 18 عمود، ويصاحبها قاعتان صغيرتان، وتتسع إحداهما لنحو 470 شخصًا، وتكفى لاستضافة مجلس النواب المكون من 435 عضوًا، والقاعة الصغرى تتسع لحوالي 130 مقعدًا، وهى مناسبة لعقد الاجتماع المؤقت لمجلس الشيوخ، أما قاعة العرض فكانت تُستخدم لعقد الدورات المشتركة للكونجرس، وكان يتم إمداد المرفق بالمواد الغذائية كل ستة أشهر.
ويمتلك المخبأ أبوابًا خراسانية تبلغ سمكها 1 متر، وكان اثنان من الأبواب كبيرين بما فيه الكفاية للسماح للسيارات بالدخول، أما الجدران فكانت سميكة ومصنوعة من الخرسانة المسلحة ومصممة لتحمل أي انفجار نووي.
وتم دمج المخبأ في الأماكن العامة للفندق بحيث لا يلفت الانتباه، ولكن لم يتم الكشف عنها لسنوات، بما في ذلك قاعة المعارض في جناح فيرجينيا الغربية، والذي يختلف عن الأماكن العامة الأخرى في الفندق بسبب الأعمدة الخراسانية الكبيرة الموجودة بالقرب من مدخل قاعة المعارض، ويدعم مركز الاتصالات في المخبأ تكنولوجيا الجيل الثالث.
وعلى الرغم من أن المخبأ ظل مخزنًا لمدة 30 عامًا، فإنه لم يستخدم قط كموقع للطوارئ، حتى أثناء أزمة الصواريخ الكوبية، ولم يتم الاعتراف بوجود المخبأ حتى كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن ذلك عام 1992.
البنتاجون تحت الأرض
أما مخبأ رافين روك ماونتن فيقع بالقرب من قمة بلو ريدج في ولاية بنسلفانيا، وهو عبارة عن منشأة عسكرية يُطلق عليها اسم "البنتاجون تحت الأرض"، ويتميز هذا المركز بمركز اتصالات واسع للقوات الجوية الأمريكية، والجيش الأمريكي، والبحرية الأمريكية للتواصل في حالة وقوع أى هجوم نووي.
وتم إنشاء المخبأ ليكون مأوى لحالات الطوارئ في الحرب الباردة، وما زال يواصل عمله كنقطة لسلطات القيادة الوطنية العسكرية، كما يشغل مقر "وكالة الحد من التهديدات الدفاعية"، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، وهي الوكالة الرسمية لدعم القتال والمعنية بمكافحة أسلحة الدمار الشامل، الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، والتي تستخدم أنظمة الاتصالات والحواسيب المتعددة.
ويعد مخبأ ماونت شايان قاعدة عسكرية موسعة ومخبأ نووى يقع في مقاطعة إل باسو غير الرسمية، في محطة شايان الجبلية الجوية، وكان هذا المركز سابقًا مقر قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية، وقيادة الولايات المتحدة الشمالية.
وتم بناء المخبأ على بعد500 قدم من سطح الأرض من الجرانيت الصلب على مساحة فدانين، ويتكون من خمسة عشر مبنى وكل منها مكون من ثلاثة طوابق، ويوجد به مرافق طبية، ومخزن، وكافتيريا، ومراكز لياقة بدنية داخل وخارج الجبل، ويحتوي على العديد من المباني التي تحتوى على أبواب مقاومة للانفجار تزن 25 طن، وذلك لمقاومة جميع أنواع الكوارث المحتملة.
وتم إنشائه في البداية لتعزيز الإستراتيجية الدفاعية خلال الحرب الباردة، وجُهز لتحمل أخطر التفجيرات والهجمات الصاروخية، والنووية، ومزود بأنظمة أوكسجين متقدمة لمنع تسلل الإشعاع، إضافة إلى محطة توليد كهرباء خاصة بها وإمدادات مياه.
واستخدم المخبأ كمركز سابق لقيادة وكالة الفضاء التابعة للولايات المتحدة والاتحاد الوطني للمراقبة الفضائية، وكان يهتم برصد المجال الجوي لكندا، والولايات المتحدة من خلال نظام عالمي للقذائف والأنظمة الفضائية والطائرات الأجنبية من خلال نظام الإنذار المبكر، ومنذ عام 2008، كانت القوات الجوية النرويجية وقيادة الفضاء التابعة للولايات المتحدة مقرهما في قاعدة بيترسون للقوات الجوية، ويستخدم المجمع المعاد تعيينه كمحطة للقوات الجوية لتدريب طاقم الطائرة وكمركز قيادة احتياطي إذا اقتضى الأمر.
واشتمل المجمع العسكري في الماضي على العديد من الوحدات، وقيادة الفضاء الأمريكية، وقيادة الدفاع الجوي، وقيادة أنظمة القوات الجوية، وخدمة الطقس الجوي، وإدارة الطوارئ الاتحادية (فيما)، واستخدم مركز الاتصالات التابع للمركز أيضًا كمركز تحذير الدفاع المدني الأمريكي القريب.
أما مركز عمليات الطوارئ فى ماونت ويذر فيعتبر مقرًا للقيادة المدنية في كومنولث، ويُستخدم كمركز لعمليات الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ (فيما)، والتسمية المفضلة لها منذ عام 1991 هو "سف" على مقربة من مبنى الكابيتول، ويمتد على مساحة 564 فدانًا في ولاية فرجينيا، ويُدار من قبل وزارة الأمن الداخلي والوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ (فيما).
تحت الجبل
ويعد "ماونت ويذر" ملجاً سرياً للحكومة الأمريكية، ومركز عمليات مخفي تحت الجبل وقادر على إدارة البلاد في حالة وقوع كارثة وأي حالة طارئة ناتجة عن ذلك، وقد بنيت بعض منشآت المركز فوق سطح الأرض، ويتم إدارتها وحمايتها من قبل فرع منفصل عن خدمات الأمن والطوارئ، وفي الداخل يُحكم المركز قوانينه الخاصة، ويُحظر على الغرباء دخوله.
وظل المخبأ سريًا حتى تحطمت طائرة "توا 514" في مكان قريب في ديسمبر 1974، وتبين أن "ماونت ويذر" كان بمثابة مخبأ لرئيس الولايات المتحدة، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه تم استخدام "ماونت ويذر" كمخبأ سرى لقيادة الكونجرس التى تم إجلاؤها بعد هجمات 11 سبتمبر، ومايزال "ماونت ويذر" يستخدم كمخبأ سرى لرئيس الولايات المتحدة حتى يومنا هذا.
موقع القيادة
أما موقع القيادة والتحكم تحت الأرض فيعد أكثر المخابئ غموضًا فهو منشأة عسكرية أمريكية تم اقتراح إنشائه في 31 يناير 1962، ليكون مخبأ عميق جدًا تحت الأرض، ويقع المركز على مقربة من البنتاجون، على مسافة تتراوح بين 3000 إلى 4000 قدم تحت الأرض، وتم تصميمه لمقاومة الانفجارات وتحمل الضربات المباشرة من قبل الأسلحة الثقيلة دون أن يفقد سلامته الهيكلية.
وفى عام 1965 أوصى الرئيس الأسبق جون كينيدي قبل اغتياله مباشرة بتخصيص ميزانية لبنائه، وكانت خطة إنشائه تقوم على أنه سيكون مخبأ سرياً يتسع لخمسين شخصًا مع القدرة على التوسع ل 300 شخص، ولا تزال نتيجة الاقتراح غير معروفة، ولم يُعرف بعد هل تم بناء الموقع وظل سرًا أو توقف اقتراح بنائه بعد وفاة الرئيس كينيدى.
مركز الدعم
أما مركز الدعم الفيدرالي في مدينة أولني فيعتبر مخبأ حكومياً أمريكياً تحت الأرض تملكه الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ (فيما) ويقع في مقاطعة مونتجومري بولاية ماريلاند، ويمتد المركز على مساحة 75 فدان، على بعد 3.2 ميل (3.2 كم) شرق بلدة لايتونسفيل بمقاطعة مونتجومري بولاية ماريلاند، على موقع قاعدة صواريخ نايك السابقة.
ويعد المركز منشأة اتصالات وتسجيل رقمي بواسطة الأقمار الصناعية ومرافق لشبكات البيانات ذات وظائف مختلفة معروفة وغير معروفة لعامة الناس، ويضم مركز العمليات البديلة التابع للرابطة (فوك) كمركز تحكم لنظام الإنذار الوطني، كما أنه جزء من نظام راديو فيما الوطني، وهو شبكة لاسلكية عالية التردد تربط مراكز عمليات الطوارئ في فيما، ويتم بالمركز العديد من الحفريات السرية إلا أنه لم يتم التطرق إلى أي شيء أو شرحه علنًا.
القوات الكندية
أما قاعدة القوات الكندية فتعد واحدة من المخابئ الدولية الأمريكية، ومركزًا لعمليات قيادة الدفاع الجوى وتقع في مدينة نورث باي، أونتاريو، حوالي 350 كم (220 ميل) شمال تورونتو، والقاعدة تابعة لفرقة جوية كندية، كما أنها موطن لواحدة من المنشآت العسكرية الأكثر غرابة في أمريكا الشمالية، ويتكون من 60 طابقاً تحت سطح الأرض.
وتقوم القاعدة بالعديد من الأنشطة واسعة النطاق، بدءً من تحديد ورصد جميع الطائرات التي تدخل كندا من الخارج، وحراسة كبار الشخصيات الذين يُحلقون في سماء الدولة، ومساعدة الطائرات التي تُعاني من حالات طوارئ جوًا، ومساعدة إنفاذ القانون ضد المهربين.
وخلال الحرب الباردة، كانت قاعدة القوات الكندية بمدينة نورث باي محاطة بالمخاطر الناتجة عن الصراع الذى كان يوجد بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، مما يجعلها نقطة ساخنة للصراع المحتمل، ولمكافحة هذا الخطر، تم تصميم القاعدة لتكون قادرة على مقاومة هجوم أكثر كثافة من القنبلة المعروفة تاريخيًا بهيروشيما بمقدار 267 مرة.
منشأة اتصالات
أما مركز التدريب وارنتون فيعد منشأة اتصالات عالية التصنيف في ولاية فرجينيا، وتم تأسيسه فى 1 يونيو عام 1951، ويخدم في المقام الأول وكالة المخابرات المركزية (سيا) لأغراض مختلفة، ويحتوي أيضًا على مخبأ صلب تحت الأرض تم بنائه لدعم استمرارية الحكومة في حال وقوع هجوم نووي على واشنطن، ويضم المركز أربع محطات منفصلة تقع في مقاطعتي فوكيه، وكولبيبر.
وعُين المركز ظاهريًا نشاطًا لتدريب الاتصالات في وزارة الدفاع وكان بمثابة مدرسة لتدريب عدة كيانات اتحادية، بما في ذلك وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي (نسا)، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع.
أما "سيلفريدج" فتعمل كمحطة رادار لمراقبة القوات الجوية الأمريكية، وبدأت عملياتها في عام 1959، ويعرف الموقع بوجود العديد من تكنولوجيات الرادار المتقدمة مع قدرات الكشف الرائدة، والقدرة على تنسيق العديد من إطلاق صواريخ أرض جو، كما تم استخدامه أيضًا كمخبأ مقاوم لأى هجوم نووى.
وفي عام 1960، تم إنشاء مركز قيادة الدفاع الجوي للجيش لترتيب إطلاق صواريخ أرض جو لمشروع نايك، وهو نظام معقد من المرافق والأسلحة خلال الحرب الباردة، ومع ذلك، فقد أغلق البرنامج في نهاية المطاف.
وتعد هذه المحطة الرادارية الآن موقع وحدة احتياطي مشاة البحرية الأمريكية، وتحول المخبأ إلى مركز لمراقبة الحركة الجوية، وبما أن الإجراءات الدقيقة تصنف بدرجة كبيرة فإنه لا يعرف إلا القليل عما إذا كانت القاعدة تعمل أم لا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.