انطلقت صباح السبت الماضي فعاليات المنتدى الإفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لتشجيع التنافسية فى القطاع الخاص والتحول الاقتصادى فى إفريقيا بحضور رئيس البنك الإفريقى للتنمية ومشاركة 35 وزيراً إفريقياً للتعليم العالى والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحث العلمى. وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى إن حضور الرئيس افتتاح المنتدى ورعايته للمنتدى يعنى الكثير ويدل على اهتمام القيادة السياسية بالاقتصاد المعرفى فى مصر وإفريقيا وبدور مصر فى القارة الإفريقية وبضرورة عودة العلاقات المصرية فى الدور الرائد للعلوم والبحث العلمى فى القارة وضرورة المشاركة جميعا فى الثروات الموجودة بالقارة تنفيذاً لخطة التنمية المستدامة وخطة التنمية فى إفريقيا فى 2024. وأكد عبد الغفار أن الهدف الرئيسى للمنتدى هو التنافسية فى القطاع الخاص و التحول الاقتصادى فى إفريقيا والاهتمام بتعزيز الاستثمارات فى مجال التعليم العالى و البحث العلمى مشيراً إلى أن تلك الأهداف تتماشى مع استراتيجية البنك الإفريقى للتنمية. وأوضح عبد الغفار أن الرئيس السيسى تقدم بعدة مقترحات لرئيس البنك الإفريقي للتنمية ليتم دراستها من قبل البنك لنخطو خطوات سريعة معه فى مجال المعرفة والتكنولوجيا وتطرق أيضاً إلى كيفية أن تكون مصر مركزاً للطاقة الجديدة والمتجددة مدعومة من البنك الإفريقى للتنمية ويكون هذا المركز مدعوماً من القطاع الخاص ليعمل على تصدير الطاقة على مستوى القارة بشكل كبير لما تتميز به مصر من طاقة شمسية. وتابع.. سنعمل على إنشاء مصنع خاص بألواح الطاقة الشمسية لتكون مصر مصدراً لها إلى إفريقيا وسنضع تصوراً مع البنك الإفريقى للاشتراك فى عمل مؤسسة أحمد زويل للأبحاث كنواة لإنشاء مؤسسة مصرية افريقية للعمل فى أبحاث عديدة تخدم كل الأفارقة وذلك بالتعاون مع جامعة زويل. وأشار إلى أن الوزارة تقدمت بمشاريع تدعم استضافة عدد أكبر من الطلاب الأفارقة في مصر موضحاً أن بمصر 1100 طالب إفريقى يدرسون بمنح فى الجامعات المصرية وهذه المنح ستتضاعف بالاتفاق مع البنك الإفريقي. وأوضح أن الوزارة ستُخضع الإمكانيات العلمية والبحثية في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة أو الأهلية فى خدمة الأفارقة حيث ستخلق تلك الإمكانيات تواصلاً مع الأشقاء فى إفريقيا ليكون هناك تواصلاً بين الباحثين الأفارقة وأشقائهم فى مصر خاصة فيما يتماشى مع مجال التنمية فى إفريقيا فى الصحة والغذاء وغيرها. من جانبه قال الدكتور أكينوومى أديسينا رئيس البنك الإفريقي للتنمية إنه اجتمع بالرئيس السيسى حيث أبدى اهتماماً بمجال الطاقة الجديدة والمتجددة مطالباً بدعم البنك الإفريقى فى ذلك كما ركز على ضرورة الإسراع في الاستثمار فى البنية التحتية في القارة وعلى أهمية ان يدعم البنك مصر فى معالجة المياه مشيراً إلى أن البنك دعم مشروع الجبل الأصفر الذى يعتبر أحد المشروعات الكبرى لمعالجة المياه فى الشرق الأوسط إضافة إلى مشروع أبو رواش كما أكد الرئيس على أهمية الاستثمار فى هذه المشروعات إضافة إلى أهمية البنية التحتية لربط إفريقيا معاً. وأضاف أديسينا إن إفريقيا عليها أن تبذل مزيداً من الجهد فى مجالات العلوم والتكنولوجيا وعليها أن تدعم حق الفتيات في التعليم وأن توفر فرص متساوية للنساء مع الرجال فى ذلك وتشجع انخراطهم فى علوم الهندسة والرياضيات. وتابع.. خصص البنك الإفريقي للتنمية 42 مليون دولار لإنشاء جامعة عموم إفريقيا ونأمل أن تقود تلك الجامعة القارة فى العلوم والتكنولوجيا كما خصص البنك 12 مليوناً لمعهد نيلسون مانديلا المتخصص فى العلوم والابتكار ونتمنى أن نتوسع فى برنامج المعهد وأن يصل إلى مصر. وأكمل أديسينا.. استثمرنا 19 مليون دولار فى أنجولا لتشجيع تعليم الفتيات و2 مليون دولار أخرى للتعليم المهنى كما خصصنا 17 مليون يورو للعلوم والتكنولوجيا فى داكار و2 مليون يورو فى تونس لتحويل عدد من الإدارات الحكومية بها إلى إدارات رقمية ولدينا صندوق برأس مال 400 مليون دولار أمريكى لدعم العلوم فى إفريقيا. وأكد أديسينا أن مصر لجأت إلى سياسة قوية من أجل مكافحة فيروس "سى" وأن البنك حريص على العمل معها ومع الرئيس السيسى حتى تخلو مصر والعالم من هذا الفيروس اللعين. وطالب أديسينا الحكومات فى إفريقيا بتسهيل اعتماد السياسات التى تشجع تطبيق العلوم والتكنولوجيا وأن تشجع شباب العلماء وأن تزيد من نسبة إجمالى الناتج المحلى المخصصة للابتكار وأن تدعم التكامل الإقليمى فى مجال العلوم وأن تنشئ مراكز للتميز. وقال أديسينا .. البطالة تحزننى كثيراً وأشعر بالألم عندما أجد شباب القارة يركبون السفن ويحاولون الوصول إلى البحر المتوسط والآلاف منهم يلقون حتفهم.. مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن مستقبل شباب إفريقيا فى أوروبا أو فى قاع البحر المتوسط ولكنه فى أفريقيا خاصة أن القارة بها 480 مليون شاب وهم يشكلون الثراء السيادى الأكبر لإفريقيا ويجب أن نخاطر من أجلهم.