أكد الاستاذ الدكتور محمد علي عز العرب مؤسس ورئيس وحدة الأورام بمعهد الكبد القومي واستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي أن نجاح تجربة مصر في علاج مرضي فيروس سي أصبح نموذجا تعتمده العديد من الدول في علاج مرضاها موضحا أن فيروس سي في مصر كان من الأمراض التي تمثل حالة من الخطورة والرعب للمواطنين قبل قبل 6 ديسمبر 2013 حيث كان يتم علاج المرضي بادوية غير فعالية ذات اثار جانبية كثيرة فضلا عن مدة علاج تستمر لعام ولا تتناسب الأدوية وقتها مع مرضي كثيرون ولكن في ديسميبر 2013 قامت هيئة الأغذية والأدوية الامريكية باعتماد عقار سوبسفير او سوفالدي كأول علاج فعال ضد فيروس سي لأن فترة العلاج هي من 3 الي 6 شهور ويتم تناول العلاج عن طريق الفم اضافة إلي أن اثاره الجانبية ضعيفة ونسبة الشفاء من المرض تتعدي 90 % ، موضحا أنه في مصر حدث انجاز كبير لأن نسبة الإصابة بالفيروس في مصر حسب التقارير العالمية كانت تتعدي 20% لكن دخول مصر بتوجيه رئاسي لمعالجة مليون مريض سنويا بالمجان كان هدف وطني وتم وضع خطط واضحة المعالم له ، مشيرا إلي أن اول مريض مصري حصل علي العلاج كان في 16 اكتوبر 2014 ففي فترة 10 اشهر فقط تعاقدت مصر علي العلاج الجديد وتم تأسيس الموقع القومي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لعلاج فيروس سي وتحضير مراكز تابعة للمعهد القومي للكبد وصلت حتي الان إلي 70 مركز علاجي تابع لنفقة الدولة و101 مركز تابع للتأمين الصحي وأوضح عز العرب خلال لقاء معه ببرنامج ساعة صبحية علي قناة مصر الزراعية أنه تم حتي الآن علاج مليون و500 الف مريض بما يعادل 50% من المصابين بفيروس سي علي مستوي العالم كما تمت اشادة دولية عبر منظمة الصحة العالمية وجميع الدوريات العلمية بإنجاز مصر في علاج مرضي فيروس سي وتمت الإشادة بالتجربة المصرية لعلاج المرضي وقال عز العرب أن تحديد هدف قومي ونظام واضح له بطريقة فعالة ينتج عنه النجاح المبهر كما رأينا في نموذج علاجات فيروس سي مشيرا إلي عدم وجود قائمة انتظار لمرضي فيروس سي منذ عام ونصف فحاليا وعبر التسجيل الالكتروني للموقع القومي لمكافحة الفيروسات الكبدية يتم توقيع الكشف واجراء التحاليل ومنح العلاج خلال اسبوعين سواءا علي نفقة الدولة أو بهيئة التأمين الصحي