تتواصل فعاليات قافلة التوعية الثانية التي تنظمها الإدارة المركزية للتوعية والإرشاد المائي بوزارة الموارد المائية والري في نطاق محافظات الوجه القبلي وتضم محافظاتالأقصروقنا وسوهاج حيث تم اليوم تنظيم ندوات توعية على مستوى منطقة قنا الأزهرية ومديرية أوقاف قنا ومعهد قنا الإعدادي والثانوي النموذجي للفتيات وكذلك كنيسة ماري مرقص بقنا وبحضور الشيخ تاج الدين ابو الوفا محمد وكيل الأزهر بقنا والشيخ احمد ابو الوفا مدير عام وزارة الأوقاف والأنبا أومونيوس ممثل الكنيسة المصرية بقنا فيما تم أمس الإثنين انعقاد فعاليات البرنامج التدريبي والتوعوي في رحاب محافظة الأقصر بحضور السادة الأئمة والدعاة برئاسة فضيلة الشيخ محمد صالح وكيل وزارة الأوقاف بالأقصر والشيخ وقداسة الأنبا أرمانيوس بكنيسة الأقصر والمهندس محمد خضير وكيل وزارة الري بقناوالأقصر والمهندس محمد سعد مدير عام حماية النيل بالأقصر ونخبة من العلماء ورجال الدين وبيت العائلة المصرية تناولت الندوات تدريب وتوعية السادة الأئمة والدعاة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ورجال الدين بالكنيسة المصرية على آليات الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث من أجل القيام بواجبهم المنوط بهم في أداء رسالة التوعية المائية لكافة فئات المجتمع والحفاظ على المياه من منظور أخلاقي. تأتي هذة الدورة في إطار بروتوكولات التعاون الموقعة بين الوزارة والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية بهدف توعية السادة رجال الدين والدعاة والوعاظ بأهمية قطرة الماء والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر وحثهم على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد الإستخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية من التلوث والتعديات والتأكيد على ندرة ومحدودية حصة مصر المائية وطرق الحفاظ عليها للوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة وخاصة مشروعات الإستصلاح والإستزراع وتلبية حاجة مختلف قطاعات الدولة من زراعة وصناعة وأغراض الشرب والإستخدام المجتمعي في ضوء تنامي الزيادة السكانية وثبات الإيراد المائي لمصرنا الحبيبة الأمر الذي جعل مصر تحت خط الفقر المائي فضلا عن تدني نوعية المياه نتيجة السلوكيات اللامسئولة من بعض المواطنين في التعامل مع مواردنا المائية وتلويثها بمختلف انواع الملوثات الصلبة والسائلة كما تستهدف القافلة أيضا التأكيد على دور العلماء ورجال الدين في نشر قيم الحفاظ على نعمة الماء والتأكيد على السلوكيات الإيجابية الواجب اثباتها للتحول من ثقافة الوفرة إلى ثقافة الندرة المائية وتوضيح حاجة الدولة إلى كل قطرة مياه وتوجيهها من أجل تحقق تنمية شاملة ومستدامة لمواكبة متطلبات الأجيال الحالية والمستقبلية