أحدث مسلسل "سابع جار " ضجة كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب الأفكار التى يروج لها وهو ما كان سببا فى خلفق حالة من الجدل فى الشارع المصرى حوله ما بين مؤيد ومعارض , ورغم تأكيد القائمون على المسلسل بأنه وقف عرض حلقاته مؤخرا بسبب أعياد الميلاد وبداية رأس السنة إلا أن هناك أقاويل تتردد عكس ذلك .. "الموجز" التقت الفنان هانى عادل أحد أبطال المسلسل وأجرت معه هذا الحوار حول خفايا هذه الأزمة. ما سبب توقف عرض مسلسل "سابع جار"؟ إدارة القناة قررت وقف بث المسلسل حتي تنتهي الأعياد لأن في هذه المناسبات لم يستطيع أحد مشاهدة التلفزيون، لكن من المقرر استكمال المسلسل فى شهر فبراير المقبل حيث سيتم عرض 13 حلقة فقط وبذلك تكون نهاية الموسم الأول، ولا أعلم متي سيتم عرض الجزء الثاني. لكن هناك أقاويل تتردد عكس ذلك ؟ ما ذكرته الأسباب الحقيقة لوقف عرض حلقات المسلسل , والعمل لا يدعو إلى الرذيلة كما يردد البعض وإنما يعرض مشاكل حياتية نواجهها بصفة متكررة فى مجتمعنا . كيف استقبلت ردود الأفعال عن المسلسل؟ في بداية الحلقات تقريبا معظم المشاهد ظهرت نائما والجمهور في البداية استقبل هذا الأمر بشكل عادي لكن بعد ذلك شعروا بالإستغراب لأن الدور الذي أجسده دائما مكتئب، وهناك بعض المتابعين أكدوا لي أنهم يشعروا بالإكتئاب عند رؤيتي علي الشاشة ومن هنا شعرت أنني استطعت تجسيد الشخصية بشكل مميز لأنها وصلت للجمهور، فأنا أقدم خلال الأحداث دور ملحن يدعي "عمرو" مصاب بالإكتئاب والإحباط لأنه لم يحقق أي نجاح في عمله لذلك دائما يهرب من حياته إلي النوم، هذا بالإضافة إلي أنه داخله طاقة سلبية كبيرة تؤثر علي حياته الشخصية والفنية، ةالدور حقق نجاحا كبيرا وخلال عرض الحلقات وجدت أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون عن الشخصية بشكل دائم ويتسائلون: "هو عمرو هيصحي أمتي" وأعد المتابعين أن الشخصية تحمل العديد من التطورات والمفاجآت في الحلقات المقبلة. هل كنت تتوقع النجاح الذي حققه المسلسل؟ في الحقيقة أنا كنت واثق جدا في المخرجات آيتن أمين وهبة يسري ونادين خان لأن لكل واحدة منهن رؤية خاصة حيث استطعن أن يمزجن أفكارهن المختلفة ليخرجن العمل في أفضل صورة وفي رأي هن استطعن فعل ذلك، والسيناريو أيضا مكتوب بشكل فوق الممتاز ويركز علي جميع التفاصيل الحياتية بشكل دقيق، وأكثر ما نال إعجابي أن العمل حقيقي وواقعي يتحدث عن تفاصيل حياتنا اليومية بشكل صريح دون خوف، هذا بالإضافة إلي أنه يتحدث عن الأخلاق وطرق التعامل بين الأفراد، ويسلط الضوء علي العلاقات بين الأباء والأبناء وطريقة التعامل معهم لأن بينهم فجوة حضارية كبيرة خصوصا أن الحياة شهدت الكثير من التغيرات لذلك يحاولون التأقلم معهم، وبسبب توافر هذه العناصر كنت أتوقع نجاح المسلسل. كيف جاءت مشاركتك في هذا العمل؟ جاء ترشيحي للمسلسل عن طريق الثلاث مخرجات منذ فترة كبيرة جدا بعدما انتهين من كتابة السيناريو مباشرة وتقريبا أنا كنت من أوائل الأبطال المرشحين للعمل، تحدثت بعد ذلك معهم عن تفاصيل الدور وأنا أثق فيهن لأنهن بالفعل مبدعات وجميع الأعمل اللاتي قمن بتقديمها في السينما كانت أكثر من رائعة، وأنا دائما أفضل العمل مع الأشخاص الذي لديهم رؤية مختلفة والمخرجات بالفعل استطعن في هذا العمل تقديم شئ مختلف للجمهور. وماذا عن عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني؟ أنا أنظر إلي هذا الأمر بشكل مختلف وأري أن العمل الجيد يستطيع النجاح في أي وقت سواء عرض في رمضان أو خارجه، وأفضل شئ أن المسلسل حقق نسب مشاهدات عالية وذلك يثبت أن النجاح لم ينحصر في الموسم الرمضاني فقط وهذا المهم بالنسبة لي ولجميع أفراد فريق العمل أيضا من شركة إنتاج وممثلين ومخرجين كل ما يهمنا أن العمل يصل للجمهور ويحقق النجاح الذي نتمناه لأنه نتيجة تعب ومجهود فترات طويلة وهو ما حدث بالفعل. متي ستنتهي من تصوير دورك؟ مازالت حتي الان أصور مشاهدي المتبقية، وخلال أيام سأنتهي من تصوير المسلسل بأكمله. قدمت في رمضان الماضي مسلسلي "حلاوة الدنيا" و"هذا المساء" هل واجهت صعوبات في تصوير عملين في نفس الوقت؟ بالتأكيد العمل كان مرهق جدا وفي الأساس شخصيتي في "هذا المساء" كانت صغيرة ولكن خلال التصوير تم تكبير حجم الدور، والشخصية التي قدمتها خلال الأحداث كانت جديدة ومختلفة لذلك كان تحدي بالنسبة لي أن أقوم بتجسيدها، ومسلسل "حلاوة الدنيا" أيضا أخذ مجهودا كبيرا لأن دوري من الشخصيات المحورية في العمل لذلك تعرضت لإرهاق كبير لأننا قمنا بتكثيف التصوير للإلحاق بالموسم الرمضاني، لكن لن أقم بتكرار هذه التجربة مرة أخري ولن أشارك في تصوير عملين في نفس الوقت لأنه يحتاج وقت ومجهود كبير.. هل لديك معايير معينة قبل اختيار أدوارك؟ أول شئ أركز عليه هي كتابة العمل فيجب أن يكون السيناريو جديد ويحمل طابع خاص وليس متكرر لأنه من وجهة نظري أن السيناريو من أهم عناصر نجاح العمل، هذا بالإضافة إلي فريق العمل من الضروري أن أشعر معهم بالراحة النفسية حتي نستطيع أن نقدم شئ مميز، ويجب أن أقدم من خلاله شئ مختلف يحترم عقول المشاهدين لأن الجمهور في الوقت الحالي أصبح واع بشكل كبير وينتظر دائما الأعمال المختلفة، وأحب أن أتعامل مع فريق علي استعداد أن يغامر . ما هي أقرب الأعمال إلي قلبك؟ مسلسل "تحت السيطرة" وفيلمي "أسماء" و"فتاة المصنع" هم الأقرب لقلبي لأنني قدمت من خلالهم أدوار مختلفة استطاعت أن أخرج فيه قدراتي التمثيلية، وسيناريو كل عمل فيهم يتناول قضية من أهم قضايا المجتمع وبالفعل سعدت بالمشاركة فى هذه الأعمال. هل هناك مخرج وممثل معين تتمني العمل معهم؟ الفنان محمود حميدة، أتمني أن أشاركه في أي عمل درامي أو سينمائي لأنني أحبه جدا علي المستوي الشخصي، وهو فنان بارع ومتألق علي المستوي الفني فهو يضيف الكثير لأي فنان يتعاون معه لأن لديه خبرة كبيرة ويمتلك قدرات تمثيلية فائقة وفي الحقيقة الوقوف أمامه حلم حياتي، وبالنسبة للمخرجين تقريبا أنا تعاونت مع معظم الأساتذة في هذا المجال لكن أتمني التعاون مع المخرج مروان حامد، لأنني أحب جميع الأعمال الذي يقوم بتقديمها، والمخرج داوود عبد السيد أيضا. هل يوجد دور ترغب في تقدميه؟ في الحقيقة لا، جميع الأدوار التي قدمتها راض عنها بشكل كبير ودائما أبحث عن الدور الجديد الذي سيضيف لي واختار أعمالي بدقة شديدة ولا أوافق علي أي عمل إلا إذا كنت مقتنع به تماما، وتمني عدم حصرى في قالب معين . ماذا عن أعمالك الجديدة مع فرقة "وسط البلد"؟ أنتهينا من تجهيزات الألبوم الجديد ولم لستطع الإفصاح عن اسمه أو تفاصيله في الوقت الحالي لكنه سيكون مختلف وجديد من حيث نوع الموسيقي والكلمات وإن شاء الله سيكون مناسب لجميع الأذواق، وهو يضم 14 أغنية وقمنا بتصوير العديد من الأغاني علي طريقة الفيديو كليب حيث طرحنا أولها الفترة الماضية وهي أغنية "شاشة التليفون" من كلمات حازم ويفي، وألحان فريق "وسط البلد"، وإخراج رنا العريان، ولاقت الأغنية نجاحا كبيرا، وهناك أغنية اخري سنطرحها قريبا وهي من إخراج آسر ياسين، وستكون مفاجأة كبيرة للجمهور وأتمني أن تنال إعجابهم. ألم تفكر في طرح ألبوم بمفردك؟ بالتأكيد أفكر في هذا الأمر ودائما أقوم بتسجيل أغاني منفردة وعندما تكون جاهزة وكاملة سأطرحها في ألبوم خاص بي. من المطرب أو المطربة المفضلين لديك؟ أنا أعشق كل أنواع الموسيقي والأغاني وأحب كل المطربيين والمطربات لأن لكل منهم حالته الخاصة، لكنني بشكل خاص أحب الكينج محمد منير، وأعشق جميع أعماله والفنانة فيروز، لأنها تعطيني طاقة إيجابية كبيرة.