تجددت المواجهات مع قوات الاحتلال في عدة نقاط تماس في الضفة الغربية، إلى جانب انطلاق تظاهرات احتجاجية رافضة لقرارات ترامب. اندلعت مواجهات بين الشباب الثوار وقوات الاحتلال في منطقة جسر حلحول شمال الخليل ومنطقة باب الزاوية وسط الخليل، بعد مسيرات حاشدة انطلقت في الخليل وحلحول ودورا، رفضًا لقرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال. ورشق الشبان الغاضبون الحاجز العسكري الاسرائيلي على مدخل شارع الشهداء بالحجارة، واطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، واستهدف جنود الاحتلال الصحفيين بقنابل الصوت ما ادى لإصابة المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون بقنبلة صوت في قدمه ووصفت إصابته بالمتوسطة. كما أصيب أربعة مواطنين على الأقل أحدهم بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على جسر حلحول شمال الخليل. وأغلقت قوات الاحتلال جسر حلحول ومنعت حركة عبور السيارات بالاتجاهين. وفي مدينة الخليل، هاجم عشرات من جنود الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع الشبان الغاضبون، وامتدت المواجهات إلى دواري المنارة والصحة، وشارع الملك فيصل وشارع العدل وشارع واد التفاح القديم. وأجبر جنود الاحتلال أصحاب المحال التجارية في تلك المناطق على إغلاق محالهم. كما اندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيت أمر، حيث قام عدد من الشبان برشق قوات الاحتلال المتمركزة على المدخل الرئيسي للبلدة بعد مسيرة انطلقت انطلقت ضد قرار ترامب. واعتلت قوات الاحتلال أسطح عدد من المنازل وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان ومنازل المواطنين في بيت أمر. وأفادت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 27 إصابة حتى اللحظة خلال مواجهات الخليل تنوعت بين رصاص مطاطي واختناق بالغاز في مدينة الخليل وجسر حلحول ومخيم العروب. وأوضحت أن 7 مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي تم نقلهم إلى المستشفى في الخليل لتلقي العلاج، كما تم علاج إصابتين بالرصاص المطاطي ميدانيا، وتم نقل 5 مواطنين إلى المستشفى جراء إصابتهم بحالة اختناق لاستنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتم تقديم العلاج ل12 مواطنا أصيبوا بحالات اختناق في الميدان، في حين تم إسعاف مواطن أصيب بقنبلة غاز في قدمه. وفي بيت لحم تجددت المواجهات على المدخل الشمالي، أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين رفعوا شعارات احتجاجية ضد ترامب وقراراته، ما ادى الى وقوع اصابتين بالرصاص المطاطي بينهم المحامي فريد الاطرش. هاجم عشرات المستوطنين مدرسة بورين الثانوية جنوب نابلس. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، هاجموا مدرسة بورين الثانوية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت لحماية المستوطنين، واطلقت قنابل الغاز على طلبة المدرسة. وقالت مصادر محلية في القرية ل معا إن مستوطنا إسرائيليا أصيب بحجر في رأسه خلال هجوم المستوطنين على مدرسة بورين وتصدي المواطنين لهم. وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.