قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إن إيران قد ترد على أي ضربة إسرائيلية محتملة لمنشآتها النووية بضرب القواعد الأمريكية في كل المنطقة. وقال نصرالله في مقابلة مع تلفزيون الميادين ومقره في لبنان: "معلوماتي.. ما سمعته من المسؤولين الإيرانيين أن هناك قرار صادر بالرد وأن الرد سيكون كبيرا جدا، وإيران لن تسكت ولن تتسامح عن ضرب أي من منشآتها النووية، وحدود الرد لن تكون فقط داخل الكيان الإسرائيلي.. القواعد الأميركية في كل المنطقة قد تكون أيضا أهدافا للإيرانيين". وأضاف "إذا إسرائيل استهدفت إيران ستتحمل أميركا مسئولية هذا الاستهداف". لكن نصرالله قال إن هناك انقساما في إسرائيل بشأن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية التي يقول الغرب إنها يمكن أن تكون جزءا من برنامج للأسلحة النووية، وهي تهمة تنفيها طهران. وقال نصرالله "أنا شخصيا استبعد قيام العدو الإسرائيلي في الحد الأدنى في الأشهر في المدى المنظور بالعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية". من جهة أخرى أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني إن الحزب لا يمتلك أسلحة كيماوية، لكن ما زال بإمكانه إحداث دمار كبير في إسرائيل في حالة الحرب. وحذر من أنه في حالة قيام حرب مع إسرائيل، فإن حزبه يمتلك صواريخ يمكنها أن تضرب أهدافا في مختلف أنحاء البلاد. وأضاف أن حزب الله ليس بحاجة لا لأسلحة كيماوية ولا لأسلحة نووية، لكن هناك أهدافا بإسرائيل يمكنها تحقيق نفس النتائج إذا ما ضربت في إشارة على ما يبدو للمفاعل النووي الإسرائيلي. يشار إلى أن حربا دارت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، استمرت لمدة شهر، وخلفت 1200 قتيل لبناني و160 قتيلا إسرائيليا. وأطلق حزب الله وقتئذ ما يقرب من 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، ويعتقد أنه قام بتحديث ترسانته منذ ذلك الحين. لكن حسن نصرالله رفض الإفصاح عن عدد الصواريخ التي تمتلكها جماعته رغم أنه قال في الماضي إن الحزب يمتلك أكثر من عشرين ألف صاروخ.