لم تتسبب قرارات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني في إثارة غضب الشارع فحسب وإنما أيضاً أعضاء مجلس النواب الذين تقدموا بأربعين طلب إحاطة ضده، على خلفية تأجيل العمل بالمدارس اليابانية لأجل غير مسمي، وتأخر استلام الطلاب المكفوفين للكتب بطريقة برايل، وإلغاء الامتحانات الشهرية، إضافة إلي قرار إضافة مادة التربية الرياضية للمجموع ثم التراجع عنها وخروج مادة الحاسب الآلي من المجموع رغم أهميته. وضاعف من غضب النواب، اعتذار الوزير عن الحضور بشكل غير رسمي، ما دفع النواب للاعتقاد أن "شوقي" لا يحترم البرلمان، وطالبوا بإقالته، ولم تجدي نفعاً محاولات المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب الرامية لتهدئة النواب، بتأكيده أنه أبلغ رئيس المجلس والأمين العام للمجلس باعتذار الوزير عن عدم حضور الاجتماع، ولكن لجنة التعليم أكدت أنها لم تتلق أية إخطارات بشأن الاعتذار، لافتة إلي أنهم تلقوا إخطاراً من مكتب "شوقي" بشأن تجهيز التصاريح. من جانبها أكدت ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، أنهم فوجئوا باعتذار وزير التعليم عن حضور الجلسة التى خصصت لرده علي 40 طلب إحاطة موجهة ضده، مشيرة إلي أن اللجنة ستدرس ملابسات اعتذار"الوزير" مع الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب تمهيداً لإعلان موقف عن الواقعة، لأن تجاهل "شوقي" لاجتماعات اللجنة إهانة شديدة وغير مقبولة علي الإطلاق. أما البرلمانى سمير غطاس فقال "الوزير لا يدرك دور البرلمان، وعدم احترام موعده مع اللجنة يعد إهانة للمجلس"، متسائلا كيف يفعل الوزير ذلك مع اللجنة التى تحاسبه؟". وأشار "غطاس" إلي أن الوزير يستهين بدور المجلس ويحاول تهميشه ولن نقبل ذلك، مطالب بإقالة "طارق شوقي" لأنه لا يحترم نواب الشعب. أما اللواء جمال شيحة رئيس لجنة التعليم، فأكد أنه لم يتم إخطار اللجنة بتأجيل الاجتماع أو باعتذار الدكتور طارق شوقي عن الحضور، موضحاً أن الوزير أجاب علي بعض تساؤلات النواب في الجلسة العامة والتي اقترح خلالها وكيل مجلس النواب عقد اجتماع آخر لاستكمال باقي المناقشات مع "شوقي". وأشار إلي أنه كان من المفترض أن يتم مناقشة خطط تطوير التعليم، إلا أن وزير شئون مجلس النواب عمر مروان، أعلن عدم حضور الوزير لسفره لمدينة شرم الشيخ للمشاركة فى مؤتمر للشباب»، موضحا أنه تم تحديد موعد اجتماع آخر للجنة يوم الأحد 19 نوفمبر بحضور الوزير. وكان وزير التعليم قد تعرض لهجوم من النواب في جلسة سابقة، حيث قال النائب مجدي ملك، إن مستوي التعليم متدنٍ للغاية ويوجد 10 آلاف حالة عجز للمعلمين في المنيا، مطالبا بضرورة تأهيل الأعداد المتوفرة وربط الحوافز والمكافآت بالحصص، وتوفير دعم مالي لعمل مسابقة محدودة للمناطق النائية، مع وضع بالاعتبار ألا تتكرر مشكلات مسابقة ال30 ألف معلم. كما هاجم النائب أسامة شرشر طول قائمة الانتظار في مدرسة المتفوقين بمدينة سرس الليان في محافظة المنوفية، رغم حصولهم على أعلى الدرجات، كما أن معايير القبول تنطبق عليهم.. وتسائل النائب عن أسباب التخبط في المدارس اليابانية، موضحاً أن هناك أنباء تتردد بشأن إرسال موظفين في ديوان وزارة التربية والتعليم لليابان بدلاً من المدرسين. وكشف النائب هيثم الحريري، عن عجز في مدرسي اللغة الألمانية والإيطالية، مطالباً بعقد برتوكول تعاون مع السفارات المختصة لتدريب المعلمين، لأن بعض الطلاب مجبرون على مواد بعينها لقلة وعجز مدرسي تلك المواد. واتفق معه النائب بسام فليفل،الذى أكد وجود عجز كبير في المعلمين في نبروه وطلخا بمحافظة الدقهلية، مشيراً إلي أنه ذهب لمكتب الوزير مرتين وكان رد مدير مكتبه "روح المديرية".