قال الدكتور حسام عبدالغفار أستاذ أمراض السمع والأتزان والأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات إنه يمكن إنقاذ الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع عند الولادة في حالة الأكتشاف المبكر لضعف السمع ، كما يمكن زراعة قوقعه صغيره داخل الأذن من شأنها أن تمنح فرصة للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع الشديد أن يسمعوا مرة أخرى ، الا انه حل مكلف لا يمكن أن تتحمله الأسر الفقيرة. وأوضح أنه عادة ما يعاني الأطفال المعاقين إعاقات سمعية من قلة التعليم وانعدام فرص العمل وتطوير المهارات، وبالتالي دخل أقل من نظرائهم الأصحاء ، كما أن الأطفال ضعاف السمع محرومون من التعليم الجيد لأن المدارس لا تعطي الدعم الكافي لضعاف السمع. وأشار إلي أن نسبة ضعف السمع في مصر تقدر حالياً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ب 16٪ تقريبا ، وهو معدل مرتفع عالمياً وتأتي هذه النسبة المرتفعة كنتيجة لزواج الأقارب ، وتجاهل عدد من محاذير فترة الحمل والولادة. وقال إن عدم وجود مسح إجبارى للسمع بين الأطفال حديثي الولادة ، هو ما يجعل ضعف السمع المرض الأول في مصر الذي يتم تجاهله من حيث الفحص المبكر، كما أن القضاء علي ضعف السمع في مصر خاصةً في الأطفال المولودين بهذه الإعاقة يمنح عائلاتهم زيادات في الدخل بدون الأعباء الإقتصاديه التي تخلفها هذه الإعاقة. وفي مصر، يعد التحدي الرئيسي في قضية ضعف السمع هو معدلات النمو، حيث تتوقف الآن عند 7. 2% وهي بذلك أقل بنسبة 33,3٪ عن 15 عاماً مضت. وأكد أنه لكي نحقق الرؤية المطلوبة فيما يخص أهداف الفقر، أقترح إجراء حلول فحص للسمع يتم تطبيقها على مستوى الدولة للتأكد من الكشف والعلاج المبكر لضعف السمع ، غير ان تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص فيما يخص زرع القوقعة أصبح مطلوبا من أجل مواكبة التطور في البحوث ، الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى تسريع وتيرة العلاج وزيادة فاعليته. كما يجب أن تتبنى شركات القطاع الخاص هذه الشراكات في إطار برامجها الخاصة بالمسئولية المجتمعية للشركات، من أجل خلق مناخ من التعاون بهدف القضاء على ضعف السمع وتوفير المزيد من الفرص للمحتاجين.