رحب مركز عدالة ومساندة بما جاء في الخطاب التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم 72 ؛ خاصة في تأكيد الرئيس على فكرة الدولة الوطنية ؛ وأن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التى تمر بها المنطقة هو التمسك بإصرار بمشروع الدولة الوطنية الحديثة، التي تعلي القانون والدستور ؛ الأمر الذي أكد عليه سابقا مركز عدالة ومساندة في كل منتدياته الفكرية التي عقدت على مدار ال 3 أشهرالماضية ؛ وحملت عنوان "الدولة الوطنية " في مواجهة الإرهاب والتحديات ؛ من خلال إستضافة عدد من الخبراء بأكاديمية ناصر العسكرية والإقتصاديين والسياسيين وشباب الأحزاب لوضع تصورعام وشامل لمفهوم الدولة الوطنية وما هي الأطر الواجب تنفيذها ووضعها لإعلاء قيمة الدولة الوطنية الحديثة في مواجهة التحديات وفي مقدمتها الإرهاب . وقالت الدكتورة هالة عثمان ؛ رئيس مجلس أمناء مركز عدالة ومساندة ؛ أن خطاب الرئيس أمس تضمن عددًا من الرسائل المهمة فى مختلف القضايا ؛ وكشف عورات المجتمع الدولي في تعامله بأكثر من مكيال مع القضايا الحيوية والراهنة ؛ وما أورده واوجزه الرئيس بالأمس كان عبارة عن طلقات في وجه المجتمع الدولى وشعوب العالم وجهها من نيويورك . وقالت على المجتمع الدولي أن يقوم بمسئولياته تجاه ما ذكره الرئيس السيسي ؛ وأن يكون اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كما قال الرئيس بمثابة وقفة صادقة مع النفس للإعتراف بأوجه قصور النظام الدولي عن تحقيق الغايات والمقاصد السامية التي قام من أجلها ؛ مع تجديد الالتزام بإنشاء واقع دولي أكثر انصافاً وأن يقوم بمواجهة المخاطر الرهيبة التي تعصف بعالمنا اليوم وتهدد مصداقية النظام الدولي . من جانبه قال حسام الدين الأمير ؛ المستشار الإعلامي لمركز عدالة ومساندة ؛ أن فكرة الدولة الوطنية التي نادي بها الرئيس تضع حدا لكل الخلافات والتدخلات الدولية في شئون الدول الأخرى ؛ وأن الشعوب هي فقط من تقرر مصيرها ؛ وهو ما اتضح جليا في حديث الرئيس عن سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية ؛ عندما أكد أنه لا خلاص في سوريا الشقيقة إلا من خلال حل سياسي يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية ؛ وأن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية ولا حل فى ليبيا إلا بالتسوية السياسية ؛ وعندما خاطب المجتمع الدولي وفي القلب أمريكا من ضرورة وضع حد شامل ونهائي لأقدم الجروح وهو القضية الفلسطينية ؛ مخاطبا الرأي العام في إسرائيل والفصائل والحركات الفلسطينية بأن تعلو مصلحة الدولة على المصالح الشخصية والأهواء السياسية. وأكد الأمير ؛ أن وحدة السياسات العامة والدراسات الإعلامية المنبثقة عن المركز بصدد إعداد سلسلة من الحوارات واللقاءات الجديدة ؛ خلال الفترة المقبلة حول دور الدولة الوطنية في مواجهة الإرهاب ؛ وذلك للخروج باستراتيجية حقيقية تساعد الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب. وقالت الإعلامية بسنت محمود المدير التنفيذي لمركز عدالة ومساندة أن خطاب الرئيس السيسي أمس تطرق لمختلف القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضايا القارة الأفريقية، والمنطقة العربية ككل ؛ وكان بمثابة درس دبلوماسي لكل شعوب المنطقة ؛ التي عليها ان تقر وتعترف بفشل النظام الدولي في القيام بواجباته ؛ وعجزه عن توفير الأمان للشعوب ؛ خاصة وانه نظام دولي يحارب الإرهاب ويتسامح مع داعميه. وشددت على ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بإعتماد كلمة الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ؛ كوثيقة هامة مثلما حدث في كلمة الرئيس السيسي أمام القمة الإسلامية العربية الأمريكية والتي عقدت منذ شهرين بالرياض .