سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يلتقى أوباما وكاميرون فى نيويورك خلال الجمعية العامة الرئيس يبحث مع العاهل الأردنى جهود مكافحة الإرهاب والقضايا العربية
السيسى يصحح بعض المفاهيم الخاطئة لدى الأمين العام عن الشأن المصرى
يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره الأمريكى باراك أوباما بعد غد - الخميس - على هامش مشاركتهما فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، بناء على طلب أوباما . كما يجتمع الرئيس السيسى أيضا فى نيويورك مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون. وقد التقى الرئيس السيسي، عقب وصوله إلى نيويورك، مع بان كى مون بحضور سامح شكري، وزير الخارجية والسفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدةبنيويورك. ومن جانبه، استعرض الرئيس التطورات المختلفة فى المنطقة، منوها إلى تصاعد قوى الارهاب والتطرف، وموضحا أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل على مدى عقود طويلة وفر بيئة خصبة ومناخا مواتيا لهذه القوي، مستعرضا الجهود التى تبذلها مصر لتثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. وفى الشأن الليبي، ذكر الأمين العام أنه سيرأس اجتماعا دوليا بشأن ليبيا يشارك فيه عدد كبير من الدول، مشددا على أهمية استعادة الاستقرار السياسى والاستتباب الأمنى فى ليبيا، كما حذر من خطورة الأوضاع على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مستفسرا عن رؤية مصر لتسوية الازمة الليبية ، فأوضح الرئيس أن مصر تؤكد ضرورة دعم البرلمان الليبي، وكذا جهود دول الجوار المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسى فى ليبيا، منوها إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى لاجتثاث جذور التطرف، فضلا عن وقف توريد السلاح إلى الجماعات المتطرفة وعدم التدخل فى الشأن الداخلى الليبي. كما أولى السيسى أهمية لتصويب الخطاب الديني، مشددا على مكافحة الارهاب من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد العسكرى والأمني، ولكن تمتد لتشمل الجوانب التنموية والاجتماعية. وذكر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس قام خلال الاجتماع بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى الأمين العام عند تناول الشأن الداخلى المصري، خاصة فيما يتعلق بالنظام القضائى وتأكيد استقلاليته التامة، طبقا لمبدأ الفصل بين السلطات، وتوافر جميع الضمانات القانونية للمتهمين، فضلا عما يكفله الدستور المصرى من حقوق وحريات أساسية. كما اِستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مقر إقامته بنيويورك الملك عبد الله الثانى عاهل المملكة الأردنية، حيث بحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولى لمحاربة التطرف والإرهاب فى المنطقة، من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد الأمنى والعسكري، ولكن تشمل أيضاً البعدين التنموى والاجتماعي، وتضمن اجتثاث جذور الارهاب، ومواجهة كل التنظيمات الارهابية فى المنطقة. تناول اللقاء استعراض الموقف فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الجانبان أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه، ودعم الحكومة العراقية الجديدة، والتأكيد على أهمية أن تعكس مختلف أطياف الشعب العراقي، بما يضمن استقرار العراق. وفيما يتعلق بالشأن السوري، شدد الجانبان على ضرورة الحل السياسى للأزمة السورية، بما يضمن وحدة التراب الوطنى لسوريا وكذا وحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الارهاب والجماعات المتطرفة فى سوريا، أخذا فى الاعتبار التداعيات الاقليمية للأزمة السورية على دول الجوار السوري، على الصعيدين الأمنى والاقتصادي. وعلى الصعيد الليبي، توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، ولا سيما مجلس النواب المنتخب، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطنى شامل يضم جميع أطياف الشعب الليبي، بما يؤدى إلى التوصل إلى حل سياسى يهدف إلى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي، فضلا عن التأكيد على عدم التدخل فى الشأن الليبى ، وكذا ضرورة التزام كل الاطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح. أما فيما يخص القضية الفلسطينية، فقد أعرب العاهل الأردنى عن تقديره للجهود التى بذلتها مصر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار فى قطاع غزة، الذى ستستضيفه مصر فى 12 أكتوبر المقبل، معولاً على الدور المصرى لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار، بما يمهد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلي. من جانب آخر، اِتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، التى تربط بين البلدين، فضلا عن تعميقها فى كل المجالات. وكان الرئيس قد وصل فى وقت سابق أمس الأول - الإثنين - إلى مطار «جون كينيدي» فى مستهل زيارته إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذا للمشاركة فى أعمال قمة المناخ التى كان بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى عقدها. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن جدول أعمال الرئيس فى أثناء الزيارة يتضمن أنشطة مكثفة تشمل التعرف على أوضاع الجالية المصرية فى نيويورك ، حيث سيعقد لقاء مع نخبة من قيادات وأعضاء الجالية المصرية، كما سيجرى عددا من اللقاءات الثنائية على المستويين العربى والدولي، ومن المقرر أن يلتقى سيادته بمجموعة من قادة وزعماء العالم، لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها، وذلك إلى جانب تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن يلقى الرئيس كلمة مصر أمام الجمعية العامة والتى سيتناول سيادته فيها الإشارة إلى الشأن المصري، وكذا الأوضاع الإقليمية، فى عدد من الدول العربية الشقيقة، إلى جانب مكافحة الإرهاب ، كما سيلقى كلمة فى قمة المناخ يستعرض فيها الجهود الوطنية لمكافحة تغير المناخ، كما سيتعرض قضايا القارة الأفريقية فيما يخص مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ، وفى مقدمتها التصحر، وكذا الاجراءات الواجب اتخاذها لتخفيف تلك الآثار السلبية والتكيف مع الواقع المناخى الجديد عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة، فضلا عن أهمية تقديم المساعدة للدول الإفريقية لتحقيق ذلك.