فوجئ الجميع، مؤخرًا، ببيان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، نجل أول وزير خارجية لدولة قطر، الذي يتضامن فيه مع الشعب القطري ضد أن يقترن اسم بلاده بالإرهاب أو دعمه. قال "سحيم" في بيانٍ له: دورنا التضامن وتطهير أرضنا منهم والاستمرار فى التنمية التى ترفع اسم قطر عاليا وتزيد دورها الحضارى وقيمتها الانسانية وأن نكون صفاً واحداً لتبقى بلدنا الحبيبة محصنة ضد الإرهاب وممولي، مضيفًا: أخشى يوماً أن يشك فى توجهنا أحد فضلا عن قطيعتنا مع جيراننا وأهلنا فى الخليج.. أقيم الآن فى باريس، فمنذ ظهور الأزمة لم أعد أحتمل البقاء بينما أرضنا بدأ الأغراب يتدفقون عليها ويجوبون بها برائحة المستعمر ويتدخلون فى شئوننا بدعوى حمايتنا من أهلنا فى السعودية ودول الخليج العربى الذين نحن امتداد لهم وهم الحضن لنا جميعا". وأضاف: نحن أحفاد جدنا الهمام الشيخ جاسم ورجاله المخلصين اللذين اسسوا هذا الكيان العظيم، ووالله إنه ليحزننى أن يكون الذكر فى هذه الأزمة للتنظيمات الإرهابية واحتضانها وانتشار الجماعات المخربة بيننا والتدخل فى شئون الآخرين وتخريب أمنهم واستقرارهم وكأن دوحتنا مجرد حاضنة لكل المفسدين والضالين ومنبر يخدمهم وثروات تعمل لأجل مصالحهم بينما هم أول من سيهرب لو باغت بنا الدوائر، فلا يهم ولا يعنيهم شأننا فليس لهم جذر لدينا ولا أسرة ولا أهل، دون ذكر كراهيتهم المتأصلة لأهل الخليج عموما وليست قطر استثناءانا، ولكن من العار أن تكون قطر مطية للأعداء وضحية لهم وأن يستخدموها سلاحا ليضربوا أهلها وعزوتها وتاريخها ووجودها. الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثانى، ولد بمدينة الدوحة فى 30 سبتمبر عام 1984، وهو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هى الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسرى. الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى، الذى أعلن اليوم دعمه لاجتماع الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، لإعادة ترتيب البيت القطري ومواجهة نظام تميم الإرهابى، في ضربة موجعة لتنظيم الحمدين وعاصمة الإرهاب التي صنعوها، حاصل على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة القاهرة، ولديه 3 أبناء و3 بنات، هم "محمد، سحيم، عبد العزيز، منى ، عائشة ، لطيفة". ويحظى الشيخ سلطان بن سحيم بمكانة مرموقة على مستوى العالم الإسلامى، باعتباره أول من أسس لمسابقة للدفاع عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تحت مسمى جائزة الشيخ سلطان بن سحيم العالمية، ونظم أول مهرجاناً أدبياً وثقافياً وشعرياً حاشداً دفاعاً عن النبى المصطفى، فى الكويت، وشارك فى هذا المهرجان أسماء كبيرة في مجال العمل الدعوى والاصلاحى والاجتماعى فى العالم العربى.