التقى سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الإثنين، خليفة حفتر قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق ، في العاصمة موسكو، التي وصلها السبت الماضي، لعقد عدة لقاءات رسمية وبحث تطورات الأزمة الليبية. وبحسب قناة روسيا اليوم، رحّب لافروف، خلال اللقاء بسعي حفتر، للتوصل إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا). وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة إشراف الأممالمتحدة على كافة جهود الوساطة. وفي 25 يوليو الماضي، اتفق كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وحفتر، على وقف إطلاق النار، ونزع السلاح، وتأسيس جيش موحد تحت قيادة مدنية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 2018، وفق ما أعلنه الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، الذي اجتمع بهما. من جانبه قال حفتر، إن قواته تعتزم مواصلة القتال حتى السيطرة على كافة الأراضي الليبية والقضاء على الإرهاب. وأضاف خلال مباحثاته مع لافروف، "لا بد أنكم تتابعون هذه التطورات سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، ولا يخفى عليكم حجم التضحيات التي قدمها الجيش الليبي (يقصد قواته) في سبيل القضاء على الإرهاب، في معارك طاحنة، استمرت أكثر من 3 سنوات دون توقف في حظر ظالم على التسليح في ظل دعم غير محدود للإرهاب". وتابع أنهم مصممون على مواصلة الكفاح حتى تبسط قواتهم سيطرتها على كامل التراب الليبي. وفي حديث حول العملية السياسية في ليبيا، قال حفتر: "لا يخفى عليكم انخراطنا في العملية السياسية استجابة لطلبات الدول الشقيقة، والتي بدأت بلقاء السراج، في أبو ظبي، في بداية مايو/أيار من هذا العام". وأضاف: "على الرغم من الاتفاق مع السراج، على الكثير من المبادئ إلا أنه أخل بها".