أكد الأستاذ الدكتور محمد علي عز العرب أستاذ الكبد ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء أن هيئة الدواء الأوربية قد رخصت مؤخرا عقاريين جديدا لعلاج مرضي فيروس سي وذلك للتسويق بدول الإتحاد الأوروبي وذلك بعد تقييمهما فترة 4 شهور فقط وذلك للمرة الأولي للأدوية من خلال نظام التقييم المعجل مما يعكس أهمية العقارين. حيث يمتازا بفعالية عالية في الشفاء وكذلك سهولة الإستخدام للمرضي وكذلك علاج المرضي الذين لم يستجيبوا سابقا بالأدوية الأخرى وكذلك تقليل فترة العلاج ل 8أسابيع خاصة للمرضي الجدد. العقار الأول هو بالإسم التجاري مافيريت (لشركة أبفي) وهو قرص مدمج يحتوي علي عقاري: جليكابيفير(مثبط لإنزيم البروتياز4A / NS3( ، وعقار بيبرنتاسفير( وهو مثبط لإنزيمNS5A( ويؤخذ العقار بجرعة3 أقراص مرة واحدة يوميا ومن خلال 7 تجارب إكلينيكية أثبت هذا العقار نسبة شفاء مستديمة97 %ولمدة8 أسابيع فقط للذين لايعانون من تليف الكبد و99 %نسبة شفاء مستديمة إذا تم أخذه لمدة 12 أسبوع لمرضي التليف المتكافيء كما أنه العقار الوحيد حتي الآن الذي يمكن أخذه للمرضي الذين يعانون من خلل في وظائف الكلي ولديهم تليف متكافيء بالكبد. والعقار الثاني بالإسم التجاري فوسيفي (شركة جيلياد) فهو قرص مدمج يؤخذ قرص واحد يوميا وهو يحتوي علي 3 عقاقير: سوفوسبوفير(مثبط لإنزيمNS5B (و فيلباتاسفير (مثبط لإنزيمNS5A (و فوكسيلابريفير (مثبط لإنزيم البروتياز) وإمتاز هذا العقار بفعالية عالية للقضاء علي الفيروس ومن خلال 4 تجارب إكلينيكية كبري حيث حقق نسبة شفاء مستديمة%95 للمرضي الجدد شاملة مرضي تليف الكبد بمدة علاج8 أسابيع فقط و%97 للمرضي الذين لم يستجيبوا سابقا للعلاجات الأخرى وفترة علاج12 أسبوع. وسيتم إرسال موافقة هيئة الدواء الأوربية إلى المفوضية الأوروبية بشأن أذن التسويق على نطاق الاتحاد الأوروبي من خلال إجراء معجل ومن ثم يتم إتخاذ القرارات المتعلقة بالسعر والسداد على مستوى كل دولة عضوبالإتحاد. ومن المتوقع أن تعتمد هيئة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA (هذه الأدوية الجديدة هذا الصيف من خلال إجراءات معجلة. وأهاب عز العرب بوزارة الصحة البدء في مفاوضات مع الشركتين المذكورتين لتسجيل الأدوية الجديدة في الإدارة المركزية للصيدلة لأهمية هذه الأدوية الجديدة في تقليل مدة العلاج وعلاج المرضي المنتكسين أو الذين لم يستجيبوا سابقا بالأدوية الأخرى وكذلك لفعالية العلاج الفائقة للقضاء علي الفيروس، موضحا أن كثرة وتنوع العلاجات سيصب لصالح المريض المصري وعلاج الفئات التي يصعب علاجها.