قالت أوساط خليجية متابعة للأزمة القطرية إن الجولات المكوكية لمسؤولين غربيين وأتراك إلى الخليج لا يمكن أن تنتج وساطة جدية طالما أنها لا تعالج أصل المشكلة، أي تمويل قطر للإرهاب ورعايتها لمجموعات إسلامية متشددة، وتحول أراضيها إلى منصة لاستهداف أمن جيرانها. وأشارت هذه الأوساط إلى فشل الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تحقيق أي اختراق للأزمة، لافتة إلى أن جونسون كان محكوما بموقف ضبابي يهدف إلى إجراء حوار لأجل الحوار بين قطر والدول الأربع التي تتولى إحكام مقاطعتها للدوحة. وبدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون جولته الخليجية الاثنين من الكويت، وهو رابع مسؤول دولي يصل إلى الكويت للغرض ذاته منذ الأربعاء الماضي، بعد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، ونائب أمين عام الأممالمتحدة جيفري فيلتمان، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وحذرت تلك الأوساط من أن زيارة تيلرسون إلى الخليج ستنتهي إلى نفس النتيجة إذا لم يلتزم الوزير بالمقاربة الرسمية الأميركية التي عبرت عنها مواقف الرئيس دونالد ترامب، والذي حث قطر على وقف تمويلها للإرهاب. وكان ترامب أكد منذ بداية الأزمة دعمه لمقاطعة قطر، متهما إياها بتمويل الإرهاب. وقال إن "دولة قطر للأسف قامت تاريخيا بتمويل الإرهاب على مستوى عال جدا"، مضيفا "الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل" الإرهاب.