قال الصحفى والكاتب الأمريكى كليفورد ماى، إن ما من دولة تنصلت من التزامها بمحاربة الإرهاب كما فعلت قطر. وأضاف فى مقال بصحيفة "نيويورك تايمز،" أوردته قناة "سكاى نيوز عربية" مساء اليوم الأربعاء، "على الرغم من الصرامة التى أبدتها إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن فى محاربة التطرف عقب هجمات 11 سبتمبر، استطاعت الدوحة أن تحافظ على مراوغتها". وأوضح أن الدوحة تؤدى دورا ملتبسا، الأمر الذى يجعلها صديقا وعدوا للولايات المتحدة فى الوقت نفسه، فقطر صديقة لواشنطن من ناحية أولى، وتستضيف أكبر قاعدة أمريكية فى الشرق الأوسط، ومن ناحية أخرى، تفتح قطر ذراعيها لحركة طالبان وتستقبل قادة حركة حماس المدرجة ضمن قوائم الإرهاب الأمريكية. وأكمل: "فضلا عن ذلك، تتخذ الدوحة موقفا رخوا ومتساهلا مع تنظيم القاعدة الإرهابى، كما أنها تقيم علاقات وثيقة مع إيران التى وصفها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالدولة الإرهابية رقم واحد فى العالم". وبحسب ما ذكره الكاتب، فإن قطر دفعت مليار دولار لإيران وتنظيم القاعدة فى أبريل الماضى لأجل تحرير رهائن من الأسرة الحاكمة فى العراق. وأشار ماى إلى تقارير إعلامية تحدثت عن لقاء بين وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، ورئيس فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليمانى. ويوضح كليفورد ماى أن قطر لم تسر على نهج السعودية التى حاكمت المئات من الأشخاص بسبب الضلوع فى تمويل الإرهاب، وهو ما لم يقم به القطريون - بحسب قوله.