قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، ، فى كلمته بندوة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، بعنوان "الفتاوى الشاذة وأثرها على المجتمع"، إن الفتاوى الشاذة أثّرت على المجتمع كله ولم تقتصر على دول معينة، مشدد على أن الفتوى لها أصول وضوابط ومبادئ لا بد من الحفاظ على أصولها، وإلا كنا أمام شيء آخر وهو الشيء الشاذ فهى التى تصدر بالمخالفة لما سبق. وأشار إلى أن ضوابط الفتوى باعتبارها علمًا وفنًّا وصنعة لا بد لها من متخصص، إدراك مصادر الفتوى وهى القرآن الكريم والسنة النبوية والأدلة الشرعية التى شهد لها القرآن والسنة بحجيتها من الإجماع والقياس والأخذ بأقل ما قيل والاستحسان. وأكد أن أصحاب الأغراض الخبيثة يبثون أفكارهم عبر الإنترنت ولهذا انتشر الإلحاد فهناك آلاف الأخبار والمعلومات غير موثقة تم وضعها لتشويه فكر الشباب المسلم، مناشدًا طلاب أصول الدين بالأزهر أن يواجهوا مثل هذه الأفكار ويحاربوها بالأفكار الصحيحة الوسطية. وأوضح أنه بغير إدراك الواقع فى الفتوى تخرج غير صحيحة؛ لأن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، كما أنه لابد من إدراك المقاصد الشرعية وكيفية تطبيق الحكم الشرعى على ما نعيشه فى الواقع.