اعتبر الكرملين أن مصالح روسياوالولاياتالمتحدة متطابقة في مجالات عديدة، ولاسيما محاربة الإرهاب، مؤكدا أنه ينتظر أفعال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وليس أقواله فقط. وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، الأربعاء 1 مارس: "بلا شك هناك تطابق في المصالح، وهناك نقاط تختلف حولها الآراء بشكل جذري". لكنه وصف هذا الوضع بأنه طبيعي تماما. وتابع بيسكوف أن الجانب الروسي لم يتفاجأ بمضمون أول خطاب للرئيس الأمريكي أمام الكونجرس، إذ لم يذكر فيه موضوع العلاقات مع روسيا ولا مرة. واستطرد قائلا: "لا، لم نستغرب. ترامب هو رئيس الولاياتالمتحدة، ومن الطبيعي أن ينشغل بالشؤون الأمريكية"، مضيفا أن الرئيس فلاديمير بوتين يهتم بالشئون الروسية، وهو أمر طبيعي تماما. واستطرد قائلا: "سمعنا تصريحات مختلفة من ترامب، وفي هذه الحالة فإننا نتحلى بالصبر وننتظر أفعالا ستلي تصريحاته، لكي نفهم من أين يمكننا أن ننطلق". وفي معرض تعليقه على الاتجاهات المحتملة للتعاون الروسي الأمريكي، أشار الناطق الصحفي، بالدرجة الأولى، إلى محاربة الإرهاب، معيدا إلى الأذهان أن هذه المسألة كانت حاضرة خلال أول مكالمة هاتفية بين الرئيسين بوتين وترامب. واعتبر بيسكوف أن أحدا لا يمكنه أن يشكك في ضرورة التعاون بين كافة الدول لزيادة فعالية الجهود الرامية للتصدي للإرهاب، وأضاف: "في أي حال من الأحوال، من المستحيل محاربة الإرهاب بفعالية دون التعاون بين أهم الدول، مثل روسياوالولاياتالمتحدة".