انتهت ولاية الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الجمعة، وأصبح متقاعدا فيدراليا، مع وصول عمره 55 عاما، بينما تولى دونالد ترامب، رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية ليصبح الرئيس ال45 لأمريكا، لكن ما هو معاش باراك أوباما بعد انتهاء ولايته؟. وسوف يتقاضى أوباما معاش يبلغ نحو 207.8 ألف دولار للسنة المقبلة، وذلك يقرب من نصف راتبه خلال توليه الرئاسة، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية. كما أن الرئيس الأمريكى السابق، وأى رئيس أسبق آخر، يحصل على 7 أشهر من الخدمات "الانتقالية" للمساعدة على التكيف مع الحياة بعد الرئاسة، كما يحصل القائد العام السابق أيضا على حماية جهاز الخدمة السرية مدى حياته، كما يحصل على مبالغ لأمور مثل السفر ونفقات المكتب والاتصالات وتغطية الرعاية الصحية. ويمكن لجميع تلك النفقات الإضافية أن يصل مجموعها إلى مبلغ لا بأس به. إذ فى عام 2015 تراوحت تلك المبالغ ما بين 200 ألف دولار لجيمى كارتر، و800 ألف دولار لجورج دبليو بوش، وفقا لتقرير حكومى. ويُذكر أن كارتر لا يحصل على التأمين الصحى، إذ يتطلب ذلك العمل لدى الحكومة الفيدرالية لمدة 5 سنوات. أُسست المعاشات والفوائد الأخرى لأول مرة فى عام 1958، عندما كان الرئيس الأسبق، هارى ترومان يعانى من متاعب مالية. المدفوعات السنوية حالياً تساوى ما يجنيه أمناء مجلس الوزراء فى سنة محددة، ويتم تعيين تلك الرواتب من قبل الكونغرس. ولكن أيام هذا النوع من الدعم للرؤساء السابقين الذى تموله الضرائب قد تكون معدودة. إذ فى العام الماضى، أصدر الكونجرس الجمهورى، مشروع قانون من شأنه أن يضع سقفاً لمدفوعات المعاشات التقاعدية والمصاريف الأخرى يبلغ 200 ألف دولار سنوياً لكل رئيس. وستكون زيادة تكاليف المعيشة للمعاشات التقاعدية مرتبطة بنفس الصيغة المستخدمة لزيادة فوائد الضمان الاجتماعى. ولكن مبلغ 400 ألف دولار يمكن أن يختفى بسرعة فى ظل القانون المقترح، الذى يخفض مدفوعات المعاشات التقاعدية بدولار مقابل كل دولار جناه الرئيس السابق ما بعد تخطى مبلغ 400 ألف دولار، ما يعنى أن دافعى الضرائب لن يُنفق من أموالهم شيء للرئيس حين يتخطى ما يجنيه الرئيس 800 ألف دولار. ونظراً إلى أن أغلب الرؤساء السابقين يمكنهم كسب دخل كبير من إلقاء الخطابات وتأليف الكتب، فمن الممكن جداً أن يصبح دعم دافعى الضرائب للمديرين التنفيذيين السابقين شيئاً من الماضى.
