قد يكون من بين الأسئلة التي تشغل العالم الآن ،سؤال حول ما الذي سيفعله باراك أوباما بعد أن يترك البيت الأبيض في غضون أيام، ويبدو أن أوباما وزوجته ميشيل قد فكرا في الأمر سريعا حيث سيقوم كل منهما بكتابة مذكراته حول 8 سنوات في حكم أمريكا ومن المعروف أن أوباما يحظى بشعبية كبيرة حول العالم مما سيدر عليه أموالا طائلة جراء نشر مذكراته وكذلك تحظى ميشيل بشعبية ربما أكثر منه مما يعنى أن مذكراتها أيضا ستكون أمرا هاما للقراء. ومن المتوقع أن تحقق مبيعات مذكرات أوباما مكاسب كبيرة ربما تصل إلى 20 مليون دولار، حيث أنه قد حقق من قبل 15 مليون دولار عن كتابة مذكراته عام 1995 كما أنه من المتوقع أن تحقق مذكرات ميشيل نسبة مبيعات أعلى من مذكرات أوباما، حيث يرجع ذلك إلى إمتلاكها شعبية أعلى من شعبية زوجها الرئيس الأمريكي المنهية فترة ولايته, والمبالغ التي سيحصلا عليها أوباما وزوجته ميشيل ستؤهلهما لمواصلة سداد نفقات الحياة بعد تركهما الرئاسة، كما سيتمكنا من دفع إيجار منزلهما الذي سينتقلان إليه بعد ترك البيت الأبيض، والذي يبلغ إيجاره شهريا 22 ألف دولار، وغيرها من النفقات التي تتمثل في رحلات على متن طائرات خاصة وخلافه ووفقا للتوقعات فإن هناك سباق محموم من نوع آخر في الولاياتالمتحدةالأمريكية بين دور النشر المختلفة التي تبدو متحمسة لنشر مذكرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بما تتضمنه من محطات وكواليس وأسرار، ومن المتوقع أيضا أن تحظى بنسب مبيعات عالية. ووفقا لمجلة اتلانتيك الأمريكية فإن ثماني سنوات في البيت الأبيض بين 2008 و2016 لا شك تحمل الكثير من المحطات والمواقف والقرارات التي تغري أي دار نشر لتحويلها إلى كتاب بين أيدي القراء ،فداخل المكتب البيضاوي صنعت قرارات، جرت اتصالات، عقدت نقاشات، ونشأت عقيدة أوباما التي ظهرت إلى العلن في المقابلة الشهيرة التي أجرتها المجلة معه. ورغم الجوانب وربما الأسرار التي كشفتها المجلة الأمريكية خلال اللقاء فأن ما لم يقل قد يكون أكثر بكثير, كما أنه يبدو محط اهتمام دور نشر كثيرة تتسابق من أجل نشر مذكرات الرئيس الأمريكي الذي حفلت ولايتاه بأحداث كثيرة لا شك أبرزها ما هو مرتبط بالحروب في الشرق الأوسط والانخراط الدولي في الحرب ضد داعش والجماعات الإرهابية. وقالت المجلة , صحيح إن نشر رؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية مذكراتهم يعد أمرا طبيعيا بعد خروجهم من البيت الأبيض سواء مباشرة أو بعد سنوات، إلا أن ما يزيد من الحماسة تجاه نشر مذكرات أوباما هو أن الأخير سبق أن نشر كتابي مذكرات من تأليفه، الأول في عام 1995 ويحمل عنوان "أحلام من أبي: قصة عرق وإرث" ويركّز أكثر على جذور أوباما الأفريقية وحياته العائلية في كينيا ثم في شيكاغو. أما الثاني فحمل عنوان "باراك أوباما.. جرأة الأمل" وألّفه يوم كان لا يزال عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي، ثم أصبح الكتاب رقم واحد في قائمة الكتب الأكثر مبيعا لكل من صحيفة نيويورك تايمز وموقع أمازون وبعد أقل من ثلاثة أشهر من صدور الكتاب كان أوباما يعلن ترشحه للرئاسة الأمريكية ويطلق حملته الانتخابية التي تمحورت حول أفكاره بما يتعلق بالقضايا المختلفة التي عرضها الكتاب. ويقال إنه بيعت من كلا الكتابين ثلاثة ملايين نسخة علما أنه لم يكن بعد رئيسا للولايات المتحدة. ووفقا لكلايف بليدل، الناشر السابق لمؤلفات أوباما، في حديثه لمجلة بيبول الأمريكية فإن أوباما لديه الكثير من الملفات السياسية والاجتماعية ليطرحها فى هذه المذكرات وأضاف كلايف أن مذكرات أوباما ستضم أيضا تفاصيل عن علاقته بنجلتيه، إلى جانب انطباعاته ومواقفه السياسية تجاه أبرز الساسة ورجال حيروا الولاياتالمتحدة وعلى رأسهم أسامة بن لادن، وأيضا علاقة الكراهية بالمرشحة الرئاسية السابقة هيلارى كلينتون التى انقلبت إلى تأييد ودعم بعد ترشحها للرئاسة أمام دونالد ترامب بسبب تصدى الحزب الديمقراطى لدعمها أمام الرئيس الحالى. ولفت مساعد كبير سابق فى البيت الأبيض، فى تصريحات لصحيفة واشنطن بوست إلى أن أوباما واجه عقبات فى كتابة مذكراته، التى بدأها عام 2014، نظرا لتناولها أمورا وأحداثا شائكة وكواليس تتعلق بإرثه وما تركه فى البيت الأبيض من قوانين اتخذتها إدارته ويحاول الرئيس الحالى دونالد ترامب التخلص منها. ومن المتوقع أيضا أن يكتب أوباما حول أحداث السفارة الأمريكية في بني غازي وكيف كان رد فعله وكيف تصرف مع المسئولين من حوله، كما أن الكثير من الناس يتشوقون إلى معرفة رد فعله عندما علم للمرة الأولى عن البريد الإلكتروني السري لهيلاري كلينتون وكيف تغاضى عن هذا الأمر وحاول الدفاع عنها ضد ترامب،وكيف شعر عندما خسرت مرشحة حزبه الانتخابات الرئاسية، وما هي مشاعره حيال ترامب كذلك يأمل الناشرون أن يتحدث كل من أوباما وزوجته في مذكراتهما وفقا لصحيفة ديلي ميل عن مشاعرهما تجاه عائلة كلينتون، حيث من المعروف أنه لا يوجد حب بين الأسرتين لكن يود القاريء أن يعلم ذلك من خلال حكاوى رئاسية وبالتحديد من جانب السيدة الأولى. وقالت ديلي ميل إن دور النشر قد تتقاتل وتدفع ملايين الدولارات إذا تحدثت ميشيل أوباما عن وجبات البيت الابيض ولحظات الصعود والهبوط في زواجها خلال تلك الفترة وكذلك كيف تعاملت مع القصص المحرجة التي نشرها الإعلام حول ابنتيها،لاسيما فيما يتعلق بابنتها الكبرى "ماليا" البالغة من العمر 18 عاما والتي تم التقاط صورة لها وهي تدخن الماريجوانا في أحد المهرجانات الموسيقية بشيكاغو كذلك يتوق القارئ أن يعرف كيف كانت مشاعر ميشيل عندما جلست للمرة الأولى مع ميلانيا زوجة ترامب.