فى مقابلة له مع قناة «تي بي إس» اليابانية، أوضح الرئيس السوري بشار الأسد, أنه لديه أمل كبير فى أن تساهم المفاوضات المقرر عقدها في العاصمة الكازاخية «أستانا» في تثبيت وقف إطلاق النار في البلاد، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاق حول انضمام المعارضة السورية المسلحة للعملية السياسية، كما تمنى أن يكون المؤتمر منبرا للحديث «حول كل شيء»، و لم يخف قلقه من عدم وضوح الرؤية بشأن شكل الحوار السياسي الذي تتناوله المفاوضات. وتابع حديثه: ليست ل«دمشق» أي توقعات، بل آمال فقط، مضيفا أن الأولوية يجب أن تكمن في التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأضاف :"في هذا الوقت، ونحن نعتقد أن المؤتمر سوف تأخذ الشكل كما محادثات بين الحكومة والجماعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار والسماح لهذه الجماعات للانضمام الصفقات المصالحة في سوريا». وقال الأسد: «لقد وصل إلى دمشق سلسلة من الاتفاقيات المحلية التي شهدت المتمردين - والتي يشير إليها باسم «الإرهابيين» - إخلاء المناطق في مقابل وضع حد للقصف أو الحصار». وواصل «الاسد» حديثه، إذا تم التوصل إلى اتفاق مماثل في أستانا، فإن مقاتلي المعارضة «القاء السلاح والحصول على عفو من الحكومة، هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن نتوقعه في هذا الوقت» . واستطرد قائلا: «ليس لدينا، توقعات عن مؤتمر أستانا، بل لدينا آمال في أن يشكل منبرًا لمحادثات بين مختلف الأطراف السورية حول كلّ شيء، لكني أعتقد أنه سيركّز في البداية، أو سيجعل أولويته، كما نراها، التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مختلف المناطق في سوريا». وأعرب الرئيس السوري عن قلقه من إمكانية إطلاق الحوار السياسي، معللا بان «المشاركون في المؤتمر ليسوا معروفين». وتابع: «حتى الآن، نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية؛ من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، مؤكدا أن تخلي المقاومة عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة، هو الشيء الوحيد الذي يمكن توقعه في هذا التوقيت». ولفت «الأسد» إلى وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن أولوية ملف محاربة الإرهاب، قائلا: أرجو أن تساعد تلك الوعود جنبا إلى جنب مع مفاوضات أستانا في تثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاق حول انضمام المعارضة السورية المسلحة للعملية السياسية، و القضاء على الإرهاب نهائيا.