قال المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى، إن الأزمة تلد الهمة وفق مقولة جمال الدين الأفغانى، مشيرًا إلى أن الأزمة فى البترول نتيجة الثورة، وكادت الأزمة تعصف بالقطاع تزامنا مع التأخر فى مجال الاستكشافات، جاء ذلك خلال فعاليات ندوة البترول فى مصر بين تحديات اليوم وفرص الغد"، بحضور طارق الملا وزير البترول وعدد من الوزراء السابقين. وأضاف "رسلان" أن القطاع يشهد العديد من التحديات الكبيرة وفق المتغيرات السياسية خاصة فى منطقة الخليج العربى، لافتا إلى أنه فى الماضى واجه قطاع البترول تحديات كبيرة وأزمات طاحنة كادت أن تعصف بمؤشرات الاقتصاد وخطط التنمية، بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك وارتفاع فاتورة الاستيراد، ومستحقات الشركاء الأجانب. ولفت رسلان إلى أنه رغم ذلك استطاع قطاع البترول تجاوز تلك التحديات من خلال رؤية جديدة واستراتيجية طموحة تستهدف تنمية الاستكشافات وجذب الشركات العالمية للتحول لمركز إقليمى للطاقة، وكذلك ظهور حقول كبيرة مثل ظهر وغيرها فى مجال الثروة المعدنية. ومن جانبه، قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن قيمة الاستثمار فى قطاع البترو كيماويات بلغت نحو 7.3 مليار دولار منها مشروعان قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاحهما. وأضاف طارق الملا فى كلمته بندوة مجلس الأعمال المصرى الكندى، أن هناك 8 شركات كبرى تعمل فى المناطق الساحلية، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2022 متوقع إنتاج 20% من الكهرباء بالطاقة الجديدة مما يساهم فى دعم الطاقة فى مصر. وأوضح أنه يمكن استخدام محطات مصر فى إسالة الغاز من قبرص وتصديره مقابل حصة مالية، أو يمكن استخدامه محليا وتوفير الغاز المصرى، وتطرق الملا إلى قانون جديد حول استخدام الغاز من المتوقع إقراره الفترة المقبلة بهدف ضبط الإجراءات بما يضمن حسن الاستفادة من الثروات والحفاظ عليها، مضيفا إننا تنبهنا للتحديات المستقبلية من خلال خطة موضوعة برؤية مع كبرى المكاتب الاستشارية وقطاع البترول بحيث نواجه التحديات. واستعرض الوزير محاور خطة التطوير فى مختلف القطاعات بهدف الاستعداد الجاد، قائلا: إننا قادرون على أن يكون القطاع فى أحسن صورة من خلال تنمية وإنتاج وبحث واستكشاف وتسويق الثروات بحلول عام 2020. وأشار الملا إلى أن دول الخليج الغنية بالبترول رفعت يدها عن دعم الوقود مثل الإمارات وربطته بالسعر العالمى، وقريبا سترفع السعودية والكويت دعم الوقود، وهذا معناه أنه يجب نكون مستعدين.