وصل عمرو موسى إلى أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك للمشاركة في ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الثالث الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "رؤية عربية واحدة لمواجهة المستقبل" بمشاركة نخبه تضم أكثر من 400 من صانعي القرار والسياسيين والأكاديميين. إستهل عمرو موسى حديثه بنبرة تفاؤل عن عودة مصر إلى الاضطلاع بدورها الاستراتيجي الرائد في المنطقة، لأن هناك إجماعاً على تشخيص أزمة مصر، وعلى تحمل المسئولية واتخاذ القرارات، وإن كانت صعبة، من أجل الاستمرار في التحرك للأمام. وقال موسى أنه لا يرى غموضاً في المشهد العربي، ولكن الواضح أن هناك تغيراً كبيراً في العالم العربي، وأن العودة إلى الماضي لم تعد ممكنة ولا تصح، لأن ما نواجهه اليوم في مصر هو نتاج سبعة عقود التبست فيها الأولويات، وغيب الناس عن المشاركة في صنع السياسات، مشيراً إلى أن تعداد مصر يصل في المستقب القريب إلى 100 مليون مما يتطلب استعداداً للمستقبل ومعالجة لأخطاء الماضي. تحدث موسى خلال كلمته عن العلاقات العربية، مؤكداً أن الظرفية الراهنة تستدعي تجاوز مصر والسعودية لأي خلافات بينهما، والوقوف معاً لإعطاء الزخم اللازم لفرض الرؤية العربية في قضايا العرب، فليس من المقبول غياب البلدين عن مطبخ رسم مستقبل العالم العربي أمام الانخراط الإيراني - التركي- الأمريكي-والروسي في صياغة حلول لقضايا المنطقة. توجه عمرو موسى بعد ذلك إلى إمارة الفجيرة حيث من المقرر أن يشارك صباح اليوم في افتتاح المؤتمر العربي الثاني للتطوير والاستثمار العقاري والصناعي الذي ينظمه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالاشتراك مع الاتحاد العربي لغرف الصناعة والتجارة والاتحاد الإماراتي لغرف الصناعة والتجارة وغرفة صناعة وتجارة الفجيرة.