داليا مصطفى: «كل مشكلة بتحصلي درس.. وبعيش أفضل أيام حياتي».. فيديو    مصادر طبية في قطاع غزة: مقتل 30 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة    ننشر النص الكامل لتعديل قانون مجلس الشيوخ    وزير الثقافة يوجه بوضع خطة مشتركة لعرض مونودراما «فريدة» بالمحافظات    الإحصاء: 4.7% ارتفاعًا فى الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأفريقى عام 2024    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ مشروعات «الحزام الأخضر»    غرفة السياحة تشكِّل غرفة عمليات لمتابعة رحلات الحج    رئيس وزراء كوت ديفوار يستقبل وفدًا من اتحاد الصناعات المصرية لبحث التعاون    لتطوير البنية التحتية..الانتهاء من رصف عدة طرق بالواحات البحرية بتكلفة 11.5 مليون جنيه    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الدراسات الإسلامية في أسوان    إقبال كثيف على صناديق الاقتراع في الجنوب اللبناني    مقال رأي لوزير الخارجية عن انعكاسات خفض التصعيد على أمن الملاحة في البحر الأحمر    بث مباشر الآن مباراة بيراميدز ضد صن داونز في نهائي دوري أبطال أفريقيا (الاستديو التحليلي)    محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لموسم 2024-2025    بمشاركة مصر.. مستويات منتخبات بطولة كأس العرب 2025    كشف هوية شاب عُثر على جثته داخل نهر النيل بقنا    الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب مصر حتى الإثنين.. وطقس معتدل يبدأ من الثلاثاء    بأسلوب الخطف.. القبض على المتهمين بسرقة المواطنين بالطريق العام    مفاجأة يكشفها تقرير الطب الشرعي في واقعة الاعتداء على طفل شبرا الخيمة    رئيس الوزراء يتفقد المركز القومي للتدريب بمقر هيئة الإسعاف المصرية.. صور    قصور الثقافة تطلق قافلة ثقافية إلى قرية منية شبين بالقليوبية    ب3 من نجوم ماسبيرو.. القناة الأولى تستعد لبث "العالم غدا"    الفرعون الذهبى يستقر بالمتحف الكبير :73 قطعة منها التاج وكرسى العرش والتابوت والقناع تنتظر الرحيل من 3 متاحف    فضائل العشر من ذي الحجة.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    دراسة: النوم بين الساعة 10 و11 مساءً يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب    مطالبًا بتعديل النظام الانتخابي.. رئيس«اقتصادية الشيوخ»: «لا توجد دول تجمع بين القائمة والفردي إلا ساحل العاج وموريتانيا»    «الشيوخ» يوافق نهائيًا على تعديل قانون لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية (تفاصيل)    بعد توليها منصبها في الأمم المتحدة.. ياسمين فؤاد توجه الشكر للرئيس السيسي    فيلم «سيكو سيكو» يصدم أبطاله لليوم الثالث على التوالي.. تعرف على السبب    «فركش».. دنيا سمير غانم تنتهي من تصوير «روكي الغلابة»    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 6720 حاجا للمدينة المنورة    «لافروف» يكشف عمل موسكو على وثائق متطلبات تسوية الحرب الروسية الأوكرانية    الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تطلق حملة «تأمين شامل.. لجيل آمن» بأسوان استعدادا لبدء التطبيق الفعلي للمنظومة في المحافظة 1 يوليو المقبل    مدبولي: هيئة الإسعاف دوماً رمزاً للتضحية والإنسانية ولها دورٌ في مواجهة الأزمات الكُبرى    مستقبل وريثة عرش بلجيكا في خطر.. بسبب أزمة جامعة هارفارد وترامب    احتفاء بتاريخ عريق.. رئيس الوزراء في جولة بين عربات الإسعاف القديمة    أنطونيو جوتيريش يحذر من المجاعة فى قطاع غزة    المتحدث العسكري: الفريق أحمد خليفة يعود إلى أرض الوطن بعد انتهاء زيارته الرسمية لدولة فرنسا    في ذكرى رحيل إسماعيل ياسين.. أحمد الإبياري يكشف عن بوستر نادر ل مسرحية «الست عايزة كده»    طاقم تحكيم مباراة البنك الأهلي والمصري في الجولة الثامنة للدوري    فتاوى الحج.. ما حكم استعمال المحرم للكريمات أثناء الإحرام؟    كواليس إحالة المتهمة بسب وقذف الفنانة هند عاكف للمحاكمة    13 لاعبة ولاعبًا مصريًا يحققون الفوز ويتأهلون للربع النهائي من بطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    لحظة أيقونية لمؤمن واحتفالات جنونية.. لقطات من تتويج بالأهلي ببطولة أفريقيا لليد (صور وفيديو)    جامعة سوهاج: اعتماد 250 مليون جنيه لفرش وتجهيز مستشفى شفا الأطفال    التحقيق مع 3 عناصر جنائية حاولوا غسل 60 مليون جنيه حصيلة اتجار بالمخدرات    3 تحديات تنتظر بيراميدز أمام صن داونز في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    محافظ أسيوط يزور جامعة بدر ويتفقد قافلة طبية مجانية ومعرضًا فنيًا لطلاب الفنون التطبيقية    حكم طلاق الحائض عند المأذون؟.. أمين الفتوى يُجيب    وزير الري يوجه بتطهير مصرف البلبيسي بالقليوبية    لماذا يصل تأثير زلزال كريت إلى سكان مصر؟.. خبير فلكي يجيب    طرح خراف وأبقار حية بشوادر الشركة القابضة للصناعات الغذائية.. اعرف الأسعار    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 24-5-2025 في محافظة قنا    البابا تواضروس يترأس القداس من كنيسة العذراء بمناسبة يوبيلها الذهبي    اليوم.. محاكمة متهمين ب«داعش العمرانية»    عمرو أديب: ليه العالم بيعمل 100 حساب لإسرائيل وإحنا مالناش سعر؟    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    القيعي: الأهلي لم يحضر فقط في القمة.. وقرارات المسابقة «توصيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



داليا يوسف فى حوارها ل "الموجز": الحكومة تركت الملعب مفتوحا أمام الإخوان لتشويه صورة مصر خارجياً
نشر في الموجز يوم 14 - 11 - 2016

عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أكدت أنهم يبذلون جهودا مضنية لإنهاء أزمة "ريجينى"
نقوم بزيارات عديدة لإنهاء أزمة الطائرة الروسية وعودة السياحة.. والجاليات المصرية في الخارج تعانى من إهمال الحكومة
السيسى نجح بامتياز فى تحسين العلاقات الخارجية مع عدد من الدول الكبرى.. والعلاقات مع الشعبين التركى والقطرى مازالت "صلبة"
لن نستطيع بناء سياسات ثنائية مع الدول في ظل معاناة وزارة الهجرة من ميزانيتها المتدنيَّة
تجربتنا مع السفير محمد العرابي لم تكتمل.. وأحمد سعيد جدد الدم في لجنة العلاقات الخارجية
موقف بريطانيا من وقف الطيران غير واضح حتى الآن والعلاقات منحرفة عن مسارها الصحيح
الانتخابات الأمريكية أصابتنا بالإحباط.. وسياسة "ترامب" تجاه مصر لن تختلف عن "أوباما"
غياب "اللوبى المصرى" فى دول الغرب أثر كثيرا على علاقاتنا الخارجية.. والخلافات المصرية السعودية "مؤقتة"
أكدت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن ملف العلاقات الخارجية من أكثر الملفات التي نجح فيها الرئيس السيسى خلال عامين حكمه، حيث استطاع التواصل مع الكثير من الدول التي اتخذت موقفاً معادياً من مصر بعد ثورة يوليو واستطاع إعادة معظم العلاقات معها، منها ألمانيا على سبيل المثال، كما أنه أصبح هناك تبادل خبرات مع دول كثير منها فرنسا وألمانيا، وحدث نوع من أنواع التوافق في مجالات معينة فى مجالى التعليم الفني والطاقة وغيرها.
وأشارت فى حوارها مع "الموجز" إلى أن اللجنة تلعب دورا هاما فيما يتعلق بقضية مقتل الطالب الايطالى جوليو ريجينى وذلك لعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها , فضلا عن أزمة الطائرة الروسية المنكوبة وذلك لعودة السياحة الروسية إلى القاهرة مرة أخرى بعد توقفها منذ عام .
وأشارت أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن , إلى أن اللجنة تولى اهتماما خاصا للعلاقات المصرية البريطانية , وأن هناك وفدا سوف يسافر إلى انجلترا خلال هذا الشهر للقاء مجلس العموم البريطانى لتفنيد كل الاتهامات التى يشنها أنصار جماعة الإخوان المتواجدين ببريطانيا, وذلك بهدف تحسين صورة مصر الخارجية وإزالة كل المعوقات التى تقف حجر عثرة أمام عودة السياحة الأوروبية إلى القاهرة.
كيف ترين أداء لجنة العلاقات الخارجية خلال دوري الانعقاد الأول والثاني؟
دور الانعقاد الأول لم يكن كافياً للإنتاج على كل الأصعدة، لأنه بدأ متأخراً، كما أنه كان ملئيا بالتحضير لمجلس وتكوينه ، من لائحة داخلية إلى تكوين لجان إلى آخره، ولكننا وضعنا خطة عمل اللجنة خلال دورة الانعقاد الأولى، كما أن هناك حالياً بعض التطورات على مستوى العلاقات الثنائية الخارجية مع بعض الدول، حيث دشنا تقريباً 5 جمعيات صداقة مع بعض الدول الأجنبية المختلفة، التي من ضمنها جمعية الصداقة المصرية البريطانية التي أترأسها في الوقت الحالي.
وماذا عن رئاسة السفير محمد العرابي للجنة ومن بعده الدكتور أحمد سعيد؟
تجربتنا مع السفير محمد العرابي لم تكتمل، حيث إن رئاسته للجنة كانت مدة قصرة، ولكننا استفدنا كثيراً من خبرته الثقيلة في مجال العلاقات الخارجية والمجال الدبلوماسي، ووجود كادر قوي ومحنك مثل "العرابي" كان مفيد للمجلس بنوابه، أما الدكتور أحمد سعيد، فهو كادر قوي وله باع كبير في المجال السياسي، وله دور قوي في الشارع الحزبي، كما أنه مقدم على رئاسة اللجنة بدم جديد وأفكار وطرق تنظيمية جديدة، حيث إن تجديد الدم داخل البرلمان عن طريق الانتخابات الديمقراطية التي تتم كل سنة على رئاسة لجان البرلمان مهمه لإتاحة الفرصة لتجديد الرؤى والأفكار.
ما دور اللجنة في القضايا التي تؤثر على علاقات مصر بالدول الأخرى مثل سقوط الطائرة الروسية وقضية "ريجيني" ؟
بالتأكيد اللجنة لها دورا محوريا في مثل تلك القضايا، ففي قضية "ريجيني" أسسنا لجنة مكونة من لجان العلاقات الخارجية، وحقوق الإنسان، والدفاع والأمن القومي، وقُمنا بدراسة القصية بشكل دقيق، ومن ثم طلبنا من وزارة الداخلية ومكتب النائب العام أن يقوما بإرسال مندوبين للجنة المُشكلة ليطلعونا على آخر مستجدات التحقيقات الخاصة بالقضية، وبالفعل تم الأمر واستطعنا تكوين فكرة كاملة عن القضية واستطعنا أن نشرح للاتحاد الأوروبي حقيقة الأمر، وفي نفس التوقيت، قام الدكتور أحمد سعيد، رئيس اللجنة بالسفر للإتحاد الأوروبي، ليناقشهم في تفاصيل القضية، كما أن هناك وفدين آخرين قاموا بالسفر للبرلمان الإيطالي للاتصال معهم حول القضية، الذي من شأنه شرح الوضع وملابسات القضية الصحيحة، وإزالة أي توتر بين مصر وإيطاليا، أما عن روسيا فهناك محاولات قائمة على أرض الواقع لاستعادة السياحة الروسية داخل مصر خاصة بعد أن قامت الجهات المختصة المصرية بتأمين المطارات بالشكل المطلوب.
ماذا عن دورك في تقريب وجهات النظر مع الجانب البريطاني؟
العلاقات المصرية البريطانية منحرفة عن مسارها الصحيح وبالتالي يعود على مصر الكثير من العقبات جراء هذا التوتر في العلاقات، من أهمها ملف السياحة الذي تضرر كثيراً عقب سقوط الطائرة الروسية، حيث أعلن بعدها رئيس الوزراء البريطاني وقف الطيران لشرم الشيخ، قبل أن تعلن روسيا نفسها وقف الطيران، وذلك أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للندن، بالرغم من أن الطائرة لم تكن روسية ولم تكن تحمل أي سائح إنجليزي، وبطبيعة الحال أعلن باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي وقف الطيران لشرم الشيخ، وفي اعتقادي أن القرارات التي تُتخذ من الجانب البريطاني في بعض الأحيان تكون قرارات يقف عندها الشعب والشارع المصري قبل أن تقف عندها الحكومة، فإن حظر السياحة والطيران لمصر يُعني تعطيل 4 ملايين عامل عن عملهم، ولكن كان هناك جلسة مغلقة مؤخرا داخل مجلس العموم البريطاني مع بعض أعضاء جمعية الصداقة البريطانية المصرية الموزاية لنا هناك، واستدعوا وزير الطيران البريطاني لمعرفة أسباب وقف بريطانيا الطيران لمصر حتى الآن، في حين أن ألمانيا وبلجيكا أعادا الطيران مرة أخرى، رغم أن بريطانيا هي من تقوم بأعادة تأهيل التأمين في مطارات مصر كلها، ومن الغريب أيضاً قرارا الحظر الأمني في مصر الذي اتخذته بريطانيا وأمريكا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، يوم التاسع من أكتوبر الماضي، والذي بناء عليه قامت الدولة المصرية بعقد اجتماع على مستوى وزارة الخارجية مع الوزارات التي فرضت ذلك الحظر للاستفسار عن المعلومات التي لديهم حتى يتخذوا مثل ذلك القرار، ولكن لم يقدموا شيئاً أو سبباً واضحاً .
إذن.. هل هذه مؤامرة على مصر من الجانب الأوروبي؟
ليست مؤامرة ولكن الفكرة تكمن في رغبة الجانب الأوروبي في التعاون مع مصر أم لا، الرغبة التي من الممكن أن تتواجد أو تنعدم بناء على ما يصل للجانب البريطاني عن مصر، خصوصا أن الإدارة المصرية والقوى المدنية تركت الملعب مفتوح أمام فئة تمثل الأقلية القليلة في مصر لتشويه صورة مصر خارجياً والتي تتمثل في جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أن الجماعة تعقد جلسة إسبوعياً في إنجلترا داخل مجلس العموم البريطاني ليتحدثوا عن مصر ووجهة نظرهم في الأوضاع الحالية، والتي بدورها تشوه صورة مصر خارجياً.
هل الجهات المسؤولة المصرية قامت بالإجراءات الكافية التي تسمح بإعادة السياحة مرة أخرى؟
باعتراف الشركات الأجنبية التي زارت مطارات مصر مؤخراً قالت إن التأمين عاد بنسبة 94% ولا يوجد تأمين بنسبة 100%، وبالتالي الوضع الأمني حالياً يسمح بعودة السياحة مرة أخرى لمصر من قبل الدول الأجنبية، ونحن حتى الآن لا نفهم حقيقة امتناع بريطانيا من عودة الطيران البريطاني لمصر.
وما هو دور لجنة العلاقات الخارجية في استعادة صورة مصر المشوهة دوليًا من قبل جماعة الأخوان المسلمين في الخارج؟
أولًا؛ يجب أن لا نلقي المسؤولية على عاتق الدولة وحدها المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزارة الخارجية فقط، ولكن نحن كنواب وقوى مدنية يجب أن يكون لدينا مهارة في عملية الاتصال الخارجي وعرض وجهة النظر المصرية الصحيحة للخارج، كما أن هناك لجنة مكونة من 10 نواب في البرلمان، سوف تقوم بزيارة لمجلس العموم البريطاني، في نهاية شهر نوفمبر الجاري، وسوف تقوم بعقد عدة لقاءات مع مراكز الأبحاث هناك، لما لها من تأثير على صنَّاع القرار في الدول الأوروبيَّة، وذلك للتحدث عن وجهة نظرنا بمنتهى الشفافية عن النسب والأعداد الخاصة بالاختفاء القسري والهجرة غير الشرعية.
وهل الزيارة خاصة بتوضيح صورة مصر خارجياً فقط أم أنَّ هناك أمور أخرى سيتم مناقشتها؟
الزيارة تهدف في الأساس إلى توطيد العلاقة بين الجانب المصري والأوروبي، ومناقشة جميع الأمور المطروحة على الساحة سياسياً واقتصادياً، علاوة على الملفات التي قد نساعد في تدعيم الدولة بها والتي قد تم مناقشتها مع وزير الهجرة، الدكتورة نبيلة مكرم،وقسَّمنا تلك الملفات لعدة أنواع؛ فمنها ما هو في حاجة لمزيد من التعاون، مثل: الملفات الخاصة بالصحة والتعليم والصناعة، وأخرى تحتاج توضيح الصورة أكثر وشرحها، ومنها؛ قانوني "التظاهر والحريات" و"الجمعيات"، ولن نخفي شيء في لقاءاتنا، خصوصا أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث بشفافية عن هذين القانونين وغيرها من القوانين خلال مؤتمر الشباب. والتقسيم شمل أيضًا ملف "الجالية المصرية"، حيث أن لها دور قوي خارجياً، ويجب تحديد مسارها أكثر مما هي عليه في الوقت الحالي، لأنَّها من المفترض أنَّها سفيرنا في الخارج، فمن حقها على الدولة أن تكون واعيَّةً بالوضع في مصر وكذلك واعية بالتحديات التي نمر بها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ما يتعلق ببناء مجتمع ديمقراطي مدني جديد. وكذلك هناك ملف خاص بتعريف وتعليم النواب أكثر عن السياسات الخارجية، لأننا يجب أنْ نعترف أنَّه بالرغم من خلافتنا مع السياسات البريطانية، إلَّا أنهم سبقونا في عدة مجالات مثل النقل، فلا بد أنْ نستفيد منها، ولذلك سنقابل المختصين في ذلك المجال ونتعلم منهم ما يجب أنْ نطبقه في بلدنا وبدورنا ننقله للجنة النقل في مجلس النواب، ومن ثمَّ نقله لوزارة النقل، لبحث كيفية الاستفادة منه وتطبيقه بالصورة التي تناسب الوطن.
ولم ننس أنَّ بريطانيا ناجحة في مجالات التأمينات الاجتماعية، التأمين الصحي، فيجب الاستفادة منهم في ذلك أيضًا، بما يتناسب مع طبيعة مجتمعنا، فمن الحكمة أن نستفاد من الدول الأخرى ما قد وصلوا إليه وليس أن نبدأ من الصفر دون الالتفات للآخرين.
وماذا تنتظر الحكومة من الجالية المصرية رغم أنَّها تفتقد قيمتها في الخارج؟
بالفعل هناك تقصير من الحكومة تجاه الجالية المصرية بالخارج، ومن خلال مناقشاتي مع السفيرة نبيلة مكرم، وزية الدولة لشؤون الهجرة، نجدها تحاول تغيير الفكرة المترسخة عند المغترب أنَّ دولته تنساه بعد سفره، لاسيما عدم دعمه بأي شيء، حيث تجتهد "مكرم" في تغيير تلك الفكرة، لتعزيز التواصل والاهتمام أكثر مع الجاليات المصرية في الخارج. ولا بد من الاعتراف أنَّ الوزيرة حتى تستطيع أنْ تلبي دورها في العمل على أكمل وجْه، نجدها تحتاج ميزانية أكبر من ميزانيتها القائمة الآن التي ما زالت صغيرة، حيث أن وزارة الهجرة وزارة مستحدثة، ودورنا كنواب وعلاقات خارجية في البرلمان، أن ندعمها للوصول إلى ما هو مطلوب ومناسب للمغتربين، لأنَّ مصر لن تستطيع الوصول لسياسات ثنائية ناجحة مع أي دولة، ما دام جهدنا وعملنا ليس على المستوى المطلوب مع جالياتنا في الخارج.
وما رأيك في الانتقادات البريطانية والأمريكية إلى مصر بخصوص قانون التظاهر؟
بالنظر لقانون التظاهر في مصر نجد أنَّ الدولة لم تستحدثه من العدم، بل درست كل قوانين التظاهر في العالم، وانتقت منها ما يناسب مجتمعنا، وبالتدقيق لرأيهم نجدهم ينتقدون القانون في أمرين؛ الأول أنَّهم في أوروبا غير مجبرين على استخراج إذن من وزارة الداخلية للتظاهر، وإنما يكون بمجرد إخطاره الوزارة بالأمر، وذلك على عكس الوضع في مصر وظروفها في الوقت الحالي وحدودها الملتهبة ومشكلاتنا في مواجهة الإرهاب، التي تتطلب الحصول على إذن من الداخلية وليس إخطارها فقط، وذلك حفاظًا على الأمن الداخلي وعدم إحداث حالة من الفوضى داخل البلاد.
والأمر الآخر الذي يعترضون عليه، نجدْ أنَّ الرئيس السيسي، قد وجَّه بإعادة النظر فيه، وهو ما يتعلق بالمادة التي تخص العقوبات الجنائية بالنسبة للمتظاهرين؛ إذ إنَّه في العالم، نجد أنَّ أي متظاهر يسبب شغب أو تخريب أو قتل، يجب أن يُعاقب، لكن أي شخص يتظاهر سلميَّا، حتى إنْ اخترق قانون التظاهر ولم يحصل على إذن من الداخلية، فلا يجب أنْ يُسجن؛ وأؤيدهم في ذلك الانتقاد، لأنَّ حق التعبير مكفول في الدستور للمواطنين أجمع، ومن المفترض أن لَّا يزيد العقاب عن الغرامة، بعيدًا عن التسبب في ضياع مستقبل شاب، بسجنه من 6 أشهر حتى 3 أعوام، لأنَّه سيخرج من السجن مجرمًا وليس مواليًا لبلده.
وماذا عن العلاقات المصرية التركية والقطرية؟
الخلافات التركية والقطرية الحالية حتى الآن لم تمس الشعوب، حيث أن هناك أرضية مشتركة سواء في الحضارات أو الأديان أو الثقافات بين الشعبين والشعب المصري، ولكن الأزمة الحالية بين الإدارات السياسية، بعد أن قرر كلاً من القائمين على الشعب القطري والتركي التدخل في الشأن والقرارات المصرية، الأمر غير المقبول والذى لفظه الشارع المصري قبل أن تلفظه الحكومة، ومن يفكر يوماً أن إنهماك مصر في مشاكلها الداخلية بعد زلزالي يناير ويونيو السياسيين سوف يفقدها دورها الإقليمي والدولي، فإنه مخطئ، ولن تنتهي تلك الخلافات حتى يكفا عن التدخل في شؤون مصر,
ولماذا لم تستقر الأوضاع حتى الآن في مصر كما استقرت في تونس على سبيل المثال؟
دولة بحجم وظروف مصر عندما تتعرض لزلزالين متتاليين بهذا الشكل، بالتأكيد سوف يكون مختلفاً عن دولة بحجم تونس، لأن تعداد سكان تونس لا يتخطى 10 مليون نسمة في حين أن مصر 90 مليون، كما أن تونس لا يوجد بها نسبة أمية نهائياً، وكان لديهم سماحة في ترك السلطة تتداول ما بين الإسلام السياسي والليبراليين، ولكن التكوين الاجتماعي والسياسي في مصر مختلف, والوضع حالياً في مصر مستقر إلى حد ما يكفي أننا لا نعاني من انقسامات محتلفة داخل المجتمع مثل سوريا والعراق.
وما رأيك في السياسات المصرية الخارجية عامةً؟
السياسات المصرية الخارجية من أطهر السياسات على مستوى العالم، حيث أن مصر لم تغتصب يوماً حقوق أي حكومة أو دولة أخرى، ولا تُملي على دول أخرى كيف تتصرف في أمورها الداخلية.
وما الحلول من وجهة نظرك للأزمة السورية؟
لابد من تواجد حالة وفاق دبلوماسي وسياسي داخل سوريا مع وجود دعم دولي لحل الإنشقاق السياسي الموجود هناك، أما فكرة العنف ومساندة جماعات إرهابية ضد أخرى وتسليح جماعات ضد أخرى، لم يؤدي سوى لقلب سوريا ساحة حرب، ويؤسفني القول إن سوريا دولة شبه انتهت.. لكن إمكانية نهوضها من ازمتها ما زال قائما إذا تجردت كل الدول الموجودة في المشهد من مصلحتها الشخصية وبحثت بجدية إيجاد حل ووفاق سياسي سوري، مثل ما تفعل مصر.
هل من الممكن أن يكون الوضع السوري والعراقي واليمني الحالي بداية لحرب عالمية ثالثة؟
لا أستبعد أن يكون هذا صحيحاً، لأن سوريا والعراق واليمن تحولوا لقنبلة موقوتة على العالم أجمع وليس الشرق الأوسط فقط، واعتقاد العالم الغربي أنه يعيش في جزر منعزلة بعيداً عن هذا المناخ الملتهب خاطئ، والدليل على ذلك أن الجماعات الإرهابية حالاً اصبحت منتشرة على مستوى العالم أجمع وليس الشرق الأوسط فقط.
وكيف ترى التوتر الحالي في العلاقات المصرية السعودية.. وهل يشكل أزمة حقيقية أم هي أزمة مفتعلة؟
أولاً يجب أن نعي تماماً أن مصر والمملكة العربية السعودية هما عمودي الشرق الأوسط، وإذا تدهورت العلاقات بينهما سوف يسقط الشرق الأوسط بأكمله، ولا شك ان هناك محاولات لخلخلة تلك العلاقة لإعادة تقسيم المنطقة، ولكن أزمتنا مع السعودية جائت نتيجة محاولة المملكة التدخل في القرارات المصرية، والذي لم نسمح به، ولكن بالتأكيد أن الأساس القوي بين الدولتين سوف يمكنهما من تخطي تلك الأزمة.
وماذا عن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية هل تعتقدين أنها تثبت دعائم النظام بصورة كافية؟
بالتأكيد فإن ملف العلاقات الخارجية من أكثر الملفات التي نجح فيها الرئيس خلال سنتين حكمه، حيث استطاع التواصل مع الكثير من الدول التي اتخذت موقفاً معادياً من مصر بعد ثورة يوليو واستطاع إعادة معظم العلاقات معها، منها ألمانيا على سبيل المثال، كما أنه أصبح هناك تبادل خبرات مع دول كثير منها فرنسا وألمانيا، وحدث نوع من أنواع التوافق في مجالات معينة فى مجالى التعليم الفني والطاقة وغيرهما.
وهل هناك فعلا استجابة حقيقة من هذه الدول؟
بالتأكيد.. فإن اليابان حالياً تقوم ببناء 100 مدرسة يابانية فى مصر، بتمويل ياباني، إلى جانب بناء عدد من الجامعات اليابانية، كما أنها أخذت 2500 طالبا من مصر لليابان لتدريبهم على مختلف المجالات، بالإضافة إلى الاتفاقية التي مُضيت بين الجانبين، على أن تقوم اليابان بتدريب عدد من المدرسين المصريين هناك, كما أن ألمانيا تتعاون مع مصر حالياً في مجالى الطاقة والتعليم الفني، كما أنها تمول 200 مدرسة للتعليم الفني في مصر، إضافة أن هناك تمويل من دول المجر في مجال النقل ومجال الكهرباء.
وبالرغم من اختلاف السياسات بين مصر وانجلترا فإن هناك تعاون في مجال التعليم، بالإضافة إلى ذلك التبادل التجاري بين مصر والصين الذي وصل إلى 4 مليارات دولار.
هل يلتقي الرئيس السيسي بأعضاء اللجنة قبل سفره لأي من الدول الأخرى لتحديد أولويات المناقشة؟
حتى الآن لم نلتق بالرئيس قط ، وأتمنى أن يكون هناك تبادل أفكار ومناقشات قبل سفره خاجياً، ولكن من الجهة الدستورية فالرئيس ليس مطالب بذلك بصفته جهة تنفيذيه.
وماذا عن غياب اللوبي المصري في أمريكا وأوروبا؟
بالتأكيد هناك غياب تام للوبي المصري في العالم كله وليس في أمريكا وأوربا فقط، لذلك يجب التأكيد على ضرورة التواصل مع الجاليات المصرية بالعالم بأكمله، لأن تلك الجاليات هى اللوبي للدولة المصرية, والخطأ الذي ارتكبناه كمصريين على مر العصور أننا اعتمدنا على تاريخ وحضارة البلد فقط، دون الالتفات لضرورة التواصل مع العالم الخارجي، وتوضيح سياسات مصر السياسية والاقتصادية الجديدة بعد ثورتين، خصوصا أن مصر في أمس الحاجة لذلك الفترة الحالية، لأنها بحاجة للتعاون الدولي في كل المجالات للنهوض بالدولة مرة أخرى.
هل أنت مع إقالة الحكومة خاصة بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة دون العودة للبرلمان؟
الحكومة الحالية تدفع ثمن سياسيات خاطئة استمرت على مدار عقود كثيره مضت، وأصرت أن تتخذ قرارات كان من شأنها أن تتخذ من قبل بطريق تدريجية حتى لا تأتي صادمة للشعب، لأنه لا يوجد دولة بالعالم تتحمل تكاليف الدعم الذي تتحمله مصر، لاسيما أن مصر متهالكة اقتصادياَ، وتهالكت بشكل أكبر الفترة الماضية، لأن دخلها من السياحة وتحويلات المصريين بالخارج, توقف نتيجة لمناخ استثماري عام، ولم يتبق لدينا دخل سوى قناة السوس الذي تأثر أيضاً نتيجة لخفض سعر البترول عالمياً.
وبالرغم من أن القرارات الاقتصادية المُتخذة حالياً من شأن الجهة التنفيذية وليس التشريعية، ولكننا كنا ننتظر منها أن تناقش وتدرس تلك القرارات مع اللجان المختصة بالبرلمان قبل اتخاذها لتحديد تأثيرها على الشارع المصري، خصوصا أن البرلمان أصبح جزء من مؤسسات الدولة المصرية.
وهل الحكومة على قدر المسؤولية فى هذه المرحلة؟
كمجمل الحكومة ليس لديها رؤية واضحة، وهناك العديد من الملفات حقها مُهدر مثل الصحة والتعليم الذي من المفترض أن تضعهما الحكومة والدستور أيضاً في أولوياتها، لأن النظام التعليمي المصري منهار وتخصيص 3% فقط من ميزانية الدولة للتعليم غير كاف.
أخيرا.. هل فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا سوف يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر؟
الانتخابات الأمريكية السابقة مختلفة جداً عن أي سباق انتخابي أمريكي سابق، ومعظمنا أُصاب بخيبة الأمل بسبب تدني المستوى في المنافسة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، فالنموذج الديمقراطي الذي كانت تفتخر أمريكا أنها تقدمة للعالم لم يظهر في ذلك السباق الذي لم يحتوى سوى على اتهامات على أعلى مستوى، وأنا إذا كنت مواطنة أمريكية لكنت أبطلت صوتي ليس لقلة ثقل المرشحين السياسين ولكن لأنهما استطاعا أن يصلا لذلك المستوى المتدني من المنافسة وتبادل الاتهامات, كما أن ترامب لديه فكرة التشكيك، حيث شكك في إدارة المنظومة الانتخابية والنخبة السياسية وأعتقد أنه استطاع أن يزرع عند الشباب الأمريكي لأول مرة الشك تجاه نظامهم السياسي.. والسياسات الأمريكية ليست سياسات فردية فإن وجود "هيلاري" أو "ترامب" لن يحدث فرق لأن السياسات الأمريكية موضوعة بطريقة مؤسسية والرئيس الأمريكي في وجهة نظري ماهو إلا منفذ لتلك السياسات، ولكن ما يختلف هو طريقة تنفيذ تلك السياسات ولذلك ففوز ترامب لن يأتى بجديد فى مصير العلاقات مع مصر إلا إذا كان هناك توجه من الإدارة الأمريكية بذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.