أوضح خبراء عسكريون, أن الرئيس السيسى يمارس سياسة الشدة والحزم لكل من يثبت تورطه فى أى فساد سواء مالى أو إداري، مشيرين إلى أن الفساد المتراكم بالمؤسسات لن يتم محوه بين ليلة وضحاها بل سيحتاج وقت طويل. وأضاف الخبراء أن الرئيس قادر على إفشال أى مخطط لإسقاط الدولة المصرية سواء من الداخل أو الخارج والدليل على ذلك أنه يسعى جاهدا للنهوض بالوطن خاصة فى إنعاش الموارد الاقتصادية وعلاقته بالدول الخارجية. فى البداية، أكد اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أن مصر تتعرض بالفعل لمخططات لإفشال الدولة بقيادة الولاياتالمتحدة، سواء من خلال الحرب المعلوماتية ووسائل الاتصال الحديثة ، أو من خلال تسكين الجماعات الإرهابية علي حدود مصر وذلك لزعزعة الاستقرار الوطنى، مشيرا إلى أن هناك مأجورين على مصر هدفهم الوحيد إسقاط الدولة ولكن الرئيس السيسى قادر على ردعهم . وأضاف أن السبيل لهدم هذه المخططات تأتى من خلال وجود وعي عام شعبي يوجه ضد الشائعات التي تطرح في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية ، لافتا إلى أن مصر لديها جيش وطني قوي حر يقوم بمهامه بشكل متميز وأجهزة مخابرات تقوم بمهامها، الأمر الذى يجعل هذه المخططات تتقلص شيئا فشيئا وبالتالى لا داعى للاستعجال من أجل النهوض بالدولة فالرئيس يقوم بدوره على أكمل وجه. وأوضح سعيد أن محاربة الفساد تحتاج لفكر حازم وقوى والسيسى بشخصيته العسكرية قادر على ذلك، ولكن هناك بعض الفاسدين الذين يقبلون الرشاوى، وهو ما يتطلب القضاء عليهم ، قائلا:" على الشعب أيضا أن يضع الأمور في نصابها الصحيح ، ويجب أن لا نحمل الأمور أكثر من نصابها، فضلا عن عدم التهويل تجاه القضايا البسيطة، وبالصبر سننهض ونتخطى الصعاب". وأكد اللواء بحرى يسرى قنديل، الخبير الاستراتيجي أنه لا يستبعد قيام بعض الدول الكبرى بعمل عدائي ضد مصر، ووضع خطط ومؤامرات لإسقاط الدولة، الأمر الذى يشير إلى ضرورة التأهب والاستعداد من قبل الرئيس السيسى لأى مؤامرة تحاك ضد مصر. وطالب الخبير العسكرى, الشعب المصرى بالتروي من أجل استعادة الدولة المصرية قوتها والخروج من الأزمات الحالية نظرا لأن المشكلات التى تواجهها ليست نتاج اليوم، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية فى الحكومة هى عدم وضعها لخطة محكمة تدير بها الأزمات ولهذا يجب عليها أن تعيد تصحيح مسارها، لكى يثق بها الشعب من جديد ومن الواضح أن شعبية الرئيس تراجعت قليلا خاصة بعد ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية للشعب المترتبة عن رفع سعر الدولار، الأمر الذى يجعل الرئيس السيسى فى حاجة ماسة الآن لإعادة الثقة لشعبه ولن يتم ذلك إلا من خلال وضع خطط سريعة واتخاذ عدد من القرارات الحاسمة وتنفيذها بشكل جدي، لكى ينجو الرئيس من كثرة هذه الأزمات. وأشار اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقًا، إلى أن هناك عدد من الأشخاص يسعون لتشويه سمعة الرئيس ولا يجب الانسياق لمثل هذه الشائعات المتكررة التى تهدف لإفشال الدولة ، ولكن السيسى قادر بالفعل على ردعهم، لافتا إلى أن الرئيس لا يزال يمارس سياسة الحزم ضد كل مسئول يثبت تورطه فى أى فساد مالى أو إداري. وقال عز الدين , إن هذا الفساد متراكم بالمؤسسات منذ 40 عاما وبالتالى لن يتم محوه بين ليلة وضحاها بل سيحتاج وقت طويل، فالسيسى لا يعمل بيد سحرية ويجب أن يتضافر معه الجميع للوصول لبر الأمان. وأضاف أن السيسى يعى جيدا كل ما يدار حوله وقادر على مواجهة الفاسدين والمتآمرين على الدولة، ويحتاج للاستعانة بشخصيته العسكرية الحازمة للتعامل مع هؤلاء الفاسدين، كما أنه يحتاج إلى مزيد من التنبيه على الحكومة التى تضعه فى كثير من الأحيان فى مواقف محرجة مع الشعب، وبالتالى عليه توجيهها بشكل صحيح للخروج من هذه الأزمات سواء كانت ارتفاع أسعار السلع أو نهب الأموال أو غيرها.