أوضح موقع «فير أوبزرفر» الأمريكي، إن المناظرة الرئاسية الأولي، ركزت بشكل مبالغ فيه على طريقة تعامل الولاياتالمتحدة مع تنظيم «داعش»، وتجاهلت العديد من التحديات السياسية الخارجية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها مصر . وأشار إلي أن استجابة الولاياتالمتحدة للتطورات السياسية في مصر كانت مرتبكة، وبشكل خاص عقب ثورة 30 يونيو وتعليق إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما حزمة المساعدات السنوية في أكتوبر 2013، والتي كان على مصر متابعة «خارطة طريق» إلى الديمقراطية لاستعادة المساعدات المالية والعسكرية، لكن بعد أقل من 18 شهرا استأنفت الولاياتالمتحدة المساعدات على الرغم من «عدم إجراء أي خطوات حقيقية نحو الحكم الديمقراطي أو المشاركة المدنية». وأكد الموقع أنه مع اقتراب نهاية ولاية إدارة أوباما، فإن مستقبل العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر يتوقف حتما على «مزاج» الرئيس الأمريكي المقبل. وأشار «فير أوبزرفر» إلى أن اجتماع المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب ، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تم ضد مشورة الخبراء السياسيين في واشنطن، وأوضح الموقع أن البيان الصحفي الذي أعقب اجتماع ترامب مع السيسي أكد ضرورة الحفاظ على علاقات ثنائية قوية مع القاهرة، ولكنه لم يشر إلى حقوق الإنسان أو الديمقراطية. وفي المقابل، أعربت كلينتون عن مخاوفها بشأن سيادة القانون والمجتمع المدني في مصر، وهو ما عكس تصريحات صدرت في وقت سابق من قبل وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، لكن على عكس إدارة أوباما، تفضل كلينتون العمل مع الوضع الراهن في مصر. وخلص الموقع إلى أنه، بشكل عام، تأخذ أساسيات حقوق الإنسان والحكم الرشيد في مصر مرتبة متأخرة في أولويات واشنطن مقابل مكافحة الإرهاب، والمرور الآمن عبر قناة السويس والسلام مع إسرائيل، وأقصى ما يمكن أن يتوقع من الإدارة الأمريكية المقبلة هو التخفيف من استمرار التضييق الأمني، الذي إذا استمر بلا هوادة سيؤدي إلى زيادة العنف والإرهاب الديني في البلاد، وربما أبعد من ذلك.