انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي الثالث للخصوبة والعقم والذي نظمته الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية وبالتعاون مع مستشفي أدم الدولي للخصوبة والعقم وبحضور أكثر من 600 طبيبا وخبيرا مصريا وعالميا في أمراض الذكورة والعقم. بدأ المؤتمر باحتفالية لاستمرار مبادرته " الحق لمرضي السرطان في الإنجاب" للعام الثاني علي التوالي بالإعلان عن إبرام بروتوكول تعاون بين الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية ومستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي لإعادة تأهيل مريضات السرطان للإحتفاظ بقدرتهن على الإنجاب بعد التعافي من المرض، كما أعلن عن تبنيه حملة جديدة لتجريم تزوير شهادات فحص المقبلين على الزواج لمحاصرة أسباب فشله وتجنب زيادة معدلات الطلاق. أعلن الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة والتناسل والعقم والحقن المجهري بطب القصر العيني ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية أن أبحاث المؤتمر هذا العام سوف تحمل العديد من المفاجأت العلمية والسارة في مجال أحدث وسائل تشخيص وعلاج الأمراض المسببة للعقم ومشاكل الإنجاب، كما تناقش وسائل تجنب العديد من الأمراض والمعوقات التي تحول دون نجاح عملية الحقن المجهري وسبل اختيار أفضل الحيوانات المنوية والبويضات لتوفير أفضل الظروف لنجاح عملية الحقن المجهري. وأوضح أستاذ الذكورة والتناسل والعقم والحقن المجهري بطب القصر العيني أنه من المقرر أن يبحث الخبراء والأخصائيين في المؤتمر أحدث التقنيات لتجنب فرط نشاط المبيض الناتج عن حساسية استجابة المبايض لهرمون الحمل وسبل مواجهة المشكلات الناتجة عن ارتشاح سوائل الجسم في تجويف البطن والصدر وما يصاحب ذلك من تغيرات في كيمياء الدم واختلال وظائف الجسم، مشيرا إلى أنه سوف يتم مناقشة وتدريب الأطباء على علاج هذه الحالات المتبع في مستشفى أدم الذي أشاد به الخبراء العالميين لتحقيق نسبة نجاح تنافس مثيلاتها في العالم. أضاف رئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية أن المؤتمر سوف يبحث تقنيات تشخيص مرض هجرة بطانة الرحم ورصد أسبابها وطرق علاجها وطبيعة الحالات الأكثر إصابة بها بعدما أصبحت نسبة الإصابة تتراوح بين 10 و20 % من النساء وبسبب تأخر الإنجاب في 40 % من المصابات به خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهن من 25 إلى 35 سنة بينما تزداد تلك النسبة لدي السيدات المصابات بالعيوب الخلقية بالرحم والمنقلب للخلف وكذلك المصابات بتكيس المبيض. وأكد عامر ان مشكلة الخلايا القاتلة المناعية وعلاقتها بالحقن المجهري مشكلة تعرض نفسها على أوراق ومناقشات المؤتمر في دورته الثالثة بحثا عن حلول علمية لها لتجنب أثارها الجانبية التي تؤدي إلى لفظ الجنين خلال المراحل الأولي لتكوينه وهو ما يسبب عملية فشل الحقن المجهري. من ناحية أخري قال عامر إن العديد من البحوث الأخرى ذات الأهمية الكبرى سوف يناقش تطبيقاتها الخبراء في المؤتمر ومنها أسباب المفاضلة بين الطرق الأنسب لاستعمال الحيوانات المنوية سواء في حالتها الطازجة أو المجمدة لضمان كفاءة ونجاح الحمل المجهري خاصة في حالات الانعدام الوظيفي لها وهو الناتج عن عيوب خلقية في الخصية تحول دون إنتاجها كاملة، وموضحا أن المؤتمر سوف يعلن عن أمل جديد لإنجاح الحمل باستعمال حيوانات منوية غير ناضجة. كما يناقش المؤتمر التأثير السلبي لجراحات السمنة على هرمونات الخصوبة من واقع تحليل السائل المنوي عند الرجال وكيفية تجنب ذلك ويرصد المؤتمر أحدث نتائج بحوث تأثير التدخين على الحيوانات المنوية ونسب نجاح الحمل المجهري فضلا عن تفسير أسباب زيادة نسبة إصابة الأطفال المولدين لأباء مدخنين بالأمراض الوراثية والاورام. أضاف رئيس الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية أن المؤتمر سوف يقدم تفسيرات جديدة للإصابة بدوالي الخصية تؤكد انها ناتجة عن عيوب خلقية علي عكس العديد من المعتقدات الخاطئة الراسخة، ويناقش تأثير الإصابة بها بداية من ضعف إنتاج الحيوانات المنوية ومعدل التشوهات بها ونهاية بما تؤدي به إلى ضمور الخصية على المدي الطويل إن لم يتم التعامل معها بالعلاج في الوقت المناسب، كما تتضمن المناقشات احتمالات تكرار الإصابة بدوالي الخصية بعد إزالتها جراحيا وكيفية تجنب ذلك.