أطلقت الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، تحت اشرف وزارة الصحة، مساء اليوم الخميس، مبادرة بعنوان الحق لمرضى السرطان في الإنجاب ، وذلك لتأمين قدرة مرضى السرطان علي الإنجاب بعد إتمام الشفاء، من خلال تكنولوجيا تجنب المريض التأثيرات السلبية للعلاج الكيماوي والإشعاعي علي الخصوبة. وتم الإعلان عن اطلاق المبادرة، خلال المؤتمر الدولي الثاني للخصوبة والعقم، بمشاركة 500 طبيب وأخصائي، و30 من الخبراء الدوليين المتخصصين في تشخيص وعلاج العقم وتأخر الإنجاب بأحدث الوسائل في العالم، وبحضور عددا كبيرا من الفنانيين والإعلاميين والشخصيات العامة . وقال الدكتور مدحت عامر، استاذ الذكورة والتناسل والجراحات الميكروسكوبية الدقيقة والعقم والحقن المجهري بطب قصر العيني جامعة القاهرة، أن مريض السرطان من حقه تكوين عائلة دون أن يقف المرض عائقا امامه، خاصة اذا علمنا أن الأورام السرطانية لا تؤثر على الخصوبة الا اذا كانت متعلقة بالأجهزة التناسلية، ومن هنا جاءت فكرة اطلاق مبادرة الحق لمرضى السرطان في الإنجاب لتوعية المجتمع بحقوق هؤلاء المرضى. وأعلن عامر، خلال المؤتمر، عن تطبيق أحدث أساليب التكنولوجيا العالمية بتجميد البويضات قبل تخصيبها لإعادة استخدامها في مراحل عمرية اخرى بالنسبة للأطفال مرضى السرطان، أما بالنسبة للكبار فيمكن الإحتفاظ بعينة السائل المنوي مجمدة أو عينة من البويضة للمرأة . أضاف استاذ أمراض الذكورة، أن المؤتمر سوف يولي اهتماما خاصا بدلالات تشخيص سن اليأس المبكر عند السيدات وتحديد أسبابه وسبل علاجه ووسائل الوقاية منه وأنسب إجراءات التعامل معه لتجنب أثاره الإجتماعية . وتابع : ناقش المؤتمر تقنية التكبير الفائق للحيوانات المنوية وهي التقنية التي تتيح أفضل وأكفأ السبل لإنتقاء أجود النطاف الذكورية واستبعاد المصاب منها بأي تشوهات مهما كانت صغيرة لضمان أفضل الظروف لإحداث الحمل. فيما قال الدكتور هشام الغزالي استاذ الأورام بجامعة عين شمس، أن مصر تشهد سنويا 110 الف حالة اصابة جديدة بالأورام السرطانية، مشيرا أن 98% من حالات الإكتشاف المبكر للمرض يتم شفائها تماما، ومن ثم هؤلاء لابد من استكمال حياتهم بشكل طبيعي . وأضاف الغزالي، أنه تم مناقشة احدث طرق استخدام الموجات الصوتية لاكتشاف بعض الاورام وضمور المبايض أو وجود أكياس عليها وإستخدام الليزر في علاج بعض الأمراض والعيوب الخلقية التي يتحتم علاجها قبل البدء في عملية الحقن المجهري خاصة في حالات الحاجز الرحمي وفي فك الالتصاقات والأورام الليفية ببطانة الرحم بالمنظار. واستعرض المؤتمر احدث تقنيات استخدام الليزر لزيادة فرص حدوث الحمل بإحداث ثقوب بالجدار المحيط بالجنين قبل نقله مما يزيد من فرص التصاقه بالرحم والإنغراس به، وهي تقنية مزدوجة الفائدة حيث يمكنها في ذات الوقت رصد عيوب الأجنة إن وجدت ليتم استبعادها خاصة بعد ما تم اكتشافه مؤخرا من طرق يمكن بها الكشف علي الكروموزومات كلها وعددها 23 كرموزوم.