قال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق،أن فكرة المتحف الكبير جاءته خلال تواجده في عزومة غداء مع صديق إيطالي كان يرأس معهد العالم العربي، وصديقه فرانكو وهو أهم ناشر بإيطاليا وهو يعمل بالأساس كمعماري، وفاجأه بوصفه لمتحف التحرير بالمخزن، وهو ما أصاب فاروق حسني بغصة وغضب - على حد قوله، وهو ما دفعه للرد عليه في ذات الوقت قائلاً: "إحنا هنعمل أكبر متحف في العالم". إن المتحف المصري الكبير مشروع اقتصادي ضخم وعملاق، ومن أكبر المنصات التاريخية التي ستعرض تاريخ مصر، واصفًا إياه بأنه أكبر مشروع ثقافي في القرن الواحد والعشرين. وأشار "حسنى"، إلى أنه بعد عودته للقاهرة تحدث مع الرئيس السابق حسنى مبارك، واقترح عليه الفكرة، وأخبره عن مصدر التمويل، مضيفا: "اشتركت أنا والمشير طنطاوي ووزير السياحة والرئيس في اختيار موقع المتحف الكبير". وتابع أنه على الفور بدأ العمل وتم تشكيل لجنة عالمية، وأن إيطاليا هي من قامت بإجراء دراسة الجدوى للمشروع، والتي كتبت في 8 مجلدات، واستغرق إجراؤها 3 سنوات نظير 2 مليون دولار بتمويل إيطالي. وأكد فاروق حسني، أنه استطاع الحصول على 300 مليون دولار أمريكي من اليابان قرضاً ميسراً للمتحف.