قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي إن الدولة رئيسا وحكومة وشعبا تدفع فاتورة وضع مصر التاريخي، مشيرا إلي أنها طول عمرها بلد لا يسمح لها بالتحليق ولكنها عصية على السقوط، مؤكدا أن أهم أزماتنا أننا شعب غير منتج ونركز على الثرثرة والانتقاد والفهلوة بدلا من العمل وبناء مصر. وأكد أنه لحل المشاكل لابد لنا من مواجهتها وليس اتباع الترقيع.. موضحا أن أهم أسباب ما نعانيه اقتصاديا حاليا الاضطرابات خلال الخمس سنوات الماضية. وأضاف الرئيس السيسي يريد اقتحام المشاكل بشكل واضح لكن دون التفريط في حقوق المواطنين أو العدالة الاجتماعية.. مشيرا إلى أن ضوابط الحالة الاقتصادية للدولة المصرية حاليا تتمتع بالاستقلالية بعيدا عن السيطرة الأمريكية، لكن أداء الحكومة حاليا ليس على المستوى المطلوب. وأكد أن الوزير في الحكومة حاليا ليس سياسيا ولا يفهم الأفق العام للأوضاع للسياق العام.. مشيرا إلى أن الوزير يجب أن يكون له رؤية سياسية ومدى فهمه لتأثير القرارات التي يتخذها على المواطنين. وحول كيفية النهوض بالأوضاع الاقتصادية في مصر، أكد الفقي أنه يجب الاستعانة بالخبرات المصرية حتى لو كانت من النظام السابق.. مشيرا إلى ضرورة الاستعانة بالدكتور محمود محيي الدين ويوسف بطرس غالي وجلبهم لمصر. وأوضح أنه رغم آثار سياسات صندوق النقد والبنك الدولي، إلا أن أوضاع مصر تتطلب اتباع ذلك "الدواء المر."