هو ابن المعهد العالى للفنون المسرحية بدايته الفنية جاءت من خلال مشاركته فى مسرحية مدرسة المشاغبين حيث قدم دور لطفى وبعدها لمع اسمه, إنه الفنان هادى الجيار ، الذى شارك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية منها المال والبنون، الراية البيضا، أبناء ولكن، العصيان، حق ميت، كما شارك فى العديد من العروض المسرحية مثل أحلام ياسمين, ولما قالوا ده ولد، وفى السينما شارك "الجيار" فى إحترس عصابة النساء ورحلة المشاغبين، وهذا العام تألق فى مسلسل"الأسطورة" وذلك من خلال شخصية مختار الدسوقى ، لذا كان ل "الموجز" هذا الحوار معه ليحدثنا عن كواليس المسلسل وأعماله المقبلة وكيف استقبل ردود الفعل عليه وسبب غيابه عن السينما الفترة الأخيرة. بداية.. ما سبب غيابك عن السينما السنوات الماضية؟ -كاميرا التلفزيون هى عشقى الأول، فالدراما خطفتنى من المسرح والسينما، ولكن سأعود قريباً للسينما بدور جديد ومختلف لم أقدمه من قبل، ويعد بمثابة مفاجأة للجمهور ولن أتحدث عنه فى الوقت الحالى. وما هى المعايير الأساسية التى تختار بها أدوارك؟ -أول شئ هو السيناريو لا بد أن يكون العمل مكتوب بشكل جيد، ولا يوجد به شئ مسئ أو خارج، بالإضافة أنه يجب أن يراعى بعض القيم والعادات والتقاليد، ويكون قريباً من الناس،ويحمل رسالة هادفة للمجتمع، كما أننى أحرص دائماً على إختيار الأعمال التى أكون فيها على معرفة جيدة بالمخرج وأسلوبه وطريقة عمله، وكذلك الزملاء الذين أشاركهم فى العمل إضافة إلى المنتج , وهذا أهم شئ لأنه أحياناً بعض شركات الإنتاج لا تكون مقدرة لمسؤلية العمل. كيف تلقيت ردور فعل الجمهور عن مسلسل"الأسطورة"؟ -سعيد جداً بردود فعل الجمهورو بالنجاح الباهر الذى حققه , فالمسلسل كان فى مقدمة الأعمال الرمضانية هذا العام وحقق نسب مشاهدة عالية وهذا يعنى أن الجمهور شعر بالعمل وتأثر به، فنجاح المسلسل والدور الذى قدمته لم يتحقق طوال مشوارى الفنى حيث خضت أعمال درامية كثيرة لاقت نجاحاً كبيراً ولكنها لم تصل إلى مستوى نجاح الأسطورة،وهذا النجاح يذكرنى بالنجاح الكبير الذى حققته فى الماضى فى مسلسل الضوء الشارد، والمال والبنون ولكن النجاح فى الأسطورة كان أكبر بكثير. من الذى رشحك لتجسيد شخصية مختار الدسوقى فى الأسطورة؟ -محمد رمضان والمخرج محمد سامى هما من رشحانى لهذا الدور، وأنا دائماً أحرص على العمل مع النجوم الشباب الجدد لأنهم يعطونى طاقة إيجابية فى العمل، وأحببت العمل كثيراً معهم. هل تخوفت من العمل مع الفنان محمد رمضان بسبب ما يتعرض له من إنتقادات؟ فى بداية الأمر بعدما عُرض على الدور شعرت بالخوف قليلاً من رمضان لأنه من أكثر الفنانين جماهيرية فى مصر وعليه العديد من الإنتقادات، وتحدثت مع رمضان فى أحد جلسات التحضير وقولت له بأنه برع فى تأدية أدوار البلطجة وأتقنها لدرجة أن الناس إعتقدت بأنه بلطجى وهذه هى شخصيته الحقيقية، ولكن بعد العمل معه وجدت إنساناً آخر يعشقه من يعمل معه، وفوجئت عندما عرفت بأننى سأعمل 30 حلقة فى المسلسل وكنت حريص على ترك بصمة فى العمل ، وبالفعل نجح العمل و"كسر" الدنيا. وماذا عن الاتهامات الموجهة لرمضان بأنه من خلال أعماله يروج دائماً للعنف والبلطجة؟ - كما قلت من قبل أن محمد رمضان ممثل جيد ومجتهد جداً وبدأ مشواره الفنى من الصفر ولاحظت ذلك من خلال عملى معه فى الأسطورة، والأزمة الوحيدة فى حياة رمضان هو أنه عندما قدم فى بداية مشواره أدوار "عبده موتة" و"قلب الأسد" قدمها بشكل ممتاز وأتقنها لدرجة جعلت الناس تصدقه لتصبح موهبته الفنية فى بعض الأحيان نقمة عليه وليست نعمة، وهذا ما جعله يغير من نفسه هذا العام حيث يسعى لتقديم عمل فنى مهم ومحترم ، وكما أشرت من قبل فأن جميع الأعمال التى يقدمها رمضان بعيدة تماماً عن شخصيته الحقيقية. لكن هناك انتقادات وجهت لمسلسل"الأسطورة"؟ -من وجهة نظرى أن أى عمل يصنع نجاحاً لابد أن يكون محل إنتقاد من بعض الناس، وبالنسبة للإنتقادات بأن المسلسل يروج للسلاح والبلطجة فالعمل يتحدث عن واحد من الشباب المجتهد فى دراسته ويتمنى أن يصبح وكيل نيابة ولكنه يفشل فى تحقيق حلمه بسبب سمعة شقيقه السيئة، الذى يقتل ويتم القبض بعد ذلك عليه، والمسلسل له رسالة معينة وهى لو فشلت فى تحقيق حلمك فى البداية لا تيأس وحاول مرة أخرى. ما أكثر الأعمال التى حرصت على متابعتها فى رمضان هذا العام؟ -لم أتابع سوى الأسطورة و"مأمون وشركاه" لزعيمنا الجميل عادل إمام، وكنت أتمنى أن أتابع كذا عمل آخر لكن الوقت لم يكن يسمح لذلك. وما سبب قلة أعمالك فى الفترة الأخيرة؟ -ليس من السهل أن أقبل أى عمل فلا يهمنى عدد الأعمال التى أشارك فيها بقدر ما يهمنى طبيعة الدور الذى أقدمه حتى لو كان ضيف شرف، وهذا العام فرغت نفسى لمسلسل الأسطورة، وخصصت كل وقتى وجهدى له، وأيضاً شاركت فى مسلسل"الشطرنج" الجزء الثالث الذى من المفترض أن يعرض قريباً على أحد القنوات الفضائية، كما أننى سأشارك فى عمل سينمائى جديد.