هل تتأزم العلاقة بين السيسى و أردوغان بعد انقلاب تركيا الفاشل ..الموساد الاسرائيى أجاب هذا التساؤل حيث قالت صحيفة "هآرتس" العبرية المقربة منه إنَّه بعد المحاولة التي جرت ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان ولم تحظ بالنجاح، عادت الحياة لمسارها الطبيعي، وتجددت الاشتباكات بين كل من القاهرةوأنقرة. وأضافت الصحيفة -في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء: "السلطات السعودية ألقت القبض على الملحق العسكري التركي بالكويت، وذلك استجابة لطلب تقدمت به أنقرة للرياض، بل وقام الملك سلمان بالاتصال بأردوغان لتهنئته على فشل الانقلاب". وتابعت: "في مقابل السعودية التي تعتبر تركيا جزءًا من التحالف السني ضد إيران، فإنَّ القاهرة لم تكن لتحزن أو تنوح على رحيل الرئيس التركي، رغم أنَّ رئيس وزراء أنقرة كان قد أعلن قبل الانقلاب عدم وجود أسباب لاستمرار العداء مع مصر". وذكرت الصحيفة: "القاهرة أصدرت تعليماتها لمبعوثها بالأممالمتحدة بإجهاض مشروع قرار قُدم لمجلس الأمن، يدعو لتأييد الحكومة المنتخبة في أنقرة، وإدانة الانقلاب". وجاء في تقرير الصحيفة: "السفير المصري برَّر معارضة بلاده للأمر بأنَّ مجلس الأمن ليس الجهة المنوط بها تحديد ما إذا كانت حكومة تركيا منتخبة بشكل ديمقراطي أم لا.. والرد التركي الغاضب لم يتأخر، ففي البداية خرج أردوغان في أول ظهور جماهيري له ولوح بيديه بإشارة رابعة، كما دعا مؤيديه إلى عدم نسيان الثوابت الأربعة لتركيا ألا وهي وحدة الشعب والأرض والدولة وتركيا، ولم يكن الأمر يحتاج للمحللين والخبراء كي نفهم من كان يقصد الرئيس التركي بأدائه هذا". وأضافت: "أردوغان أراد أن يوضح أنَّ تركيا ليست مصر، وبعد يومين من هذا الحدث، عقب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية على تحرك القاهرة لدى الأممالمتحدة قائلًا إنَّ موقف مصر طبيعي". وكانت محاولة انقلاب فاشلة قادها عدد من قوات الجيش التركي، حيث أعلن بيانٌ لهم -أذاعوه على التليفزيون الحكومي التركي بقوة السلاح- السيطرة على حكم البلاد، وظهر بعد ذلك أردوغان على إحدى القنوات الفضائية -عبر سكايب- يدعو الشعب للنزول للشارع لمواجهة "الانقلابيين"، وهو ما نجح وأسفر عن استعادة الحكومة المنتخبة السيطرة على الأمور، واعتقال الآلاف من المتورطين في "الانقلاب الفاشل".