اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية "تانجو بيلغيج" تجنب اتخاذ الحكومة المصرية موقفاً ضد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً والرئيس رجب طيب أردوغان، أمراً طبيعياً. قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيج إنَّ الموقف المصري الخاص ب"محاولة الانقلاب" على الرئيس رجب طيب أردوغان، والتزام الحياد وعدم اتخاذ أي موقف في هذا الشأن عو أمر طبيعي. وأضاف، في تصريحاتٍ أوردتها "الأناضول"،الاثنين: "اعتراض مصر على عبارة التي وصلت إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية بالذات لوصف الحكومة التركية في نص البيان الذي صدر عقب الأحداث، هو أمر ذو مغزى". وكان دبلوماسيون بالأمم المتحدة قد قالوا - في وقت سابق - إنَّ ممثل مصر في مجلس الأمن اعترض بشدة على فقرة تضمنها البيان تشير إلى دعوة المجلس لضرورة احترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيًّا في تركيا. وأضاف الدبلوماسيون: "المندوب المصري زعم أنَّ مجلس الأمن الدولي ليس في وضع يمكنه من معرفة ما إذا كانت الحكومة التركية قد تم انتخابها ديمقراطيًّا أم لا". ويتطلب إصدار بيان من المجلس موافقة جميع ممثلي الدول الأعضاء به والبالغ عددهم 15 عضوًا، ومصر "العضو العربي الوحيد حاليا به"، وتنتهي عضويتها غير الدائمة بحلول 31 ديسمبر2017. وكانت محاولة انقلاب فاشلة قادها عدد من قوات الجيش التركي، حيث أعلن بيانٌ لهم - أذاعوه على التلفزيون الحكومي التركي بقوة السلاح - السيطرة على حكم البلاد، وظهر بعد ذلك أردوغان على إحدى القنوات الفضائية - عبر سكايب - يدعو الشعب للنزول للشارع لمواجهة «الانقلابيين»، وهو ما نجح وأسفر عن استعادة الحكومة المنتخبة السيطرة على الأمور، واعتقال الآلاف من المتورطين في «الانقلاب الفاشل».