من المعروف أن التدخين يعتبر موضة أكثر منه عادة مجتمعية سيئة متعارف عليها، حيث ينتشر بين السيدات بشكل مبالغ في تلك الفترة، بالإضافة إلى نسبة المدخنين الرجال الضخمة حول العالم، وتستمر المؤسسات الصحية والخيرية في عمل حملات تدعو المجتمع المدخن للإقلاع عن تلك العادة المضرة، كمحاولة للتوعية عن خطورة الأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان بسبب النيكوتين . ولهذا قررت مؤسسة صحة مصر وهي غير هادفة للربح، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات كليات الطب – فرع مصر- IFMSA- Egypt ، تبنى حملة إرميها الإلكترونية، لمساعدة الشباب للإقلاع عن التدخين وتوعية المجتمع بأضرار قد لا يعروها عن السجائر، والوصول لهدف حماية حياة وصحة المصريين. وأضح وائل صفوت، الأمين العام لمؤسسة صحة مصر أن خطة مكافحة التدخين تهدف لمساعدة الشباب بالأخص للتخلص من ممارسة تلك العادة، ووقاية المجتمع من الأمراض الخطيرة التي قد لا يعرفها الشباب، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، قائلاً: «زي مثلًا إن الشيشة أخف من السجاير أو إن السيجارة الالكترونية بتساعد إنك تبطل سجاير». وانقسمت الحملة إلى حملات صغيرة مثل «اخرج من سجنك»، وهي حملة لمعرفة أسباب التدخين عند الشباب وسماع مشاكلهم أكثر من نصحهم، وتشجيعهم على الاستمرار في طريقهم بعيدًا عن السجائر، حيث يرسل الشاب قصته لحملة «إرميها»، مرفقة صورة لسيلفي له مع ورقة مكتوب عليها عدد الأيام التي لم يدخن فيها السجائر، وسرعان ما انتشرت تلك الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأرسل الحسن إمام، أحد المقلعين عن التدخين، صورته وقصته حيث قال «دخّنت سنة ونص وبطلت من سنة و نص، والدي حصلتله مشاكل بسبب السجاير فقررت اني مش هينفع أشرب سجاير تاني وأخدت القرار، وبطّلت، متستنّاش لحد ما تشوف الناس اللي بتحبها بتروح قدام عينيك بسبب السجاير أو حتي التدخين السلبي حافظ على صحتك و صحتهم». واستكمل وائل صفوت، أنهم يحاولون إنشاء أماكن خالية تمامًا من التدخين في الأماكن العامة بالأخص في المدارس والجامعات، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة، فكرة قريبة من حملة «الدايرة البيضاء»، التي تبنتها ساقية الصاوي منذ فترة، بالإضافة إلى حملة كرتونية تبرز أضرار التدخين بطريقة جديدة غير منفرة، حيث رمز للسجائر بالجيش الذي يهاجم كل أعضاء الجسم، ويصيبها بأمراض خطيرة. وأشار إلى أن نسبة الفتيات اللاتي يهتمين بحملات «إرميها» أكثر بكثير من نسبة الرجال لإنهم يتمنون أن يتوقف أزواجهن، أبائهن أو أخواتهن عن التدخين، «البنات بتعمل منشن لأي راجل في حياتها خوفًا عليه وتشجيعًا له»، ويتمنى وائل صفوت، الأمين العام لمؤسسة صحة مصر، أن يستمر من أخذ تلك الخطوة في شهر رمضان إلى مدى الدهر. وأوضح بعض المعلومات التي لا يعرفها المجتمع المصري عن التدخين، أن أسوء أنواع التبغ تُباع داخل مصر إيمانًا من شركات التدخين العالمية أن مصر أرض خصبة للاستثمار فيها دون رقابة من الصحة، وأن مادة النيكوتين تخرج من جسد الإنسان بعد ثلاثة أيام من إقلاعه بشكل كامل لكنه يدخل مرحلة أًصعب وهي الإيحاء أو الوهم النفسي والتعود حيث يحتاج أن يسانده الأقارب والأصدقاء لتخطيها.