أكد الكاتب ماريسا شولتز بصحيفة نيويورك بوست الأمريكية , أن مجزرة أورلاندو، تؤكد أن الإرهاب الإسلامي ضرب أمريكا مجدداً، "وهذه المرة في ملهى بالس في أكبر إطلاق نار جماعي في تاريخ الولاياتالمتحدة". واسترعى انتباه الكاتب ما قاله السناتور جيف سيشنز، المساعد البارز للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب تعليقاً على مجزرة الملهى الليلي، حيث دعا إلى تدقيق أكبر في أوضاع المسلمين الذين يأتون إلى الولاياتالمتحدة. وقال سيشنز السناتور الجمهورية عن ولاية ألاسكا لشبكة فوكس نيوز الأمريكية للتلفزيون: "من المؤكد أنه هجوم آخر من هجمات التطرف، التطرف الإسلامي... هناك داخل المجموعة المسلمة الرائعة، مجموعة من المتطرفين وهي موجودة هناك منذ وقت طويل ويبدو أنها آخذة في النمو. يجب أن نقبل هذه الحقيقة". وأشار إلى أن الهجوم الذي أسفر عن قتيلاً و53 جريحاً "سيعني مزيداً من التحول نحو دونالد ترامب". ومعلوم أن ترامب كان تعهد القضاء على داعش ودعا إلى حظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. وقالت في افتتاحيتها إن "رئيسنا اختار في خطابه ألا يسميه إرهاباً إسلامياً، وهو أمر غير ذي صلة تقريباً. لم يبق له إلا سبعة أشهر في منصبه، فلماذا يغير عادته في الإنكار الآن؟". والمفارقة بالنسبة إلى الصحيفة، أن هيلاري كلينتون رفضت هي أيضاً تسمية العدو، وسارعت بدل ذلك إلى الحديث عن" العمل مع حلفائنا وشركائنا" للرد على التهديد، وهي خطوة ضرورية بالتأكيد، ولكنها ليست كافية. ولا تعني دعوة دونالد ترامب إلى أن "نكون يقظين وحازمين وأذكياء" الكثير، إلا أنه بدا مستعداً على الأقل لاستخدام كلمة "أنا". وبدت الصحيفة حاسمة في القول إن التقارير عن الجريمة تفيد أن المنفذ هتف "الله أكبر" و"9-11" وأعلن ولاءه لداعش. وأكدت أن الهجوم معاد للمثليين، إذ إن "متين قطع 100 ميل من منزله لاستهداف ملهى بالس". إلا أن نيويورك بوست قالت إن كل هذا لا يقلل كون الهجوم اعتداء على جميع الأمريكيين. وفيما يتوقع أن تظهر التحقيقات كل التفاصيل المتعلقة بالهجوم، رأت الصحيفة أن أمريكا لن تنفي جميع مسلميها لتجنب هجمات من حفنة صغيرة، ولا هي ستصادر كل الأسلحة النارية. وليس واضحاً ما إذا كان بامكان الأف بي آي التصرف بطريقة مختلفة، بعدما استجوبت متين ثلاث مرات، اثنتان منها عندما شكا زملاء له من تباهيه بعلاقات له مع إرهابيين، ومرة عندما لاحق الأف بي آي اتصالات له مع انتحاري. وفي ري الصحيفة أن الجواب الرئيسي يمكن في مواجهة مصدر الحقد، بالقضاء على داعش وأي من يحاول الحلول محله، والتحرك جدياً لوقف مصادر تمويل المتطرفين حول العالم.