اتفق حزبيون أن هناك مؤامرة تُحاك ضد مصر الهدف منها التأثير سلباً على العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الدول الصديقة، مؤكدين أن مصر تتعرض لأكبر مؤامرة فى تاريخها من بعض الدول الأجنبية والعربية وبالتعاون مع الجماعات المتطرفة التى ترغب فى إسقاط مصر. وأكد الحزبيون أن علاقة مصر بفرنسا وايطاليا وروسيا قوية ولن تتأثر بتلك العمليات الإرهابية. أكد حسين عبد الرازق نائب رئيس حزب التجمع أن هناك مؤامرة خارجية تُحاك ضد مصر منذ ثورة 25 يناير2011، وزاد الإحساس بها مع اندلاع الثورة الثانية فى 30 يونيو 2013 ، مشيراً إلى مشاركة تنظيم الإخوان المسلمين فى هذه المؤامرة، نتيجة لإسقاط حكمهم بعد سنة واحدة من الحكم . وأوضح أن هناك ربط وثيق بين الحوادث المتكررة التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، قائلاً : "صحيح لم تظهر التحقيقات فى سقوط طائرة مصر للطيران الأخيرة عن وجود عملية إرهابية، لكن كل المؤشرات تؤكد وجود علاقة بين حادث طائرة مصر للطيران وما حدث للطائرة الروسية التى سقطت فى سيناء، وكذلك مقتل الطالب الايطالى باولو ريجينى".. مشيراً إلى أن جميع الدول الداعمة للموقف المصرى بعد 30 يونيو تشهد حوادث مشتركة مع مصر الهدف منها قطع العلاقات الاقتصادية. ونفى "عبد الرازق" احتمالية أن تنال تلك الأحداث من مصر، مشيرًا الى أن إسقاط الدولة ليس بالسهولة التى يتخيلها البعض، لأن النسيج الاجتماعي للدولة المصرية لن يسمح بذلك، وعلى مر التاريخ شهدت مصر العديد من الأزمات وخرجت منها بأقل الخسائر، ولكن هناك رغبة شيطانية لدى البعض فى توتير العلاقات مع الدول الصديقة . وقال عبد الرازق إنه لا يخفى على أحد وجود أطراف خارجية تقوم بالتعاون مع بعض الجماعات الداخلية بهدف زرع أقدام مصر فى مستنقع أزمات تؤدى لإسقاطها، مشيراً إلى أن مخطط إسقاط مصر قبل 30 يونيو المقبل غير وارد والحديث عنه غير منطقى لان الدولة بالرغم من مشاكلها الاقتصادية ومحاربتها للإرهاب تسير بخطى منتظمة ولن تتأثر بمثل هذه الأحداث. ورفض الدكتور أحمد دراج القيادى بتحالف 25/30 نظرية المؤامرة فى تفسير الحوادث التى تشهدها مصر،قائلاً إن حادث الطائرة الروسية جاء نتيجة لضعف الخبرات فى تأمين المطارات المصرية مما سمح لبعض المتسللين إلى الطائرة بوضع عبوات ناسفة دون الشعور بهم، وهناك أيضا حادث قتل الباحث الايطالى "ريجيني" الذى لم تكشف التحقيقات عن مرتكب الحادث وأسبابه حتى الآن، جاء أيضا نتيجة لتقصير الأجهزة الأمنية. ويقول أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى إن الحديث عن مؤامرات تُحاك ضد مصر ، أمر معروف للجميع ، ولكن لا بد من معرفة أبعاد هذه المؤامرة والهدف منها، مؤكدًا أن إسقاط مصر هو هدف يسعى له كل المتربصون بها في الخارج وبمعاونة ضعاف النفوس من أبنائها، الذين يريدون حصد المكاسب الشخصية على حساب أشلاء الوطن. وتساءل "شعبان".. من أين جاءت الاستخبارات الدولية بحقيقة حدوث عملية إرهابية قبل أن يتم الإعلان عن اختفاء الطائرة المصرية بساعات؟. وقال إن الطائرة الروسية التى تم تفجيرها فى سيناء كانت نتاج تخطيط خارجى وتم تنفيذها من الداخل بواسطة عناصر إرهابية تنتمى للتنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها الإخوان المسلمين، وهو ما تم فى حادث الطائرة المصرية التى تم التخطيط والتنفيذ فى أكبر مطارات العالم " شارل ديجول" فى فرنسا، مؤكدًا على وجود عقاب جماعى لكل من ساند مصر بعد 30 يونيو، وكذلك جميع الدول التى لها علاقات صداقة مع مصر ، وتحديدًا فرنسا التى تعتبر من أكثر الدولة تأثرًا بالإرهاب . وأشار شعبان إلى أن العلاقات الاقتصادية مع الدول الأوربية لن تتأثر بمثل هذه الأحداث لأن جميع الدولة على دراية بخطورة الإرهاب، مطالبًا السلطة المصرية بالعمل على إصلاح مؤسسات الدولة الداخلية للحد من تسلل عناصر الإرهاب داخل المجتمع.