أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن الأحداث الأخيرة التى تعرضت لها مصر مثل مقتل الطالب الإيطالى باولو ريجينى وإسقاط الطائرة المصرية تشير إلى وجود مخططات خارجية تتورط بها بعض الدول لإفساد العلاقات بين مصر والدول الداعمة لها. وحذر الخبراء من سعى بعض الدول مثل تركيا وإسرائيل وقطر لإسقاط مصر والرئيس عبد الفتاح السيىسى فى 30 يونيو المقبل.. مشيرين إلى أن انتعاش الحالة الاقتصادية واستخدام الذكاء السياسى وتحسين العلاقات الخارجية سيحول دون تنفيذ هذه المخططات الدولية . وقال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي والمصرفي إن الأحداث الأخيرة التي تمر بها مصر تؤكد وجود مؤامرات خارجية تحاك لإسقاط الدولة المصرية قبل 30 يونيه . وأكد أن تلك المؤامرات تهدف إلى إحداث فوضى داخلية وضرب العلاقات الخارجية بين مصر والدول التى أيدت ثورة 30 يونيو ومنها السعودية وفرنسا وروسيا وإيطاليا . وأوضح أنه يوجد بعض الخونة والعملاء داخل مصر الذين يخدمون هذه المخططات الخارجية من خلال إحداث أزمات داخلية مشيرًا إلى أزمة ارتفاع الدولار فى السوق السوداء والذى ينعكس آثارها على أسعار السلع والمستلزمات الضرورية. وأشار إلى أن قطروتركيا وإسرائيل تأتى ضمن الدول التى تحيك هذا المخطط وتسعى جاهدة لتنفيذه موضحًا أن إسرائيل تدعمه أمريكا بشكل خفي لإحداث فوضى عارمة داخل منطقة الشرق الأوسط التى تعتبر مصر حجر الأساس لها . وأكد أن إنجلترا تلعب هى الأخرى دوراً فى الخفاء ضمن هذا المخطط بدليل أن مخابراتها علمت عن وجود تهديد لطائرة شرم الشيخ ومع ذلك لم تبلغ مصر . وأوضح الشافعي أن الحنكة السياسية التى تتمتع بها الخارجية المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى ستحول دون إفساد العلاقات بالدول الخارجية التى دعمت مصر فى 30 يونيو مؤكدًا أن العلاقات السياسة والاقتصادية بين مصر وهذه الدول ستعوق تنفيذ هذا المخطط . وأكد أن العلاقات الاقتصادية مع فرنسا وإيطاليا وروسيا لم تتأثر وهناك تبادل تجارى بين مصر وبين هذه الدول. وشدد على ضرورة تنمية الاقتصاد المصرى واستبعاد فكرة إنعاش الاقتصاد عن طريق القيمة الإضافية من الضرائب التى تفرضها الدولة على بعض السلع حتى لا تزيد الأسعار على محدودى الدخل ويشكل تهديداً داخلياً . ونفى "الشافعي" قدرة المخططات الداخلية والخارجية على إسقاط مصر أو الرئيس السيسى قبل أو بعد 30 يونيو المقبل . ينما قال الدكتور محسن الخضيرى الخبير المصرفى إن مصر تتعرض لحروب الجيل الرابع التى تسعى إلى إحداث نوع من عدم الاستقرار فى الدولة وإسقاطها . وأكد أن الحوادث الأخيرة الخاصة بمقتل ريجينى وإسقاط الطائرة المصرية وغيرها هى أحداث عشوائية مخططة تهدف إلى إحداث نوع من الزعزعة لاستقرار الدولة.. مشيراً إلى أن هذه المخططات تعمل فى أكثر من اتجاه حيث تسعى لضرب العلاقات بين مصر والدول الخارجية الداعمة لها بعد 30 يونيو وكذلك إحداث نوع من الخلل الداخلى عن طريق الجواسيس والخونة وبعض المرتزقة الموجودين بالداخل. وأوضح أن ضرب الاقتصاد يعتبر إحدى هذه المخططات الداخلية ويتم تنفيذه من خلال أساليب مختلفة من بينها أزمة العملة الأجنبية فى ظل عدم وجود وزارة للاقتصاد تعمل كحائط سد لهذه المخططات. وقال رضا عيسى الخبير الاقتصادي إن ما يحدث فى مصر من أحداث تفجير الطائرات ومقتل الأجانب والحرائق ليس محض الصدفة وإنما هو نتاج أيادى خارجية وداخلية تريد العبث باستقرار مصر وإسقاطها . وأوضح أن هذه المخططات تهدف إلى إضعاف مصر وسلب إرادتها وضرب اقتصادها وأمنها الداخلى حتى تتحول لدولة لا تمتلك القدرة على إدارة شئونها ,وتنقلب لوطن يترنح . وصرح بأنه ليس من مصلحة العالم كله إسقاط مصر بشكل كامل أو تحولها لسيناريو سوريا وليبيا لأن ذلك سيؤثر على مصالح كل دول العام داخل مصر ومنطقة الشرق الأوسط موضحًا أنهم يريدوها دولة خانعة وغير مستقلة يستطيعون تحريكها وفقًا لمصالحهم . وأوضح أن هذه المخططات تهدف إلى ضرب علاقات مصر بالدول التى دعمتها بعد 30 يونيو وإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسى باعتباره رأس الدولة الذى يدعم مصر فى اتجاه الاستقرار السياسى والاقتصادى وهو ما يتعارض مع مصالح بعض الدول المشاركة فى هذه المخططات . وأشار عيسى إلى أن الطريق الوحيد لإفساد هذه المخططات هو توحيد الجبهة الداخلية والاعتراف بأن مصر تتعرض لحرب شرسة لا يصح معها وجود أى نوع من التفكك أو الاختلاف .