توقع مصدر مقرب من الرئيس الايراني حسن روحاني الخميس، أن تقوم لجنة صيانة الدستور المعنية بدراسة أهلية المرشحين للانتخابات، برفض ترشيح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في منتصف العام 2017. وقال المصدر إن "أحمدي نجاد يتوقع رفض ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب ملفات فساد طالت شخصه وحكومته ولم يتم بعد الانتهاء منها". وأشار المصدر إلى أن "نجاد سيطرح خيارا آخرا في حال رفض ترشيحه كما فعل هاشمي رفسنجاني، إذ من المتوقع أن يقوم بدعم مرشح للانتخابات إذا صدر قرار رفض ترشحه". من ناحيته، اعتبر أكبر تركان مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "طرح موضوع ترشيح أحمدي نجاد لمنافسة روحاني مثير للتسلية"، مؤكدا أن "التيار المتشدد لن يطرح نجاد مرشحا له لمنافسة روحاني بل سوف يكشف عن مرشح آخر في المرحلة المقبلة". واستبعد تركان في تصريح له الخميس أن "يكون رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني السابق الذي قاد المفاوضات النووية مع الغرب سعيد جليلي مرشحاً للمتشددين، مضيفا أن "هناك تيار يسعى إلى دفع جليلي كمنافس وحيد للتيار المتشدد أمام الإصلاحيين والمعتدلين". في هذا الصدد، أشارت تقارير صحفية إيرانية إلى أن "التسريبات التي وصلت من داخل فريق الرئيس السابق المتشدد أحمدي نجاد، تؤكد أن الأخير أبلغ المقربين منه أنه سيطرح رئيس هيئة الإذاعة السابق في عهده عزت الله ضرغامي 57 عاما كمرشح للانتخابات الرئاسية في حال تم منع نجاد من دخول الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور". وأضافت المصادر إن "نجاد سوف يستخدم الخطوة التي قام بها المعتدل هاشمي رفسنجاني عندما رفض ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 حزيران/يونيو من عام 2013". يذكر أنه بعد غياب نحو ثلاث سنوات عن الساحة العامة إثر توليه ولايتين رئاسيتين، ظهر أحمدي نجاد بضع مرات في الأسابيع القليلة الماضية ليقوم بجولات وزيارات للمحافظات. ولم يعلن نجاد شخصياً عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن مقربين منه أعلن أكثروا من مرة أن نجاد سيترشح وسينافس روحاني. إلى ذلك، يصعب تقييم احتمالات فوز أحمدي نجاد، خصوصا أن الإيرانيين عانوا من صعوبات اقتصادية في ولايته الثانية بعدما تزايدت العقوبات الاقتصادية نتيجة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وتعد العقبة التي تفق أمام نجاد هو اختلافه الشديد مع المرشد الأعلى علي خامنئي في نهاية رئاسته، لكن خامنئي والمؤسسة العسكرية للحرس الثوري بقت لفترة طويلة تدعمه.