كشفت مصادر صحفية إسرائيلية صباح اليوم عن وصول مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الإسرائيلية، وتدعى أفيفا راز شيختار، إلى القاهرة ، على رأس وفد إسرائيلي دبلوماسي قادم من تل أبيب. تحقيقات وتقارير وأشارت عدد من المواقع الإخبارية سواء الإسرائيلية أو الفلسطينية التي اهتمت بهذا الخبر أن راز شيختار ستلتقي خلال زيارتها للقاهرة مع عدد من كبار المسؤولين المصريين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. اللافت أن زيارة راز شيختار للقاهرة تأتي بالتزامن مع قضيتين بازرتين في علاقات مصر بإسرائيل، أولهما بحث قوة حفظ السلام الموجودة في محافظة شمال سيناء، وحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخراً، بخصوص أهمية دعم إسرائيل للسلام. والحاصل فإن هناك حالة من الاضطراب سببتها تصريحات نتنياهو وأثرت على عمل الدبلوماسيين الإسرائيليين خلال الفترة الأخيرة، ولعل أبرزها زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بلاده كانت قاب قوسين أو أدنى من إرسال قوة عسكرية إلى القاهرة لتخليص مجموعة من رجال الأمن والعاملين بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة وقت حصارها بعد الصورة من قبل عدد من الشباب الغاضب، وهو ما نفته مصادر دبلوماسية إسرائيلية فور حصوله بحسب صحيفة معاريف التي أشارت إلى استغراب بعض من الدبلوماسيين الإسرائيليين أنفسهم من هذه التصريحات. فضلا عن مبادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التفاوض مع رئيس حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد أفيغدور ليبرمان للدخول معه في الائتلاف الحكومي، الأمر الذي ينبئ بتشكيل أكبر حكومة يمينية واسعة في تل أبيب منذ عقود، وهو ما سيؤثر سلبيا على مسيرة السلام والعلاقات مع القاهرة تحديدا، خاصة مع ارتباط مصر بعلاقات سلبية مع ليبرمان الذي وجه انتقادات للقاهرة أكثر من مرة أملا في حصد أي مكاسب سياسية. يذكر أن راز شيختار حلت محل الدبلوماسية الشهيرة أميرة أورون والتي تشغل الآن منصب السفيرة الإسرائيلية في تركيا، وتعاني راز شيختار من ماضي أورون التي كانت تمتلك الكثير من العلاقات الوثيقة والمهمة بالشرق الأوسط، وهو ما دفع بالكثير من الدبلوماسيين وحتى بعض التقارير إلى مقارنة راز شيختار بأورون، وهي المقارنة التي تصب في الغالب لصالح الأخيرة التي تمتلك خبرة سياسية طويلة مقارنة براز شيختار. الأهم من هذا أن هناك حالة من السيولة، وفقا لبعض من التقارير الإسرائيلية، في عمل الخارجية وتعاملها مع الملفات العربية بالتحديد، خاصة مع عدم وجود وزير للخارجية في إسرائيل حتى الآن. بالإضافة إلى وجود معسكر للمدير العام دوري غولد، وهو المعسكر الطاغي على عمل الوزارة ويؤثر في مسيرة عملها بصورة واضحة.