فى دعوى قضائية غريبة من نوعها أقامها أحد الأزواج متهماً زوجته بالتلفظ عليه بألفاظ بذيئة وضربه على وجهه وعضه في حين ردت الزوجة برفض الدعوى والادعاء عليه انها تعرضت للضرب والطرد من منزل الزوجية بسبب شكوكه فيها. أنكر الزوج التهم الموجهة إليه من زوجته مفيداً بأنها عادت إلى المنزل في وقت متأخر وعندما سألها عن سبب تأخرها أجابته بعبارات غير لائقة زادت من شكوكه، مما أدى إلى اعتدائها عليه بالضرب والعض والجلد بالعقال . و لم يبرئ المدعي العام كلا الزوجين ووجه الاتهام لهما بالتضارب فيما بينهما والتسبب لبعضهما بالإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية، مشددًا على أن ما أقدم عليه الزوجان وهما بكامل أهليتهما المعتبرة فعل محرم ومعاقب عليه شرعًا. المحامية بيان زهران قالت إن دعاوى السب والضرب والتعدي بين الأزواج عمومًا نادرة في حدوثها إلا أن عقوبتها واضحة لكنها تأخذ مسارين هما: حق المجني عليه وحق الدولة تجاه أي فعل جنائي يقوم به. وأشارت إلى أن الحق الخاص هو حق الضحية المجني عليها، وفي هذه الحالة يحكم على المدعى عليه بعقوبات تعزيرية تصل إلى السجن والجلد حسبما يحدد القاضي. وتابعت زهران أن الحكم في هذه القضية لا يصدر إلا بتقديم إثباتات تدعم القضية من شهود أو رسائل تثبت وقوعه، أما الضرب فعليه أن يقدم تقارير طبية تثبت الاعتداء ومن دون هذه الإثباتات تعتبر القضية مجرد ادعاء.