للتعرف علي محاور استراتيجية "رؤية مصر 2030" التي أعدتها وزارة التخطيط، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومتخصص في مجالات التخطيط والاقتصاد القومي والإدارة والسياسات العامة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني ، نظم مركز اعلام غرب الاسكندرية ندوة بعنوان " استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 " وأدار الندوة اماني محمد مسئول الاعلام التنموي وافتتح الندوة مجدي الغريب مدير المركز حيث اكد ان القيادة السياسية تعمل علي التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة اعتمادًا على المعرفة والإبداع حتي يمكنها تصحيح المسار بشكل دورى وفعال من خلال التعرف على إمكانات مصر الحقيقة والتركيز على الميزة التنافسية ، ثم تحدث الأستاذ أشرف الجبالي الصحفي بجريدة الاهرام المسائي بالاسكندرية موضحا ان اول ظهور لمفهوم التنمية ظهر في امريكا اللاتينية في الستينات وكان الهدف منه أحداث تنمية في الشأن الاقتصادي والاجتماعي بقصد الارتقاء بحالة المجتمع ثم ظهر مفهوم التنمية المستدامة عام 2002 وهدفه التركيز علي الجانب الانساني والحفاظ علي الاحتياطي للاجيال القادمة ، ولتحقيق التنمية في مصر يجب تطوير التعليم والبحث العلمي مع الارتقاء بمستوي الصحة ، وان استراتيجية 2030 تهدف الي رفع مستوي دخل الفرد ليصبح 10 الاف دولار سنويا ورفع معدل الاستثمار بنسبة 30% والقضاء علي الامية والجهل وبناء 7.5 مليون وحدة سكنية وسيتم ذلك من خلال تنفيذ المشروعات العملاقة التي تساعد علي القضاء علي البطالة وربط التعليم باحتياجات سوق العمل ، مضيفا أن الاستراتيجية تنقسم إلى اثني عشر محورًا رئيسيًا، تشمل محور التعليم، والابتكار والمعرفة والبحث العلمي، والعدالة الاجتماعية، والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية العمرانية، والطاقة، والثقافة ، والبيئة، والسياسة الداخلية، والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة و أن الهدف العام للاستراتيجية هو بناء مجتمع حديث ومنفتح وديمقراطي ومنتج، وأن تكون مصر ضمن أفضل 30 دولة على مستوى العالم في عام 2030، من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية، ومؤشرات مكافحة الفساد، ومؤشرات التنمية البشرية، ومؤشرات تنافسية الأسواق، ومؤشرات سعادة المواطن ، كما أوضح ان هيكل تطوير رؤية مصر يتضمن فريق محوري يحدد اولويات التنفيذ في المشروع ومتابعة التنفيذ والتقييم وفريق التنسيق لتنسيق العمل بين بين الفرق المختلفة وعقد الندوات والاجتماعات وفريق الخبراء لوضع الاهداف وصياغة المقترحات وفريق الاستراتيجية للمتابعة والتقييم المستمر وتحويل المسار وفريق التواصل الاجتماعي لرصد ردود الافعال المختلفة ، وفي ختام الندوة اكد علي ضرورة تكاتف جميع الجهود لتحقيق الرؤية واستراتيجيات تنفيذها بغض النظر عن اى تغيرات تشهدها القيادة السياسية، وتمكين المجتمع المدنى والبرلمان من متابعة ومراقبة تنفيذ استراتيجيات الرؤية لتصل مصر الي المكانة التي تستحقها بين الدول .