أكد جابريل زيجمار وزير الاقتصاد والطاقة الفيدرالي ونائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عمق العلاقات المصرية الألمانية والتى تمتد منذ العشرينات من القرن الماضى وفى زيادة مستمرة خاصة على الصعيدين التجارى والإستثمارى حيث شهد حجم التبادل التجارى بين البلدين زيادة بنسبة 6% خلال عام 2015 ، لافتا إلى وجود مقرات لأكبر الشركات الألمانية بالسوق المصرى والتى تقوم بتوفير أكثر من 20 ألف فرصة عمل مما يؤكد حرص الشركات الألمانية على التواجد بالسوق المصرى وزيادة إستثماراتها به خاصة خلال المرحلة المقبلة فى ظل الإجراءات الإصلاحية التى تقوم الحكومة المصرية بتنفيذها بغرض توفير المناخ الملائم لجذب المزيد من الإستثمارات . كما أوضح زيجمار أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليس على الصعيد الإقتصادى فقط ولكن على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والإجتماعية، مؤكدا على أهمية دور مصر إقليميا كعنصر للإستقرار وحفظ السلام بمنطقة الشرق الأوسط حيث تلعب دورا كبيرا فى إتفاقيات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ، إلى جانب قيامها بدور كبير فى حفظ الأوضاع فى دول الجوار. وحول أزمة اللاجئين أوضح نائب المستشارة الألمانية قيام الحكومة الألمانية بتخصيص 500 مليون يورو لغرض التصدى لمشكلة اللاجئين فى ألمانيا وزيادة المخصصات اللازمة للقضاء على الأسباب التى أدت إلى وجودها من الفقر والقمع، لافتا إلى ضرورة التعاون بين مصر وألمانيا للتصدى للتطرف والإرهاب والذى أصبحت كافة الدول ليس بمنأى عنه حاليا، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بالإرهاب الدولى، وهو الأمر الذى لا يمكن التصدى له إلا من خلال تبنى المزيد من الديموقراطية والمزيد من الإنفتاح الأمر الذى سيسهم فى تحقيق المزيد من الإستقرار والتقدم الإقتصادى وتحقيق الأمن المجتمعى.