قال رئيس جامعة المنيا الدكتور جمال أبو المجد، إن الجامعة تبذل قصارى جهدها للنهوض بالعملية التعليمية وخدمة أكثر من 50 ألف طالب بكافة الكليات، بعد أن تحولت الجامعة إلى أهدأ الجامعات على مستوى مصر بالمقارنة بالعامين الماضيين . وأضاف أبو المجد ل " الموجز" إن الجامعة وضعت خطة لتطوير المستشفيات الجامعية ولكن كثرة الضغوط التي تتعرض لها تلك المستشفيات والإقبال الكبير عليها من المواطنين قد يتسبب أحياناً في تأخر عملية التطوير، مشيرا إلى أنه تم تشغيل مستشفى "الكلى والمسالك" والتي تعد الأولى من نوعها بالمحافظة وبها نحو 80 جهاز غسيل كلوي، بدلا من الوحدة القديمة بالمستشفى الجامعي والتي يجرى تطويرها تحت إشراف القوات المسلحة وتحويلها إلى مبنى للاستقبال وغرف للعناية مركزة لجميع التخصصات على أعلى مستوى، بجانب ترميم مبنى آخر خارج الخدمة لتطويره ودخوله الخدمة مما سيحدث نقلة نوعية للمستشفى . وأوضح رئيس جامعة المنيا أنه تم تطوير مستشفى النساء والتطوير وزيادة عدد الحضانات إلى 22 بدلا من 8 حضانات، مؤكداً أن الأزمة الحقيقية التي تعانى منها المستشفيات الجامعية بالمنيا هي نقص التمريض، حيث أننا نحتاج ضعف الأعداد الموجودة حاليا على أقل تقدير، حتى نتمكن من تشغيل كافة الأقسام بكامل قوتها واستيعاب أعداد المرضى الكثيرة. وعن أحداث العنف التي شهدتها جامعة المنيا خلال الأعوام السابقة، أكد "أبو المجد" أن الجامعة لم تشهد أي أعمال شغب منذ الفصل الدراسي الأول من العام الماضي، وتحولت إلى أهدأ الجامعات المصرية، مشيراً إلى أن عدد الأساتذة الذين تم فصلهم بالجامعة بعد صدور أحكام قضائية ضدهم بلغت نحو 25 أستاذا، أبرزهم سعد الكتاتني كما تم فصل ما يقرب من 50 طالباً لمدد مختلفة تتراوح ما بين عام وعامين، ومن لديه تظلمات عليه أن يقوم بتقديمها لمجلس التأديب للبت فيها ولا تدخل لرئيس الجامعة في ذلك . وتحدث أبو المجد عن واقعة " أجهزة الطوب" والتي أثارت جدلاً كبيراً بعد أن فوجئ المواطنون بوجود قوالب " طوب " داخل كراتين أجهزة طبية بمخازن مستشفى المنيا الجامعي بدلاً من أجهزة تقدر بملايين الجنيهات، وأوضح أن الأمر الآن في يد النيابة العامة للتحقيق، بعد أن ثبت تلاعب بعض الموظفين بالمستشفى بغرض تشويه سمعة المستشفى والجامعة، مؤكداً أن الجامعة لم تتعرض للنصب من قبل الشركة الموردة للأجهزة، وهذا ما كشفت عنه التحقيقات وتفتيش لجنة التفتيش المالي والإداري بالجامعة ثم إحالة الأمر بأكمله للنيابة العامة . وأكد "أبو المجد" أن برنامج الجودة يستفيد منه كل من الطالب والأستاذ الجامعي سويا، حيث يتم التدريس وفقا لمعايير دقيقة لا أحد يحيد عنها ، مشيراً إلى أنه تم اعتماد كليتي " العلوم" و"الهندسة" بتلك النظام، وجاري تقييم 5 كليات أخرى من قبل لجان هيئة الضمان وهي كليات الزراعة، التربية، طب الأسنان، رياض الأطفال و الصيدلة. وعما تردد في الآونة الأخير عن وجود حالات تحرش عديدة داخل حرم الجامعة، أكد رئيس الجامعة انه لم يصله أي شكاوي، وفي حالة ثبوتها فسوف يتم التعامل معها بمنتهى القصوى ووفقا للقانون . وأكد أبو المجد أن الجامعة تكافح الفساد بقوة ولا يوجد تستر على أي فاسد، والعقاب يكون أولاً بأول وفقا للقوانين، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لمكافحة الفساد بالجامعة، لتكون حلقة الوصل بين الجامعة وهيئة الرقابة الإدارية وذلك ضمن الخطة الإستراتيجية للدولة للقضاء على الفساد، وتكون اللجنة برئاسته وعضوية عميد كلية الحقوق وأمين عام الجامعة للتوجيه المالي والإداري. وأكد "أبو المجد" انه يجرى حاليا عمل تحاليل دورية بشكل عشوائي على العاملين بالمستشفيات الجامعية لكشف عن تعاطي المواد المخدرة بهدف انتظام العمل ومكافحة الإدمان ومنعه نهائيا داخل القطاع الحكومي، مع وقف من يرفض إجراء التحاليل عن العمل . وعن دور الجامعة في خدمة المجتمع أشار رئيس جامعة المنيا إلى أن هناك عدة بروتوكلات تم عقدها مع ديوان المحافظة لعمل أبحاث تتعلق بالمشروعات المختلفة نظراً لوجود عدد كبير من الباحثين والعلماء بالجامعة، كما تم عمل لجنة تنسيقية مع نواب البرلمان لحل مشكلات المحافظة وتقوم بالتنسيق معهم لعقد اجتماعات مصغرة شهرية للتواصل ومناقشة ما يطرحونه من معلومات ومقترحات، مؤكداً أن الجامعة تمتلك كافة الدراسات والإحصائيات والبحوث لمشكلات مصر المزمنة التي يعاني منها الشعب منذ سنوات عديدة ماضية . وأشار "أبو المجد" إلى مشروع المليون نخلة، وأوضح أنه سيتم تنفيذه انطلاقا من المبادرة المقدمة من أعضاء مجلس النواب بمركز أبو قرقاص، وأن الجامعة سوف تمد المشروع بالاستشارات الفنية ، من خلال أساتذة كلية الزراعة وتقديم دراسات الجدوي والبحوث العلمية التي تخدم هذا المشروع، مؤكدا على ضرورة استثمار عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة ولنرتقي بجودة حياة المصريين وفق رؤية مصر 2030، مضيفاً أن المليون نخلة سيتم زراعتها على ضفاف الترع والمصارف المحيطة بأنحاء مراكز المحافظة التسع، وستكون من أجود أنواع النخيل لإنتاج كميات كبيرة من البلح وتكون صالحة للتصدير للخارج.